الشارقة (الاتحاد)

افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس اللجنة العليا لملف الشارقة.. بوابة الإمارات المتصالحة، في مجلس النابودة بقلب الشارقة، مركز زوار «الشارقة.. بوابة الإمارات المتصالحة»، الذي يحكي قصة الترشيح المتسلسل لمواقع تسعى الإمارة لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».
وترأست الشيخة بدور القاسمي، عقب افتتاح المركز، الاجتماع الثالث للجنة العليا لملف ترشيح «الشارقة.. بوابة الإمارات المتصالحة»، بحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ومروان بن جاسم السركال، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والدكتور صباح جاسم، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، ومنال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، وأماني آل علي، مدير المكتب التنفيذي للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، وخلود الهولي، مدير المكتب الإداري «الشارقة.. بوابة الإمارات المتصالحة»، حيث ناقش أعضاء اللجنة مستجدات عملية الترشيح والتقييم، كما بحث أعضاء اللجنة آخر المستجدات والخطط المتعلقة بالمواقع المرشحة، والتي تدور حول عمليات الحماية والإدارة للحفاظ على أصالة وسلامة المواقع، واعتمدت اللجنة عدداً من القرارات الاستراتيجية التي من شأنها دعم عمليات الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز آلية التعاون المشترك بين المؤسسات الثقافية في الإمارة.
وتجول الحضور في قاعات مركز الزوار الذي يعرض تاريخ إمارة الشارقة منذ عام 1820 حتى 1971، ويضم ثلاث قاعات رئيسة، تساهم كلٌ منها بسرد قصة «الشارقة.. بوابة الإمارات المتصالحة»، حيث تروي القاعة الأولى حكاية تاريخ الشارقة، قبل فترة الإمارات المتصالحة، وأثناءها وبعدها، وتركّز على أبرز الأحداث التي كان للإمارة فيها دور محلي وإقليمي وعالمي من حيث التطور، وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة، وتُسلّط القاعة الثانية الضوء على البيئة الجغرافية والروابط المعنوية بين المواقع الثمانية، ومنها المناطق الساحلية، والصحراوية، والجبلية، من خلال نموذج تفاعلي، وتُعنى القاعة الثالثة بعرض دور «مدينة الشارقة التاريخية» خلال فترة الإمارات المتصالحة، حيث توضّح لزوار المركز الطبقات العمرانية والمعمارية في المدينة على مدار القرنين الماضيين.
وقالت خلود الهولي، مدير المكتب الإداري: «إن مركز الزوار يُعنى بتعريف المواطنين والمقيمين والسيّاح بدور إمارة الشارقة خلال فترة الإمارات المتصالحة، والتي كانت المنطقة خلالها محطّ أنظار القوى العالمية، إلا أن حكمة حكّام القواسم السياسية والاقتصادية أدت إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الإمارة، واتخذت حينها الشارقة دوراً قيادياً أدى إلى التطور والتبادل الحضاري في المنطقة، وذلك عبر تطور أنظمة الأمن والاتصال والتبادل الثقافي. وقد جاء العمل على مركز الزوار حرصاً على نشر المعرفة والوعي بتاريخ المنطقة الحافل قبل قيام الاتحاد، باستخدام طرق عرض حديثة وتفاعلية، تضيف للزوار جانباً مميزاً خلال زيارتهم الثقافية لمدينة الشارقة التاريخية».
وتولّى المكتب الإداري للشارقة.. بوابة الإمارات المتصالحة تطوير وتنفيذ مركز الزوار بالتعاون مع إدارة قلب الشارقة في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وهيئة الشارقة للآثار، ومعهد الشارقة للتراث، وهيئة متاحف الشارقة.