أحمد السعداوي (أبوظبي)

مجموعة من التجارب الحسية المعتمدة على السمعيات والأصوات باستخدام أدوات بسيطة مثل العصي الخشبية وصناديق الكرتون والمحركات الصوتية، رسمت لوحة تشكيلية رائعة، صباح أمس، في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، من خلال 5 أعمال إبداعية للفنان السويسري زيمون الذي تستضيفه الجامعة للمرة الأولى في الخليج، ومن المقرر أن يستمر معرضه حتى 1 يونيو المقبل.
وخلال جولة إعلامية بإشراف القيّمة الفنية مايا أليسون، رئيسة القيّمين الفنيين لدى جامعة نيويورك أبوظبي، المدير المؤسس لرواق الفن، اصطحبتنا آلاء إدريس، القيمة الفنية لبرنامج رواق الفن، إلى عالم الفنان والقيمة الفنية له وإسهاماته في الفن المعاصر.
المعرض يتضمن 5 أعمال تركيبية مختلفة الأحجام تجمع بين المجسّمات البصرية والصوتية، وتتضمن ابتكاراً جديداً بحجم الغرفة، وتشكّل الأعمال الأربعة الأخرى إبداعات خاصة من مجسمّات سابقة للفنان زيمون، تم تخصيصها لتناسب موقع العرض.
وقام رواق الفن بتكليف الفنان بعمل فني جديد، يتألف من 510 محركات يعمل بالتيار الثابت، وحبل بطول 2.142 متراً وأعواد خشبية بطول 20 سنتيمتراً لكل منها، ويشغل هذا المجسّم المساحة المركزية للمعرض بالكامل، إلى جانب الأعمال الأربعة.
وصرحت آلاء إدريس لـ «الاتحاد»، بأن لجوء الفنان للأحجام الكبيرة في الأعمال التي قام بإنجازها، يهدف إلى تكريس لون فني، يعتمد على التجربة الحسية للمشاهد، الذي يستخدم حاستي البصر والسمع لاستشعار جماليات العمل، خاصة أن الفنان يستخدم أدوات تصدر أصواتاً مميزة مثل صوت الرعد أو التصادم الذي لا يتوقعه المرء من أدوات بسيطة مثل القطن أو الكرتون والخيوط، وكيف أن التصادم بين الكرات القطنية والكرتون في بعض الأعمال وفق آلية معينة، يصدر عنه هذه الأصوات المنتظمة والضخمة.
وقال الفنان زيمون: «خلال إقامتي هنا لتركيب الأعمال الفنية، أمضيت عطلة نهاية أسبوع رائعة وسط أجواء الصحراء العربية. ودُهشت بالهدوء والصمت اللذين نجد أنفسنا فيهما مضطرين لتغيير طريقة استماعنا للعالم المحيط بنا. إن هذا النوع من الاستماع هو في الحقيقة الجانب الأساسي الذي يتمحور حوله عملي، رغم أن أعمالي التركيبية تقوم، للمفارقة، بإصدار الأصوات».