عواصم (الاتحاد، وكالات) - اقتحمت حشود سوريين مقيمين في ليبيا أمس، مقر السفارة الروسية بطرابلس ورفعوا عليها علم الثورة، وذلك بعد غداة سيطرة عناصر من المعارضة السورية على مقر بعثة بلادهم في طرابلس من دون أن تلقوا مقاومة. وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي أعلن في أكتوبر الماضي، الاعتراف بالمجلس الوطني السوري واعتبره “الحكومة الشرعية الوحيدة لسوريا” كما قرر اقفال السفارة السورية في طرابلس. وذكر صحفي أن نحو 200 محتجاً اقتحموا البعثة الروسية وانزلوا العلم الروسي واستبدلوه بالعلم السوري لفترة ما قبل مجئ حكم عائلة الأسد، وذلك بعد يوم من الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن. وفي اسطنبول، حاول نحو 400 معارض سوري ومتعاطفين اقتحام القنصلية السورية قبل أن تتصدى الشرطة لهم خاصة بعد قذفهم المبنى بمواد مختلفة. وفي بيروت، احتشد المئات من المعارضين السوريين والناشطين اللبنانيين أمام السفارة الروسية أمس، احتجاجاً على الموقف الروسي في مجلس الأمن ، فيما تجمع حشد مقابل تأييداً للنظام السوري وللموقف الروسي. وفي استراليا، أفادت الشرطة أن عشرات من المتظاهرين المنددين بنظام الرئيس بشار الأسد وبالقمع الدامي في مدينة حمص، هاجموا السفارة السورية بكانبيرا الليلة قبل الماضية، وقاموا بتخريب قسم كبير منها. واحتمى 3 من الموظفين الدبلوماسيين كانوا موجودين عند وقوع الهجوم في إحدى الغرف، وهم سالمون. كما نظم نحو 100 شخص من الجالية السورية احتجاجاً في سيدني أمس ضد حكومة دمشق وأعمال القمع الأخيرة. من جهتها، أعلنت جبهة الدفاع عن متظاهري مصر التي تضم نحو 32 منظمة حقوقية أمس، أن النيابة العامة المصرية قررت إخلاء سبيل 13 ناشط سوري اعتقلتهم الشرطة خلال أحداث الهجوم على سفارة بلادهم في القاهرة بضمان مالي قدره 2000 جنيه لكل منهم. إلى ذلك، تجمع مئات السوريين وسط دمشق ظهر أمس، للتعبير عن عرفانهم تجاه موسكو وبكين اللتين استخدمتا حق النقض “الفيتو ضد مشروع قرار عربي غربي حول سوريا. وكان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد دعا أمس، العرب والمسلمين إلى مقاطعة البضائع الروسية والصينية بسبب استخدام هذين البلدين حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدين القمع في سوريا. وقال سعيد في بيان نشره الموقع الإلكتروني للجماعة، إن “استخدام موسكو وبكين الفيتو في مجلس الأمن أمس الأول، ضد مشروع قرار يدين القمع الدامي في سوريا، مشاركة من هاتين الدولتين للنظام السوري في سفك الدماء”. وأضاف “هذا الموقف يجب آلا يمر دون رد فعل شعبي”، داعياً إلى “مقاطعة البضائع الروسية والصينية وتعميم هذا الإجراء على جميع الشعوب العربية والإسلامية التي تقف إلى جانب الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة”. وأضاف أن “على هاتين الدولتين أن تعيا أن مصالحهما ليست مع النظام السوري وإنما مع الشعب السوري”.