عواصم (وكالات)
ناشد عدد من دول العالم، كلاً من الولايات المتحدة وإيران، بخفض التصعيد ووقف دوامة العنف، إثر هجوم شنته طهران على قاعدتين يستخدمهما جنود أميركيون في العراق، وقالت إنه رد على مقتل قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، في ضربة جوية أميركية في بغداد، الأسبوع الماضي.
وأدانت فرنسا الضربات الإيرانية، داعيةً إلى «خفض التصعيد»، وقال وزير خارجيتها، جان إيف لودريان، في بيان: «تدين فرنسا الهجمات التي نفذتها إيران في العراق ضد مواقع للتحالف الذي يحارب تنظيم داعش، والأولوية هي الآن أكثر من أي وقت مضى لخفض التصعيد»، مضيفاً: «على دوامة العنف أن تتوقف».
ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، طهران إلى «خفض التصعيد بصورة عاجلة»، مديناً الهجمات الإيرانية على قواعد للتحالف في العراق.
وقال جونسون، أمام البرلمان: «بالتأكيد ندين الهجوم على القواعد العسكرية العراقية، التي تنتشر فيها قوات التحالف»، لافتاً إلى أنه على إيران أن تمتنع عن شن مثل هذه الهجمات الخطيرة والمتهورة، وعليها العمل من أجل خفض التصعيد بصورة عاجلة.
وكان وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، قال: «ندين هذا الهجوم على قواعد عسكرية عراقية، تضم قوات للتحالف بينهم بريطانيون»، وعبر عن «القلق» إزاء «معلومات عن سقوط جرحى واستخدام صواريخ باليستية».
وأما وزيرة الدفاع الألمانية «إنيجريت كرامب-كارينباور»، فأعلنت أن ألمانيا تدين «بشدة الاعتداء» الإيراني.
وقالت في حديث لشبكة «إيه آر دي» العامة: «لقد تبين أنه من الضروري الآن ألا ندع هذه الدوامة تتفاقم أكثر»، موضحةً أنه يعود «قبل كل شيء إلى الإيرانيين، عدم التسبب بتصعيد جديد».
ومن جانبه، قال ستيفن سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «كل الأطراف المعنية يجب أن تبدي الآن ضبط النفس، وأن تنتقل من منطق التصعيد إلى منطق الحوار».
وطلب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أيضاً من طهران «التخلي عن أي تحرك يمكن أن يؤدي إلى تصعيد جديد».
وأضاف: «نحن على اتصال منذ أيام مع كل الأطراف» بهدف تهدئة التوتر.
وفي هذه الأثناء، دان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ينس ستولتنبرج»، أمس، إطلاق إيران صواريخ على قواعد عراقية تنتشر فيها القوات الأميركية.
وكتب في تغريدة: «أدين الهجوم الإيراني بالصواريخ على القوات الأميركية والتحالف في العراق، والحلف الأطلسي يدعو إيران إلى الامتناع عن تصعيد العنف أكثر»، وقال ضابط في الحلف: «لا إصابات في صفوف القوات التي تقوم بمهمة تدريب في العراق».
ودعت الصين إلى «ضبط النفس»، بعد الهجمات التي شنتها إيران على قاعدتين، يستخدمهما جنود أميركيون في العراق.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية، غينغ شوانغ، للصحفيين: «إنه ليس من مصلحة أي طرف أن يتفاقم الوضع في الشرق الأوسط بشكل إضافي».
واعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الضربات الإيرانية «مثال جديد على التصعيد».
وقال بوريل في بروكسل: «الهجمات الصاروخية الأخيرة على قاعدتين في العراق تستخدمهما القوات الأميركية والتحالف، بينها قوات أوروبية، مثال جديد على التصعيد والمواجهة المتزايدة»، وحذر من أنه «ليس من مصلحة أحد مفاقمة دوامة العنف».
من جانبهما، أدان رئيسا وزراء السويد وفنلندا، الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام، في إشارة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني، ودعا رئيس وزراء السويد، ستيفان لوفين، ونظيرته الفنلندية، سانا مارين، إلى ممارسة ضبط النفس.
وقال لوفين، عقب محادثات أجراها مع مارين، بمقره الريفي الرسمي هاربسوند: «علينا التوصل إلى حوار، وإلى عدم التصعيد».
وفي غضون ذلك، طالبت روسيا وتركيا الولايات المتحدة وإيران، بوقف تصعيد التوتر في المنطقة، وتغليب الدبلوماسية.