الوحدة والجزيرة في «ديربي ساخن» والعين يطلب الثأر من عجمان
وصلت مسابقة كأس رابطة المحترفين إلى محطة الدور قبل النهائي التي يتوقع لها أن تكون حافلة بالندية والإثارة الحقيقية بعد طول مشوار التصفيات التي شهدتها الجولات الست الأخيرة والتي حددت أطراف المربع الذهبي، وتنطلق مساء اليوم مرحلة الذهاب للدور قبل النهائي بمباراتين ولا أروع، تجمع الأولى بين الوحدة وضيفه الجزيرة في «ديربي» من نوع الخاص بالعاصمة أبوظبي في الخامسة وخمس وأربعين دقيقة، وهي مواجهة لن تقبل القسمة على اثنين يدخلها كل طرف وفي مخيلته ضرورة الحسم للاقتراب من النهائي، فضلا عن الحصول على دفعة معنوية على مستوى التنافس الشرس على صدارة ترتيب الدوري، ومن جهة أخرى الاستعداد الجاد ببروفة قوية على المستوى الفني قبل الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا.
مباراة رد الاعتبار
أما المباراة الثانية، فتجمع العين الذي يحل ضيفاً على عجمان في الثامنة والنصف مساء، في لقاء يعتبره الضيوف ردا للاعتبار بعد الخسارة الثقيلة برباعية في الجولة السادسة التي جمعت بين الفريقين منذ أيام مضت، أما بالنسبة لأصحاب الأرض فالأمر يتعلق بضرورة تأكيد التفوق واستثماره بالشكل الأمثل في إنهاء الصراع على تذكرة التأهل للنهائي بعدما نجح الفريق في بلوغ نصف النهائي ودخوله بشكل جاد مع الكبار إلى المربع الذهبي.
وتكتسب مباراتا اليوم أهمية خاصة لدى جماهير الفرق الأربعة التي بلغت الدور النهائي عن جدارة واستحقاق بعد مشوار طويل دام لست جولات شهدت تقلبات وانتصارات وانكسارات لهذا الفريق أو ذاك، في البطولة التي تتصارع عليها فرق القمة الوحدة والجزيرة والعين، ومعها «البرتقالي» الذي يرغب في ترك بصمة أخيرة له بين المحترفين تكون بمثابة قبلة الوداع أو الحياة، خاصة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها بدوري المحترفين، حيث يقف على شفا الهاوية.
إثارة وندية
ورغم الإثارة والندية المتوقعة إلا أنه يمكننا القول إن مواجهات اليوم ستكون من العيار الثقيل، خاصة أنها تأتي قبل الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا ومن الطبيعي أن يستغل الثلاثي الآسيوي مواجهات اليوم في التحضير للبطولة القارية بعد السقوط الجماعي غير المتوقع بالجولة الأولى، مما يعني أن كلاً من الوحدة والجزيرة والعين سيشهر أسلحته الفتاكة لبروفة قوية قبل صدامات التاسع والعاشر من الشهر الجاري موعد انطلاق الجولة الثانية لدوري الأبطال.
مشوار طويل
ولم يكن مشوار فرق المربع الذهبي صعبا بشكل مطلق بل نرى أن الكيفية التي وصل بها الجزيرة والوحدة والعين إلى الدور قبل النهائي عكست سيطرة فرق القمة والثلاثي المتصارع على لقب الدوري على قمم المجموعات الثلاث، ليحتل الوحدة قمة المجموعة الأولى وهو نفس ما حققه العين في المجموعة الثانية والجزيرة في المجموعة الثالثة، والمفاجأة أن الفرق الثلاث حصلت على نصيب الأسد من النقاط وتأهلت بـ13 نقطة في المركز الأول، كل في مجموعته ومن المفارقات أيضا التي حملتها النسخة الثانية لكأس الرابطة، أن كل فريق ضمن التأهل رسميا قبل نهاية التصفيات بجولتين على الأقل في ظل تردي أوضاع بقية الفرق التي تشابكت مواقفها بصورة غير متوقعة.
وكانت 4 فرق تتشارك أكثر في إمكانية التأهل لولا تفوق عجمان ونجاحه في تخطي العين برباعية ثقيلة في مفاجأة غير متوقعة ليصعد كأفضل ثان عن المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط ولكن بفارق الأهداف عن بني ياس صاحب نفس رصيد النقاط.
كما استفادت فرق المربع الذهبي بشكل كبير من البطولة، التي شهدت مشاركة وجوه عديدة قدمت مستويات ولا أروع, خاصة في الجولة الأخيرة التي كانت أشبه بنزهة شهدت دفع الوحدة بدفعة من لاعبيه الصغار أمام الأهلي وهو ما حاول العين أن يجربه أمام عجمان وكذلك فعل الجزيرة هو الأخر، غير أن الحسابات يجب أن تختلف في الدور قبل النهائي والذي لا يحتمل التجريب لأهمية مباراتي الذهاب والتي سيسعى كل طرف لحسمها لصالحه وتسهيل المهمة في لقاء العودة وخطف بطاقة التأهل مبكرا.
«البنفسج» ينشد التخلص من عقدة «البرتقالي»
دبي (الاتحاد) - شكل فريق عجمان عقدة نفسية حقيقية لفريق العين خلال الموسم الجاري، فعلى الرغم من مستوى الفريق المتراجع وتذيله للمسابقة إلا أنه نجح في إقصاء العين من الدور ربع النهائي لكأس رئيس الدولة التي يحمل لقبها كما كرر هوايته بالفوز على العين برباعية خلال الجولة السادسة والأخيرة للدور التمهيدي لكأس الرابطة، والتي كانت الهزيمة الأولى للعين في البطولة وكاد البرتقالي أيضا أن يقصي العين ويعطله في المنافسة على صدارة الدوري عندما خسر بصعوبة في آخر مواجهة بينهما بأربعة أهداف لثلاثة بعد مباراة ماراثونية جمعت بين الفريقين.
كل هذه المعطيات تؤكد أن مباراة اليوم لن تكون سهلة على العين كما يعتقد البعض في الوقت الذي ينتشي لاعبو عجمان بالفوز العريض الذي حققوه على نفس الفريق منذ عدة أيام مضت وسيكون الفوز في لقاء الذهاب على الملعب البرتقالي دافعا إيجابيا أمام اللاعبين الذين سيحاولون ترك بصمتهم بعالم المحترفين، بينما تلوح لهم علامات الوداع.
على الجانب الآخر، سيجد العين نفسه مطالبا بضرورة تصحيح الصورة ومصالحة جماهيره بالفوز على عجمان وضرب عدة عصافير بحجر واحد، فهو من جهة سيضع حدا ونهاية لتفوق عجمان هذا الموسم بخلاف تسهيل مهمته قبل مباراة العودة على ملعب القطارة وقبل كل ذلك يهتم الجهاز الفني بقيادة البرازيلي سيريزو بإعادة الفريق لسكة الانتصارات قبل الدخول في الجولة الثانية لدوري الأبطال وتعويض الخسارة غير المتوقعة أمام بختاكور الأوزبكي، وهي الأهداف التي سيسهل تحققها حال سيطر الفريق على عجمان ونجح في خطف المباراة وفرض سيطرته الفنية وتعويض خسارته العريضة بأربعة أهداف نظيفة منذ أيام مضت بالجولة السادسة والأخيرة للتصفيات.
ومن المفارقات الغريبة أن العين احتل صدارة مجموعته التي صعد منها عجمان كأفضل ثان بعدما نجح الأول في جمع 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وهزيمة ولكن الغريب أن خط هجوم العين لم يكن خطيرا بالشكل الكافي ويكفي أنه أحرز 9 أهداف فقط وتلقت شباكه 8 أهداف.
بينما يعتبر عجمان هو صاحب أقوى خط هجوم ليس بالمجموعة الثانية فقط ولكن بالمجموعات الثلاث التي ضمت أندية دوري المحترفين برصيد 14 هدفا، ما يجعل كفة الأداء الهجومي القادرة على الحسم تميل لكفة الفريق البرتقالي فهل سينجح كابي وعبدالقادر في ممارسة هواية التسجيل في مرمى العين، أما بالنسبة لخط الدفاع، فكلا الفريقين متساويان، حيث تلقت شباك العين 8 أهداف بينما تلقت شباك عجمان 9 أهداف.
«ديربي» العاصمة.. يجدد العاصفة
دبي (الاتحاد) - لا يمكن النظر إلى لقاء الوحدة والجزيرة اليوم باعتباره مجرد مباراة في قبل نهائي كأس اتصالات سيسعى كل طرف لحسمهما لصالحه لتسهيل مهمته في لقاء العودة، ولكنها مباراة بين فريقين يتصارعان بقوة وشراسة هذا الموسم على لقب الدوري في المقام الأول والذي يعتبر الصيد الثمين الذي يحلم به كل منهما، وتلخص مباراة اليوم حالة المنافسة الشرسة التي نتابعها منذ انطلاقة الموسم الثاني للمحترفين والذي كان شاهدا على عودة قوية للعنابي ونضوج مستحق للعنكبوت، فكلاهما يمتلك ترسانة فتاكة من اللاعبين والعناصر المميزة القادرة على حسم المباراة في ثوان معدودات وفي غفلة من الطرف الأخر.
ندية وإثارة
وتنتظر الجماهير مباراة صدامية حافلة بالندية والإثارة بين خصمين يحاول كل منهما تقديم ما لديه في مباراة تعتبر بروفة قوية لدوري الأبطال من جانب، إضافة لكونها فرصة للتقارب الفني والنفسي بين الفريقين، لاسيما أن الصراع على لقب الدوري أشعل روح التنافس الشرس بينهما ولن يجيد كل فريق أفضل من النزال أمام الآخر قبل محاولة تصحيح المسار بدوري الأبطال على خلفية خسارة كل منهما بالجولة الأولى.
وعلى الرغم من لجوء الوحدة لكتيبة من اللاعبين الشباب لمنحهم الفرصة وتثبيتهم في التشكيلة الأساسية لتعويض الغيابات نتيجة لرغبة الجهاز الفني بقيادة هيكسبيرجر في إخفاء بعض الأوراق الرابحة من جانب، إضافة لرغبته في مكافأة اللاعبين الذين أجادوا أمام الأهلي في المباراة الأخيرة ونجحوا في إدراك التعادل مع حامل لقب الدوري.
روح الجزيرة
وعلى الجانب الآخر، سيلعب الجزيرة بروح قتالية عالية كعادة الفريق الذي يقوده البرازيلي براجا باقتدار منذ موسمين ويسعى خلال الفترة الأخيرة لإعادة لملمة الأوراق بهدف استعادة صدارة الدوري التي احتلها الوحدة بفارق نقطة، مما سيمنح مواجهة اليوم نكهة خاصة.
ويتوقع أن تكون مباراة اليوم مفتوحة بين الفريقين فلا يوجد ما يمكن أن يخفيه طرف عن الآخر، وهو ما ينبئ بعاصفة حقيقية تتجدد اليوم بين القطبين.
والفريقان يتوازيان في كل شيء تقريبا خلال مشوار البطولة حيث صعد الوحدة للقاء اليوم بعدما جمع 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل وخسر مباراة وحيدة والمفارقة أن الجزيرة جمع نفس رصيد النقاط من 4 انتصارات وتعادل وخسارة هو الأخر، وعن خطوط اللعب نجد أن خطي الهجوم بالفريقين متساويان برصيد 12 هدفاً لكل منهما بينما تلقى دفاع الوحدة 7 أهداف بخلاف 5 أهداف تلقاها دفاع الجزيرة ما يعني أن هناك أفضلية نوعا ما للدفاع الجزراوي.
المصدر: دبي