واشنطن، روما (د ب ا) - ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن هناك مقترحات في مصر لسفر الرئيس المصري حسني مبارك إلى ألمانيا للخضوع لفحوص طبية. وجاء في تقرير الصحيفة أمس، أن هذا جزء من خطط نائب الرئيس المصري عمر سليمان لإيجاد مخرج كريم لمبارك من الأزمة. ووفقاً لتلك الخطط، سيتوجه مبارك إلى ألمانيا لإجراء فحوصه الطبية المعتادة وسيبقى هذه المرة هناك فترة أطول. وذكرت الصحيفة أن هناك مقترحاً آخر بأن يذهب الرئيس مبارك إلى منزله في منتجع شرم الشيخ. واستندت الصحيفة في تقريرها إلى بيانات مسؤول في الحكومة الأميركية لم تسمه، والذي أوضح أن الهدف من تلك الخطط هو مغادرة مبارك القصر الرئاسي، لكن دون الاضطرار إلى عزله من منصبه. وذكرت الصحيفة أن تلك المقترحات جزء من خطط سليمان والقيادة العسكرية للحد من نفوذ مبارك والبدء في تشكيل حكومة انتقالية بقيادة سليمان على الأرجح. من جهتها، رأت صحيفة “كورير ديلا سيرا” الإيطالية أن واشنطن تخلت عن الرئيس مبارك. وفي معرض تعليق على التطورات التي تشهدها مصر حالياً قالت الصحيفة اليمينية الليبرالية أمس، “من الواضح أن الرئيس المصري يشعر بأن أميركا خانته وتخلت عنه بسبب أول ثورة بعد كل العقود التي كان يمتلك فيها الشجاعة لمواجهة انعدام الشعبية التي مني بها في العالم العربي بسبب تحالفه مع الولايات المتحدة”. إلى ذلك، ذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية المحافظة أمس، أنه لا يمكن تجاهل تمسك الرئيس مبارك بالسلطة نظراً لمعارضة الكثير من الناس في مصر وخارجها، لاستقالة فورية من مهام منصبه. وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر ينطبق على ملايين المصريين من الموظفين والطبقة البورجوازية الذين كانت أحوالهم جيدة في عهد مبارك. ورأت الصحيفة أن هناك الآن مخاوف تساور حكومات مستبدة تعتمد على الدعم الغربي، من أن تصبح واشنطن صديقاً غير موثوق فيه للذين يعتمدون عليها حتى الآن.