قالت الحكومة اليابانية اليوم الأربعاء أن طوكيو قدمت احتجاجاً لدى موسكو بعد أن سافر مسؤولون روس رفيعو المستوى إلى واحدة من مجموعة جزر تقول كل من الدولتين إنها صاحبة السيادة عليها.
وقال يوشيهيدي سوجا المتحدث باسم الحكومة اليابانية في مؤتمر صحفي إن زيارة المسؤولين الروس للجزيرة التي تطلق عليها اليابان اسم شيكوتان، والواقعة قبالة جزيرة هوكايدو شمالي اليابان "لا تتفق مع الوضع القانوني لبلدنا".
وحضر سيرجي إيفانوف، وهو ممثل رئاسي روسي خاص لحماية البيئة والنقل، ووزير الاتصالات الروسي كونستانتين نوسكوف احتفالية في جزيرة شيكوتان أمس الثلاثاء، بمناسبة تشغيل خط اتصالات الألياف الضوئية بين سخالين في أقصى شرق روسيا وجزر كوريل الخاضعة لإدارة روسيا، حسبما ذكرت وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء.
وتطالب اليابان بالسيادة على جزر كوريل، وتطلق عليها اسم الأقاليم الشمالية. ومع ذلك، فإن روسيا لا تعترف بوجود قضية إقليمية بين البلدين.
وقال إيفانوف للصحفيين:"اليابان هي التي لديها قضية إقليمية" وليست روسيا، وفقا لوكالة "تاس" الروسية للأنباء.
واستولت القوات السوفيتية على الجزر في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.
ومنع النزاع الإقليمي اليابان وروسيا من إبرام معاهدة سلام ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وذكرت وسائل الإعلام اليابانية قبل أن يلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الشهر الماضي أن آبي يحتمل أن يقبل معاهدة سلام إذا سلمت موسكو اثنتين من الجزر لطوكيو.
ولكن الجزيرتين، شيكوتان وهابوماي- لا يمثلان سوى 7% من إجمالي مساحة جزر الكوريل محل النزاع.
ونفت موسكو هذه التكهنات. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين:"ليس هناك من يخططون للتخلي عن مصالحهم الوطنية"، وفقا لوكالة تاس.