رام الله- غزة- القدس/‏‏‏ علاء المشهراوي

نفت الحكومة الفلسطينية، مزاعم السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بوجود قنوات خلفية للمفاوضات مع الولايات المتحدة حول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، في بيان أمس، على المبادرة التي أعلن عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، التي أكد خلالها رفضه للخطة الأميركية، ودعا إلى إنشاء آلية دولية بمشاركة الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي، لعقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، رافضاً قبول واشنطن وسيطاً وحيداً لعملية السلام.
وكان فريدمان قد قال في تصريح: «هناك قنوات اتصال خلفية مع الحكومة الفلسطينية، لا أريد أن أعترض طريق ذلك، لكن أعتقد أن هناك اعترافاً بأن بعض جوانب هذه الخطة جيد للفلسطينيين، لنكن واضحين، مثل حل الدولتين، وهناك عاصمة في القدس الشرقية، قد لا تكون في عمق القدس بالدرجة التي يفضلها الفلسطينيون لكن هناك عاصمة في القدس الشرقية».
ميدانياً قمعت قوات الاحتلال أمس المشاركين في فعالية شعبية سلمية لزراعة أشجار الزيتون في منطقة سهل البقيعة شرق طوباس.
وأطلق جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في الفعالية، فيما واصلت جرافات المستوطنين أعمال التجريف والتخريب في أراضي بلدة سلفيت.
في غضون ذلك، أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، التابع لمنظمة التحرير، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أصدر أوامر هستيرية للتوسع الاستيطاني، لاستمالة أصوات المستوطنين في انتخابات الكنيست المقررة غداً.
وقال المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي إن نتنياهو وعد ناخبيه بتنفيذ «صفقة القرن»، وضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، غير مكترث بالرفض والإدانات الدولية لهذا الإجراء المخالف للقانون الدولي.
وأوضح التقرير أن نتنياهو أصدر تعليمات لبناء 3500 وحدة استيطانية في المنطقة المسماة E1 الواقعة بين مستوطنة «معاليه أدوميم» والقدس في تحدٍّ للقرارات الدولية.
وذكر التقرير أنه وفي خطوة تلقي المزيد من الأضواء على حجم التواطؤ بين إسرائيل وإدارة ترامب، شرعت لجنة إسرائيلية-أميركية مشتركة بعقد اجتماعات، لترسيم الحدود ووضع خرائط ضم الأراضي الفلسطينية.