ارتفاع أسعار النفط ينعش «أكسون موبيل»
اعتمدت “أكسون موبيل” على ارتفاع أسعار النفط خلال الربع الأخير من العام الماضي، في ظل استمرار تراجع أسعار الغاز في الولايات المتحدة الأميركية والذي راهنت على سوقه بشدة من خلال شرائها لشركة “أكستو” للطاقة مقابل 41 مليار دولار.
وتتوقع “أكسون” التي تعتبر أكبر شركة خاصة للنفط في العالم من حيث قيمتها السوقية، نمواً كبيراً في طلب الغاز نتيجة لزيادة حصته في توليد الكهرباء بدلاً عن الفحم. وارتفعت أرباح الشركة في الربع الأخير من العام الماضي، نسبة لزيادة دخلها من إنتاج النفط والغاز خارج أميركا ولتحسن الأرباح في محطات التكرير والكيماويات التابعة لها.
كما ارتفع صافي أرباحها في ذلك الربع بنسبة 53% من 6,1 مليار دولار إلى 9.25 مليار دولار، وكذلك أرباح الأسهم من 1,27 دولار للسهم الواحد، إلى 1,85 دولار. وقال مديرها التنفيذي ريكس تيلرسون “تعكس هذه النتائج تحسن الأحوال الاقتصادية التي تدعم ارتفاع أسعار السلع مع نمو متوسط في كل من أميركا وأوروبا، وقوي في الأسواق الناشئة. ويتراوح سعر النفط في الربع الأخير بزيادة قدرها 10 دولارات للبرميل الواحد مقارنة بنفس الفترة من العام 2009 عند 81 دولارا للبرميل داخل أميركا و84 دولارا خارجها. وانخفض سعر الغاز في أميركا بنحو 13% خلال ذلك العام إلى 3,70 دولار لكل ألف قدم مكعبة، لكنه ارتفع بنسبة 17% خارجها إلى 7,24 دولار.
وتعتبر هذه الأرباح الأقوى لشركة “أكسون” منذ أن بلغ النفط ذروته في 2008 بالرغم من أنها لا تزال دون ما بلغته في ذات الفترة عند 2,59 دولار للسهم. وارتفعت أرباح الشركة من 19,4 مليار دولار في 2009، إلى 30,5 مليار في 2010، لكنها أيضاً أقل من أرباح 2008 عند 44 مليار دولار.
وأضافت صفقة “أكستو” نحو ما يوازي 520 ألف برميل من النفط يومياً لإنتاج “أكسون” ليصبح إجمالي الإنتاج نحو 4,97 مليون برميل في اليوم في الربع الأخير لتتفوق بذلك على “بي بي” أكبر شركات النفط في أوروبا. كما تتمتع “أكسون” بنمو قوي في مصادر أخرى بنحو 6%.
نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
ترجمة: حسونة الطيب