أكدت منظمة ''مراسلون بلا حدود'' المدافعة عن حرية الصحافة في تقرير نشر أمس الأول أن ''مئات'' الصحفيين العراقيين أرغموا على العيش في المنفى منذ اندلاع الحرب قبل 5 سنوات· وأضافت أنه بالرغم من دعوة السلطات العراقية لاحترام حرية الصحافة ''فإن التدابير الأخيرة التي اتخذتها الحكومة تترجم عجزها''، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية اقترحت في فبراير الماضي ''منح الصحفيين تراخيص لحمل أسلحة''· وبحسب المنظمة، ومقرها باريس، قتل 210 صحفيين وعاملين في مجال الصحافة منذ مارس 2003 وخطف 87 · وأضافت ''إذا كان المراسلون الاجانب أول المستهدفين في مرحلة أولى، بات الصحفيون العراقيون اليوم هم المستهدفون''· وتابعت المنظمة انه في هذه الظروف غالبا ما يختار الصحفيون العراقيون المنفى ''حفاظا على سلامتهم'' ويقرر البعض ''الرحيل بعد التعرض لمحاولة اغتيال او خطف'' في حين يرحل آخرون ''بمجرد تلقي تهديدات''· وبحسب المنظمة ''هناك 200 صحفي وموظف في وسائل الاعلام العراقية في الأردن'' في حين ''يصعب الحصول على أرقام دقيقة'' من سوريا· كما لجأ عشرات الصحفيين العراقيين إلى أوروبا حيث ساعدت المنظمة حوالى 30 صحافيا خصوصا في فرنسا· وتشير المنظمة إلى أن الصحفيين العراقيين في المنفى غالبا ما يعيشون ظروفا صعبة وان عددا منهم اضطر إلى التخلي عن مهنة الصحافة· وخلصت إلى القول إن عودتهم إلى العراق ''غير واردة حاليا لأن المجموعات المسلحة لا تزال ناشطة'' في البلاد·