أكملت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة تحضيراتها الأخيرة لتنظيم مهرجان أضواء الشارقة 2012، الذي يقام في الفترة من 9 – 17 فبراير الجاري، حيث يبرز المهرجان جماليات معالم الإمارة، وتحويلها إلى شاشات عرض لتصامييم الأضواء والألحان، ليكون حدثاً رائعاً لا يقلّ عن مهرجان العام الماضي. وقد استقطبت الهيئة، الجهة المنظمة للحدث، بالتعاون مع شركة نومادا الشهيرة، فنانين عالميين لإظهار مهاراتهم في تصميم عروض الأضواء، لإبراز معالم الشارقة ومبانيها وشوارعها وساحاتها، المتميزة بالعمارة العريقة، في عروض مبهرة وساحرة. يُعتبر مهرجان أضواء الشارقة 2012، أحد أبرز المهرجانات على مستوى المنطقة، حيث سيتم، ولمدة تسعة أيام، إضاءة اثني عشر معلماً بارزاً في إمارة الشارقة بطريقة خلابة، تجذب المقيمين والسياح للاستمتاع بالعروض المتنوعة. كما تحرص الهيئة على إضافة عامل التميز إلى فعالياتها ومهرجاناتها، حيث أضافت معالم جديدة هذا العام، إضافة إلى استقطاب أبرز الفنانين العالميين ليكون مهرجان هذا العام أكثر روعة، خاصة أنه يفيض بالجديد هذا العام، حيث تظهر في المشهد واجهة المجاز المائية، وكذلك الميل الذهبي، ومطار الشارقة الدولي، ومجمّع دار القضاء. كما استقطبت الإمارة كبرى الشركات العالمية، والتي لديها خبرات كبيرة في هذا المجال، مثل شركة سكيرتز الفرنسية، حيث سيعرض فنانوها مهاراتهم في القصباء، وشركة تيلت لتصميم عروض واجهة المجاز المائية وميدان الثقافة، أما الفنان بياتريس ويرينير فسوف يصمم عروض مسجد المجاز، والفنان لوران لونجلوا مجمع دار القضاء، والفنان منير حرباوي ميدان الكويت، وشركة كارابوس السوق المركزي، وشركة لاملايت الحصن، وغيرهم من الفنانين العالميين. سحر وخيال ويشير طارق النقبي، مسؤول إعلامي في دائرة الإنماء السياحي، إلى هذا المهرجان، ويقول:» نظراً للنجاح الكبير الذي حققته فعاليات مهرجان أضواء الشارقة في موسمها الأول، فقد قررت الهيئة تكرار التجربة للعام الثاني على التوالي، لتكون حدثا سنويا ودوريا تحتفي به المدينة بأهم معالمها ومبانيها البارزة، حيث تمتزج براعة العمارة الإسلامية مع أصالة المباني التراثية، لتتألق بآلاف النقاط الضوئية التي تجتمع وتفترق على أنغام الموسيقى الصادحة، لترسم على جدرانها الشامخة أجمل اللوحات الفنية». ويتابع: «سيشهد مساء الخميس المقبل إطلاق شرارة المهرجان الضوئي، بدءاً من قناة القصباء، لتمتد من خلالها إلى حوالي 12 موقعاً آخر، تتوزع بين ربوع العاصمة الثقافية للإمارات، لتحمل في عامها الحالي مزيداً من المفاجآت المدهشة، والعروض الفنتازية المبهرة التي ستطبع أهم مناطق الشارقة، حيث تمت إضافة معالم جديدة ومميزة، ستلمع واجهاتها، وتستنير تفاصيلها بآلاف الأضواء الملونة، كما ستُستخدم، ولأول مرة، تقنيات جديدة، وتصاميم ثلاثية الأبعاد، ليكون مهرجان هذا العام متميزاً شكلاً ومضموناً، فينقل كل من يراه إلى عوالم أخرى من السحر والخيال، مستعيداً لقطات ومشاهد من حكايات زمن الماضي الجميل». روعة المعمار الإسلامي ويكمل النقبي: «لقد حددت هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة المواقع والمباني المختلفة التي ستلبسها حلة المهرجان وشلالات الأنوار، واختارتها بحرص واهتمام شديدين، منتقية فقط تلك المعالم التي تمثل روح الإمارة، وتتمتع بطابع هندسي مميز، فيه ملامح جلية مستوحاة من روعة المعمار الإسلامي العريق، وتزخر جدرانه وقبابه بإبداع حضاري فريد». ويذكر أن مهرجان أضواء الشارقة، يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وجذب في عامه الأول أكثر من 90 ألف زائر. وأكدت الهيئة أن مهرجان أضواء الشارقة 2011 فاق توقعات الجميع، لذا تحرص الهيئة على توفير كل المستلزمات، بالتعاون مع الجهات المختصة، من أجل ضمان نجاح المهرجان، والتي تبدأ عروضه المجانية من الساعة السابعة مساء وحتى وقت متأخر من الليل.