أبوظبي (وام)

أقامت القوات الجوية والدفاع الجوي بالقوات المسلحة، صباح أمس، حفلاً بمناسبة «يوم الوحدة»، بحضور العميد الركن طيار راشد محمد الشامسي نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، وعدد من كبار ضباط القيادة العامة للقوات المسلحة، وضباط وضباط صف وأفراد القوات الجوية والدفاع الجوي.
بدأ الاحتفال بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، بعدها ألقى العميد الركن طيار راشد محمد الشامسي نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي كلمة قال فيها: في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بيوم الوحدة بالقوات الجوية والدفاع الجوي، نستذكر بكل فخر واعتزاز وتقدير القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع اللبنة الأولى في بناء القوات الجوية والدفاع الجوي، وعمل على تطويرها كي تكون قوة الوطن الرادعة التي تحمي أجواء الدولة، وتضمن سلامة أراضيها.
وأضاف: نحتفل اليوم وكلنا فخر بما تحقق من إنجازات نوعية على مستوى التسليح والتدريب والتأهيل للعنصر البشري، وكلنا ثقة أيضاً على حاضر هذا الوطن ومستقبله، ما دامت قواتنا الجوية تتمتع بأعلى درجات اليقظة والجاهزية، والقدرة على مواجهة جميع التحديات، وذلك بفضل ما تمتلكه من عوامل النجاح والتفوق وما تتلقاه من تدريب مستمر، وما تحوزه من أفضل الأسلحة وأحدث التقنيات في العالم.
وقال إن ما حققته القوات الجوية والدفاع الجوي خلال السنوات الماضية من إنجازات نوعية، لم يأتِ من فراغ، وإنما كان نتاج مجموعة من المقومات، أولها الدعم اللامحدود من جانب القيادة الرشيدة، فإذا كان الشيخ زايد- طيب الله ثراه- أسس هذه القوات وعمل على تطويرها، تسليحياً وتدريبياً وفنياً وبشرياً، فإن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يحرصون على توفير كل سبل الدعم والنجاح للقوات الجوية لمواكبة التطورات التقنية الهائلة في منظومة السلاح الجوي عالمياً، حتى أصبحت قواتنا الجوية الآن واحدة من أهم القوات الجوية في المنطقة والعالم، وتقدم نموذجاً للفاعلية والكفاءة والجاهزية واليقظة والقدرة على تنفيذ المهام التي توكل إليها بكل اقتدار سواء في الداخل أو في الخارج.
وأشار إلى الإدراك العميق لدور القوات الجوية وموقعها الرئيس في بناء وتطوير القوات المسلحة، مؤكداً أن إيمان قيادتنا الرشيدة بأن القوات الجوية تمثل القوة الضاربة القادرة على الدفاع عن تراب الوطن وسيادته، كان وراء الاهتمام بها وتقديم أوجه الدعم المختلفة لها.
ونوه نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي بأن استراتيجية التحديث والتطوير العامة التي تتبناها قيادتنا الرشيدة لتطوير القوات المسلحة بوجه عام والقوات الجوية والدفاع الجوي بوجه خاص هي الاستراتيجية التي مكنت القوات الجوية من امتلاك أحدث الأسلحة وأكثرها تقدما، والتي عززت من كفاءة قواتنا الجوية ومكنتها من الوصول إلى أعلى درجات التأهيل والتسليح والجاهزية، تحقيقاً لهدف حماية أجواء الدولة وسلامة أراضيها.
وقال: كان الأكثر اهتماما كذلك العنصر البشري، باعتباره العامل الرئيسي في فاعلية القوات الجوية، وذلك من خلال برامج التدريب المتقدمة، والتأهيل العلمي والأكاديمي في المعاهد والكليات العسكرية المتقدمة داخل الوطن وخارجه.
وأضاف: نحتفل اليوم وكلنا فخر واعتزاز، بأن غرس زايد الخير أصبح الآن منظومة جوية عصرية متكاملة في التدريب والتسليح والجاهزية، تعزز من دور قواتنا الجوية ليس فقط في تأمين أجوائنا وسلامة أراضينا في مواجهة أية تحديات أو مخاطر محتملة، وإنما أيضاً في تعزيز قوتنا الرادعة والتصدي بكل حسم لكل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارانا، لما تتمتع به قواتنا الجوية من كفاءة عالية تتيح لها استخدام مختلف الأسلحة المتطورة من أحدث ما تنتجه التكنولوجيا العسكرية في العالم.
وفي ختام كلمته، قال العميد الركن طيار راشد الشامسي نائب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي: بهذه المناسبة نتذكر دائماً بكل العرفان والتقدير شهداء القوات الجوية، وجميع شهداء قواتنا المسلحة الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن ودفاعاً عن مبادئ الإمارات الثابتة في الدفاع عن الوطن والمساهمة في حفظ الأمن والسلم في المنطقة والعالم، ورفع رايتها خفاقة في ميادين الحق والواجب.
وقام راعي الحفل بتفتيش طابور القوات الجوية وشهد العرض العسكري للمشاة ثم كرم المتميزين من منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي والوحدات المختلفة التابعة للقوات الجوية والدفاع الجوي.