مراد المصري (دبي)
البداية كانت بفكرة إقامة المباراة دون جمهور، ثم تحول الأمر أخيراً إلى تأجيل كامل لمواجهة القمة تحت شعار «ديربي إيطاليا»، التي كان من المقرر أن تجمع بين يوفنتوس وإنتر ميلان، اليوم في الجولة «26» للدوري الإيطالي، وذلك بسبب فيروس الكورونا، الذي يبدو أنه تسلل بصورة جدية في أروقة «الكالتشيو» وبات خطراً لا يمكن تجاهله، خصوصاً في منطقة الشمال، حيث يتم تأجيل المباريات بصورة متتالية.
وبينما حاولت رابطة الدوري الإيطالي، أن تقيم المباراة بوقتها المحدد أمام المدرجات الفارغة، فإن القرار النهائي جاء من السلطات العليا، لتؤكد أن الإنسان في إيطاليا أهم من المنافسات الرياضية في الوقت الحالي، وأن المباريات يمكن أن تلعب في وقت آخر، طالما هناك فرصة لضمان صحة الجميع، وذلك بعدما تم اعتماد مايو المقبل موعداً لهذه المواجهة.
وستكون هذه المرة الثانية على التوالي، التي يتم فيها تأجيل مباراة لإنتر ميلان في الدوري الإيطالي، علماً أنه خاض مباراته الأخيرة في مسابقة الدوري الأوروبي، خلف الأبواب المغلقة في ملعب السان سيرو.
ويسود الكثير من الغموض حول المسابقات الرياضية عموماً، وكيفية تأقلم روزنامة الموسم مع هذه الحالة الطارئة، خصوصاً أن الصيف المقبل مقرر أن يكون حافلاً بالفعاليات الكبرى، وفي كرة القدم تحديداً، هناك نهائيات أمم أوروبا التي يجب أن تنطلق في شهر يونيو المقبل، وفي حال حصول هذا النوع من التأجيلات في دوريات أوروبية أخرى، فإن الأمور لا يمكن التكهن بها بشأن الحدث القاري، الذي يجب أن يلعب في مدن أوروبية مختلفة، في مناسبة يجب أن تكون احتفالية، لكن يبدو أن «الكورونا» لديه رأي آخر إلى حد الآن.
وتتطلع جماهير الدوري الإيطالي، لأن تعاود المنافسات في أسرع وقت ممكن، وذلك في حالة خاصة للغاية لموسم يعتبر الأكثر إثارة منذ سنوات طويلة، في ظل التنافس الثلاثي بين يوفنتوس ولاتسيو وإنتر ميلان، على اللقب الذي سيطر عليه فريق «السيدة العجوز» في السنوات الماضية.