نفت الفنانة المصرية غادة عبدالرازق أن نجاحها كان سريعاً ومفاجئاً، مؤكدة أن الذين يدعون ذلك لا يعلمون أنها عملت في الفن منذ 13 عاماً، قدمت خلالها عشرات الأدوار التي تركت بصمة في ذاكرة المشاهدين، حتى أخذت فرصتها كاملة في مسلسل «الحاج متولي» ثم مسلسل «محمود المصري» ثم اتجهت إلى السينما بفيلم «العشق والهوى» وقبلها كان لها العديد من الأدوار الصغيرة، كاشفة عن النقلة النوعية في الأدوار السينمائية مع المخرج خالد يوسف ثم مسلسل «الباطنية» الذي تسبب في هجوم البعض على شخصها رغم النجاح الجماهيري للعمل في مصر والوطن العربي. تقول غادة عبدالرازق: إن مسلسل «سمارة» الذي تعرض للانتقادات الواسعة، واجه ظلما كبيرا من قبل النقاد، الذين اعترضوا على أدائها دون أن يلتفتوا إلى العمل والمستوى العالي من الجودة الذي خرج به، مشيرة إلى أنها حرصت على وجود استعراضات داخل أحداث المسلسل بهدف أن تكون على مقربة من حقيقة هذه الفترة من أجل إمتاع المشاهد، بعد أن اختفت من الأعمال الدرامية، رغم أن تكلفة هذه الاستعراضات كانت كبيرة جدا، حيث أن الاستعراض الذي يظهر في 3 دقائق يتم تصويره في يوم كامل. ولفتت إلى أن شخصية سمارة فرصة لأي ممثلة لاحتواء القصة على دراما غنية تغري أي ممثل، كما أن إعادة تقديم الأعمال السينمائية الناجحة فكرة موجودة في العالم، ولهذا رصدت الشركة المنتجة ميزانية ضخمة فالديكورات بلغت تكلفتها 8 ملايين جنيه، بخلاف أجور الممثلين والفنيين والملابس والتكاليف الإنتاجية الأخرى. خلاف مع لوسي وفيما يخص شائعة خلافها مع لوسي بسبب وضع اسمها على تترات المسلسل، أكدت غادة أنها لا تعرف من وراء هذه الإشاعة، مشيرة إلى أن اسم لوسي يوجد بالفعل مع أول الأسماء على تترات المسلسل، وكل أبطال العمل حصلوا على حقوقهم الأدبية، مشيرة إلى أن هناك صداقة تجمعها مع لوسي على المستوى الشخصي حيث كانت تتحدث معها طيلة شهر رمضان الماضي عقب إذاعة المسلسل لمناقشة مشاهد الحلقة يومياً، ولوسي ممثلة محترفة لها وزنها وصديقة مهمة بالنسبة إليها، كما أن ظهورهما معا في أكثر من مناسبة، هو أكبر رد لدحض هذه الإشاعات التي تنتشر خاصة بعد أي عمل ناجح من أجل الانتقاص من العمل ومن أبطاله. سمارة والنقاد وحول الانتقادات التي وجهت إليها لأدائها شخصية سمارة التي من المفترض أن تكون في العشرينيات من عمرها، أكدت أن الفنانة تحية كاريوكا قامت بأداء دورها في فيلم سمارة وكانت في الأربعين من عمرها، ولا تعرف سبب التركيز على فرق العمر بينها وبين شخصية سمارة من قبل النقاد، مؤكدة أنها قدمت أعمالا أكبر من سنها فهي قامت بأداء دور الأم والجدة على عكس بنات جيلها، لافتة إلى أنها ترفض ركض النقاد وراء التفاصيل الصغيرة التي لا أهمية لها في ظل جودة العمل وقوته. وأوضحت غادة أنها تعرضت لأكبر نسبة من الانتقادات والهجوم من قبل النقاد والكتاب الفنيين، مشيرة إلى أن الهجوم على شخصها مرتبط بمرحلة نجاحها في الدراما التلفزيونية خاصة بعد نجاح «الباطنية» و»قانون المراغي»، والغريب في هذا الموضوع أن النقاد قبل نجاح هذه الأعمال كانوا يتحدثون عن موهبتها وعدم حصولها على فرصتها المناسبة ودعوا المخرجين والمنتجين للاستعانة بموهبتها، ولكن بعد أن أخذت حظها في الأعمال والظهور والشهرة انقلب هؤلاء النقاد عليها وأصبحوا يهاجمونها وينتقدونها رغم أن هذه الانتقادات غير مبررة، ولفتت إلى أن هناك من ينتقدها في العلن ولكنه يمتدح تمثيلها وموهبتها في جلساته الخاصة. «آدم» و«الريان» وعن المسلسلات التي شدت انتباهها في رمضان الماضي، قالت إنها تابعت مسلسل «الريان» وأعجبتها الفكرة بخصوص تناول شخصية الريان التي ظلت غير متضحة المعالم لمعظم المصريين، كما حرصت أيضا على متابعة «آدم» حتى حلقاته الأخيرة حيث كانت معجبة بأداء تامر حسني، وحرصه على إعطاء زملائه الفرصة في الظهور كما شاهدت مسلسل «كيد النساء» مؤكدة إعجابها بأداء فيفي عبده وسمية الخشاب، كما أبدت إعجابها بأداء إياد نصار في مسلسل «المواطن أكس»، وحرصت على متابعة عدد من البرامج المتميزة. خلافات الوسط الفني أما بالنسبة للخلافات المنتشرة في الوسط الفني، فقالت غادة إن سببها الغيرة الفنية ولا توجد أية أسباب أخرى، وقد ظهر ذلك أثناء الثورة، فالبعض يظن أن توجيه الاتهامات لزملائه قد يزيحهم من الوسط الفني ويخلو له الجو وهذا اعتقاد خاطئ وغير منطقي، وللأسف الثورة كشفت زيف الأقنعة وأن هؤلاء وراءهم مصالح شخصية ليس أكثر. وعند سؤالها عن مدى تأثير حملات مقاطعة نجوم «القائمة السوداء» على مسلسل «سمارة»، أكدت أن المسلسل حقق أعلى نسبة مشاهدة عندما عرض في رمضان، وقد تم الاتفاق مع عدة قنوات فضائية للعرض الثاني لافتة إلى رفضها فكرة «القوائم السوداء» سواء كان اسمها في هذه القوائم أم لا. أدوار الإغراء وحول أدوار الإغراء التي قدمتها في أفلام خالد يوسف، أكدت غادة أن هذه الأدوار أضافت إلى اسمها وجعلت منها نجمة سينمائية وبطلة لمسلسلات تلفزيونية، «فلا يمكن إنكار فضل هذه الأدوار في شهرتي ومسيرتي الفنية، وليس هناك ما يمنع من تقديم أدوار الإغراء لأنها موجودة في كل سينمات العالم، فهناك الكثير من النجمات في مصر أو العالم قدمن أدوار الإغراء لأنها من صميم العمل السينمائي»، مشيرة إلى أنها حرصت بعد ذلك على تقديم أدوار أخرى بعيدة كل البعد عن أدوار الإغراء مثل فيلم «الريس عمر حرب»، مؤكدة أنه لو عاد بها الزمن إلى الوراء فإنها سوف تقوم بأداء هذه الأدوار دون أن تندم عليها، لأنها بكل صراحة مقتنعة بأن الفنان عليه أن يؤدي كل الوجوه الفنية، وعلى المشاهد أن يفصل بين شخصية الممثل الحقيقية وشخصيته على الشاشة. مسلسل ضعيف تقول غادة عبد الرازق، إنها شاهدت مسلسل الحسن والحسين في رمضان الماضي، ولكن هذا المسلسل لم يعجبها، مشيرة إلى استغرابها من النقاد المصريين الذين امتدحوا المسلسل ودعوا إلى متابعته، ولكن بعد عرض هذا المسلسل اتضح مدى ضعفه ولكن هؤلاء النقاد لم يتحدثوا عن هذا الضعف، رغم أن الأحداث في المسلسل غير مفهومة والأحداث طويلة، ولفتت إلى أنها تعترض على ظهور الرسل والصحابة في الأعمال التلفزيونية لأن لهم مكانة خاصة في نفوس البشر، وظهورهم على الشاشة يؤثر على هذه المكانة، لذا من الأفضل تجنب ظهورهم.