هدى جاسم، وكالات (بغداد)

أمهل مجلس النواب العراقي رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي حتى اليوم الاثنين لتشكيل‏ الحكومة الجديدة، وكشف مصدر سياسي عن إبلاغ رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي الكتل السياسية بإمكانية بقائه لحين تشكيل حكومة جديدة، يأتي ذلك فيما وصلت حشود من متظاهري محافظات الوسط والجنوب إلى بغداد استجابة لدعوات «التظاهرة الكبرى» التي دعا لها ناشطون رفضاً لحكومة علاوي، بينما تشهد شوارع العاصمة العراقية إجراءات أمنية مشددة خشية محاولة المحتجين من اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة.
وأمهل رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي حتى اليوم الاثنين لتشكيل‏ الحكومة الجديدة. وذكر الحلبوسي خلال جلسة البرلمان أمس، أن «علاوي لم يتبق أمامه سوى يوم لكسب ثقة الكتل السياسية والتصويت على كابينته الوزارية». وحسب وثيقة تم تسريبها من مكتب علاوي، تبين تقليص عدد الوزارات إلى 16 وزارة في الحكومة الجديدة التي كان من المفترض التصويت عليها أمس في جلسة استثنائية. وحملت القائمة الجديدة، التي قدمها علاوي إلى البرلمان، أسماء 16 وزيراً، بعد تأجيل التصويت على الوزارات الباقية لما أثارته من خلافات سياسية كبيرة بين القوى السياسية داخل مجلس النواب.
وقرر مجلس النواب، تأجيل انعقاد جلسته لعدم اكتمال النصاب القانوني. وجاء في بيان صادر عن رئاسة البرلمان، أن «مجلس النواب قرر تأجيل انعقاد جلسته الاستثنائية لعدم اكتمال النصاب القانوني». وتنتهي المهلة الدستورية لتشكيل الحكومة اليوم الاثنين وفي حال فشل الحصول على الثقة فإن رئيس الجمهورية سيتولى مهام رئيس الوزراء ويكلف شخصية أخرى في مدة أقصاها 15 يوماً حسب الدستور.
إلى ذلك، كشف مصدر سياسي عراقي، أمس، عن إبلاغ رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي الكتل السياسية بإمكانية بقائه لحين تشكيل حكومة جديدة. وقال المصدر لقناة «روسيا اليوم»: «من الممكن أن يبقى عبد المهدي في حكومة تصريف الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة ويتراجع عن قراره بترك منصبه بعد شهر من تكليف محمد توفيق علاوي». وأضاف المصدر «من المتوقع أن يبقى عبد المهدي لأن حكومة علاوي قد لا تنال ثقة البرلمان بسبب الخلافات السياسية الموجودة».
تأتي هذه التطورات فيما وصلت حشود من متظاهري محافظات الوسط والجنوب، أمس، إلى العاصمة بغداد، ‏ استجابة لدعوات «التظاهرة الكبرى» التي دعا لها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً لحكومة علاوي.
وبالتزامن مع وصول المتظاهرين إلى بغداد، أفاد مصدر أمني عراقي، بأن العاصمة تشهد منذ ليلة أمس الأول، إجراءات أمنية مشددة. وقال المصدر إن «السلطات الأمنية في بغداد أغلقت المنطقة الخضراء خشية دخول المتظاهرين إليها، كما أغلقت جسر السنك الذي أعادت فتحه قبل أيام كي لا يتم استخدامه من قبل المتظاهرين للوصول إلى المنطقة الخضراء أيضاً». وأضاف أن «بعض التقاطعات في شوارع العاصمة شهدت انتشاراً لرجال أمن بالزي العسكري»، مشيراً إلى وجود زحام مروري كبير في بغداد بسبب الإجراءات الأمنية.

مقتل 5 إرهابيين في الأنبار
أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس، مقتل 5 إرهابيين في جزيرة «الكرمة» بمحافظة الأنبار. وقالت مديرية الاستخبارات في بيان، إن «مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة العاشرة وبالتعاون مع استخبارات الفوج الأول لواء 40 وإثر معلومات استخبارية دقيقة، تمكنت من الاشتباك مع مجموعة إرهابية مكونة من 5 عناصر في جزيرة الكرمة بالأنبار، بعد مداهمة وكرهم وتتمكن من قتلهم جميعاً».
وفي سياق آخر، قضت محكمة عراقية أمس، بالسجن لمدة 15 سنة بحق إرهابي ينتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي أقدم على حجز ومصادرة منازل في قاطع «داقوق» بمحافظة كركوك.
وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان، إن «المدان أعلن البيعة لعصابات داعش الإرهابية، وتم تنسيبه للعمل ضمن مفرزة إدارية تابعة لديوان العقارات ضمن ولاية كركوك، قاطع داقوق».