أطلقت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الدورة السابعة لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي برعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي “الفياب”، حيث يكون آخر موعد لتسلم الأعمال في الثلاثين من سبتمبر المقبل وسيعلن عن نتائجها في العشرين من أكتوبر المقبل وسيتم توزيعها في حفل إقامة المعرض الخاص بها في شهر ديسمبر المقبل. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس في المركز الثقافي بالمسرح الوطني بأبوظبي وحضره عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة وبدر النعماني المدير الفني لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، وشهد المؤتمر الصحفي عددا من المصورين الفوتوغرافيين. وتتضمن المسابقة، حسب ما اعلن في المؤتمر الصحفي، عدداً من الفعاليات ومنها إطلاق جائزة جديدة تعنى بالفنون الجميلة والاحتفاء بالمصور الفوتوغرافي العراقي مراد الداغستاني (1917 - 1982) وتواصل واستمرارية تقديم جائزة “نور علي راشد” لتصبح جائزة سنوية، كما أعلنت عن جائزة الصورة العربية وجائزة للمشاركات الجماعية من جمعيات وأندية التصوير الفوتوغرافي، وأشارت إلى أهمية إصدار كتاب المسابقة في ديسمبر المقبل. وحددت المسابقة الأقسام التي تضمها بثيمات متعددة تمنح في ضوئها جوائزها وهي الثيمة الرئيسية بعنوان “انعكاسات ثقافية” والثيمات العامة وتضم موضوعات الطبيعة والوجوه “البورترية” والرياضة والصور المقربة “الماكرو” وصورة المستقبل بعيون المستقبل، وتعنى المسابقة التي تبلغ جوائزها 250 ألف درهم بالمواهب ودعم المحترفين من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة ولقاءات وندوات ومعارض شخصية وجماعية داخل الدولة وخارجها.. وصولا إلى اقتناء الأعمال ونشرها، وتتيح المسابقة إمكانية تحميل الصور وتسديد رسوم الاشتراك إلكترونيا من خلال موقعها على شبكة الإنترنت. كما حددت المسابقة جوائزها وهي الجائزة الكبرى وجوائز الثيمة الرئيسة وجوائز الثيمات العامة وجوائز مواهب إماراتية وجائزة المصور الإماراتي لعام 2012 وجائزة الصورة الإماراتية وجائزة الفنون الجميلة في التصوير الفوتوغرافي وجائزة الصورة العربية وجائزة أفضل مصور وجائزة أندية التصوير. وكان المؤتمر الصحفي قد استهل بعرض فيلم سينمائي على شاشة نصبت داخل القاعة، قدم فيه الأعمال التصويرية التي فازت في مسابقة العام الماضي. كما تم تكريم عدد من المصورين الفوتوغرافيين الحائزين على ألقاب الفياب ولقب التميز الذي أطلقه الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي وقد ذهب لقب فنان دولي إلى كل من المصورة الفوتوغرافية الإماراتية ميثاء بنت خالد وموزة الفلاسي ومرتبة التميز من الاتحاد الدولي للمصور الإماراتي سعيد نصوري وللمصورة آن بيليني. وقال عبدالله العامري “ إن مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي ليست مجرد مناسبة لحصد الجوائز وحسب وإنما هي أكثر من ذلك مهرجان ثقافي فيه تتلاقح المواهب وتتثاقف التجارب وتتحاور الثقافات العالمية من خلال لقاءات المصورين بعضهم ببعض، القادمين من مختلف أنحاء العالم”. من جهته استعرض بدر النعماني ثيمات المسابقة وإنجازات الشخصية المحتفى بها في الدورة “مراد الداغستاني” وتحدث عن الاعترافات الدولية التي حصلت عليها المسابقة، كما أشار إلى فعاليات المسابقة ومعارضها التي أقامتها ومنها المعرض الرئيسي للجائزة ومعرض الأسود والأبيض ومعرض الحياة في الإمارات بمناسبة العيد الأربعين لتأسيس الدولة ومعرض البينالي في أبوظبي الذي أقيم بمشاركة أربعة عشرة دولة من ضمنها الإمارات. وفي لقاء لـ “الاتحاد” مع بدر النعماني وسؤاله عن الجديد في الدورة السابعة قال “أرى أن الجديد في المسابقة هو طريقة الاشتراك في المسابقة، حيث تم الانتقال من المرحلة التعليمية المتبعة في مسابقات التصوير التي كانت تتبع نظام المشاركة اليدوية في إرسال الصور إلى الطريقة الجديدة الإلكترونية، حيث اتبعنا سبلاً جديدة منها تحميل الصور إلكترونياً عبر موقع المسابقة وإطلاق جائزة جديدة تعنى بالفنون الجميلة بالتصوير الفوتوغرافي “جائزة الفنون الجميلة” وتقدم شخصية فوتوغرافية عربية “الداغستاني”. وأضاف “أن جديد المسابقة وأعلنها للمرة الأولى هو الحصول على اعترافات دولية من قبل ثلاث هيئات دولية تعنى بالتصوير الفوتوغرافي سيعلن عنها لاحقاً”.