أقر المبعوث الخاص للأمم المتحدة الجديد إلى سوريا جير بيدرسن، اليوم الخميس، بصعوبة مهمته مضيفاً أن "النزاع أبعد من أن ينتهي" في هذا البلد.
وقال، في أول مداخلة له أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، إن "منتدى دولياً تعمل من خلاله الدول الرئيسية على مسائل عالقة سيساعد في حلّ تلك المسائل وفي السير بعملية سياسية يقودها سوريون".
واعترف الدبلوماسي النرويجي بـ"حجم وصعوبة" مهمته، لكنه تبنى موقفاً إيجابياً. 
وقال بيدرسن، وهو رابع مبعوث خاص للأمم المتحدة يتم تعيينه منذ اندلاع الصراع في عام 2011، إنه يمكن لتنظيم داعش الإرهابي "أن يولد من جديد من تحت الرماد".
وذكّر الدبلوماسي، الذي تولى مهامه في يناير الماضي، بأن "11 مليون سوري بحاجة لمساعدة إنسانية"، مثيراً في الوقت نفسه مخاوف الشعب في ما يتعلق بالمفقودين والمعتقلين.
وأعرب أيضاً عن أمله في عقد اجتماع للجنة الدستورية "في أسرع وقت ممكن"، فيما لا يزال تأسيس تلك اللجنة سارياً. ورأى بيدرسن أن عقد اللجنة الدستورية "يزيد من احتمال إعادة إطلاق العملية السياسية".
وبحسب خطة الأمم المتحدة، فاللجنة الدستورية، التي من المفترض أن تقود عملية مراجعة الدستور وعملية انتخابية، يجب أن تتضمن 150 عضواً، 50 منهم تختارهم الحكومة السورية، و50 تختارهم المعارضة، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ بعين الاعتبار آراء خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.
ولم يتم الاتفاق بعد على محتوى تلك اللائحة الثالثة التي تثير خلافات بين دمشق والأمم المتحدة.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، أعرب جميع أعضائه عن دعمهم الكامل للمبعوث الأممي، لكن أبدوا آراءاً مختلفة حول الوضع في البلاد.
ورأت فرنسا أن اللاجئين (5,6 مليون لاجئ بحسب الأمم المتحدة)، لا يظهرون رغبة بالعودة إلى سوريا، فيما دعت موسكو من جديد المجتمع الدولي إلى المساهمة في إعادة إعمار سوريا.
وأكد بيدرسن، لمجلس الأمن، أنه يتوقع السفر في الأسابيع المقبلة إلى واشنطن ولندن ودمشق وبكين. وقال "لقد أمضيت الكثير في مهنتي أعمل مع مشاكل تبدو عسيرة تماماً وآليات تبدو جامدة للأبد".
وأضاف: "لكنني أعرف، بشكل مباشر، أن التاريخ يمكن أن ينحني في اتجاهات، لا أحد يتوقعها".