كرم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، صباح اليوم الأربعاء، بمتحف دار الاتحاد في دبي عدداً من المتقاعدين ضمن مبادرة الهيئة "بصمة وفاء" والتي شملت هذا العام تكريم المتقاعدين من أصحاب أطول مدة خدمة في 2017 و 2018 بحضور معالي حصة بنت عيسى بو حميد وزيرة تنمية المجتمع وسعادة طارق بن خادم عضو مجلس إدارة الهيئة وعدد من المسؤولين بالهيئة.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أن العطاء سمة متأصلة في شعب الإمارات الذي أثبت في كل المواقف عزماً وحرصاً دائمين على مواصلة مسيرة الإنجازات التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" واستمرت بفضل الجهود المخلصة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" في سبيل تحقيق أمن وسعادة المواطنين .
وقال سموه إن المتقاعدين من الفئات التي توليها حكومة الإمارات العناية الفائقة والاهتمام البالغ، مشيراً إلى أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" السياسة الوطنية لكبار المواطنين يجسد التزام الدولة بتوفير سبل الحياة الكريمة لأصحاب الأيادي البيضاء من كبار المواطنين والمتقاعدين.
وتمثل مبادرة "بصمة وفاء" إحدى المبادرات التي أطلقتها الهيئة لتكريم المتقاعدين من أصحاب أطول مدة خدمة خلال كل عام حيث يتم تكريم المتقاعدين ممن تجاوزت سنوات خدمتهم 40 عاما .
وتهدف هذه المبادرة إلى الاحتفاء بالدور الرائد للمتقاعدين في خدمة الوطن والتأكيد على أن عطاءهم سيظل دائماً محل فخر واعتزاز فضلاً عن تعزيز أفق المشاركة المجتمعية الإيجابية لهم في أوساط المجتمع باعتبارهم إحدى دعائم النسيج الاجتماعي التي لا غنى عنها في تحقيق وحدة وتلاحم المجتمع الاماراتي بالإضافة إلى تشجيع الشباب على الاستمرار في العمل لأطول فترة ممكنه. وأكد سعادة محمد سيف الهاملي مدير عام الهيئة بالإنابة في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال أن رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية لمبادرة "بصمة وفاء" التي تأتي تكريماً لأصحاب أطول مدة خدمة كل عام يجسد اهتمام حكومة الإمارات بقيم العطاء واعتزازها وتقديرها لكل من ساهمت جهوده في تحقيق رفعة هذا الوطن وإعلاء شأنه. وأشار إلى أن حرص الهيئة على تعزيز قيم التواصل والتلاحم الاجتماعي بينها وبين المتقاعدين من جهة وبين المتقاعيدن ومجتمعهم من جهة أخرى يأتي من إيمانها بدور المشاركة الفاعلة لهم في تعزيز النسيج الوطني وتحقيق التماسك الاجتماعي وضمان أمن واستقرار الأسرة الإماراتية التي تجسد النواة الحقيقة للمجتمع.
وقال الهاملي إن الدور الرائد للمتقاعدين في بناء أمن وطننا الاجتماعي والاقتصادي على مدار سنوات خدمتهم هو الرصيد الذي يظل باقياً في ذاكرة أمتنا واليوم ونحن نحتفل معهم بهذه المناسبة نضيف لهذه الذاكرة صفحة جديدة نأمل أن تمثل لهم حافزا على المضي قدما في خدمة وطنهم من مواقع أخرى.
وأشار إلى أن المتقاعدين كانوا ولا يزالون شريكاً فاعلاً في بناء حاضر الأمة ومستقبلها مثلما كان لهم الفضل في صناعة ماضيها وإعلاء شأنها وستظل هذه الفئة إحدى الركائز المهمة في الحفاظ على ثوابت وتوازن المجتمع وتحقيق التقارب بين أجياله الحاضرة والمقبلة بعطائها وإخلاصها وخلقها الرفيع الذي جسد أمام شبابنا نموذجاً رائعاً للقدوة الحسنة.
من جهته توجه سعادة إبراهيم عبدالملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة السابق في كلمة ألقاها نيابة عن المتقاعدين بالشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على هذه المبادرة وقال إن هذا التكريم يعكس حرص حكومة دولة الإمارات ومؤسساتها على الاهتمام بكل من قدم وضحى بوقته وزهرة شبابه من أجل خدمة الوطن وهو إنعكاس لرؤية الحكومة في الاهتمام بالعنصر البشري ضمن أولوياتها الاستراتيجية وهو ترجمة للأماني الوطنية التي تعول على قدرة المواطن على استمراره في دفع عجلة التنمية التي بدأت منذ أكثر من أربعة عقود ولا تزال رحاها دائرة بعزم الشباب وخبرة الكبار إلى الأمام.
وقال إن التقاعد لم يكن أبدا نهاية لمسيرة المتقاعدين وإنما بداية لرحلة جديدة من العطاء في مجالات أخرى وهذا التكريم هو دلالة واضحة على ما يتمتع به المتقاعدون من صبر وجلد في مواجهة كافة التحديات التي لم تعوقهم من الاستمرار في العمل لفترات أطول، مضيفا "إذا لم تمنعهم هذه التحديات من الترجل مبكراً عن صهوة جوادهم فلن تمنعهم نهاية الخدمة عن امتطاء صهوات جياد أخرى يستكملون بها مسيرة العطاء في ميادين أخرى".