هل يعاني «ستار أكاديمي» عجزاً في ميزانيّته؟
إنّها المرّة الأولى التي نتطرّق فيها إلى ميزانيّة «ستار أكاديمي» منذ أن انطلق البرنامج منذ حوالي 7 سنوات، ويأتي هذا التوقيت متزامناً مع بوادر تدلّ على حصر الأكاديميّة لنفقاتها في ظلّ التموضع الجديد لمحطة LBC.
فالقناة التي أصبحت تابعة لمجموعة قنوات روتانا تواجه أزمات عدّة على الرغم من إدارتها الحديديّة المتمثلّة ببيار الضاهر الذي تمكّن من إبقاء القناة الأرضية في المرتبة الأولى محلياً. وفي تطرّق سريع لأزمات القناة، نشير أولاً إلى انضمام LBC إلى روتانا التي تعاني قنواتها أساساً من شبه شلل في إنتاج البرامج التلفزيونيّة بسبب عدم وجود تمويل كاف لها، فيما تعاني الفضائية اللبنانية LBC التي يملك الأمير الوليد بن طلال النسبة الأعلى من أسهمها ضعفاً في نسبة المشاهدة بسبب عدم تمكّن فريق عملها اللبناني من استهداف المشاهد الخليجي، بدليل المشاكل التي أدت إلى إقفال مكاتب القناة في السعودية وتبعات ذلك على المردود الإعلاني للقناة.
وأيضاً، تعاني محطة LBC من نزاع قضائي حاد مع أحد الأحزاب اللبنانية الذي يدّعي ملكيّة المحطّة ويحاول بجميع الوسائل كسب القضيّة أمام المحاكم.
وما أنهك المحطة أكثر هو الإقالات التي حصلت في كوادرها، فضلاً عن الاستقالات العديدة التي حصلت في صفوف LBC ، آخرها استقالة شذا عمر على الهواء مباشرة. وتقوم في المقابل قنوات لبنانية أخرى بمحاولات حثيثة لمنافسة قناة LBC والسيطرة على المعلنين فيها، وقد تمكنت قناة MTV وأيضاً قناة OTV في الحصول على نسبة لا بأس بها من المعلنين المحليّين.
إلا أنّ كلّ ذلك لم يمنع قيادة LBC الحديديّة كما نراها من الاستمرار في تقديم البرامج الناجحة، وفي صدارتها «ستار أكاديمي» البرنامج الأكثر مشاهدة في الوطن العربي. ولكنّ إشارات التأزّم المالي بدت واضحة في نوعيّة الفنانين الضيوف الذين تستضيفهم الأكاديميّة في برايماتها. فمع احترامنا الشديد لجميع الفنانين الذين يطلّون أسبوعياً على مسرح البرنامج، إلا أنّه في لغة الإنتاج التلفزيوني والموسيقي، ثمّة تصنيفاً تُشكّل على أساسه لوائح الفنانين. فثمّة صفاً أولاً وثانياً وثالثاً ورابعاً أيضاً. وإنّ استضافة فنانين من الصفوف الثانية وما فوق يدلّ على عدم وجود ميزانيّة كافية لدفع أجور فناني الصف الأول، خصوصاً في ظلّ الاتجاه إلى استضافة فنانين من خرّيجي الأكاديميّة كما هو حاصل في البرايمات، وهم طبعاً يحيون البرايمات مجاناً. كما أنّ فناني الصف الثاني يحيون البرايمات مجاناً أيضاً، نظراً لرغبتهم في أداء أغنياتهم الجديدة أمام عدد هائل من المشاهدين في الوطن العربي ودول الانتشار.
لا يمكن لوم الأكاديمية ولا إدارتها، مع تمنياتنا بأن نكون مخطئين في تحليلنا، لأنّه على الرغم من كل شيء، لا يمكننا سوى الاعتراف بأنّ رولا سعد وفريقها أثبتوا احترافهم في الإنتاج التلفزيوني والفني.
وبالانتقال إلى البرايم الثالث من «ستار أكاديمي»، فقد حلّ ملحم زين وسعد رمضان ضيفان على الحلقة، بالإضافة إلى إلى النجم العالمي غاري باين. وقد وقف في هذه البرايم ثلاثة مشتركين في دائرة الخطر هم مهدي من الجزائر الذي فاز بنسبة 57% من تصويت الجمهور مقابل 38% لطاهرة من المغرب، و5% لسلوى من المغرب أيضاً، والتي تمّت تسميتها نومينيه للمرّة الثانية، فغادرت البرنامج بعد حصولها على 4 مقابل 13 صوتاً من أصوات الطلاّب، وتركت الساحة لمواطنتها طاهرة كممثلة للجمهور المغربي في البرنامج.
المصدر: بيروت