دينا مصطفى (أبوظبي)
أكد الدكتور صلاح البعيجان سفير دولة الكويت لدى الدولة أن العلاقات الإماراتية الكويتية لها طابع خاص بين محيطها، مشيداً بعمق العلاقات والروابط التاريخية بين دولتي الكويت والإمارات ومتانة العلاقات الثنائية والمتنامية في العديد من المجالات وعلى الصعد كافة والتي أرسى دعائمها قائدا البلدين صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حفظه الله ورعاه، وعززتها محبة الشعبين الإماراتي والكويتي. وأضاف، بمناسبة احتفال سفارة دولة الكويت في أبوظبي باليوم الوطني وذكرى التحرير لدولة الكويت، أن ما بين الكويت والإمارات، علاقات خاصة مبنية على تفاهم كامل بين القيادتين، وتعد العلاقات الأخوية والشعبية بين البلدين من الأمور التي يفخر بها المواطن الخليجي لما لها من عمقٍ تاريخي يربط بينهما،
حيث مرت تلك العلاقات بالعديد من المحطات كان أول تلك المحطات وأهمها العلاقات التجارية التي بدأت عبر سفن الغوص والبحارة التي كانت ترسو على موانئ الإمارات، وما تلا ذلك من علاقات ثنائية وبعثات ثقافية، ثم المحطة الأهم في تاريخ هذه العلاقة كانت من خلال المشاركة في تحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي واحتضان أبناء الكويت في موطنهم الثاني الإمارات، كل تلك المحطات كانت نتاج علاقات ثنائية متميزة بين قيادة البلدين وشعبيهما منذ نشأتهما.
وقال البعيجان: إن العلاقات بين دولة الإمارات ودولة الكويت راسخة ومتجذرة وترتكز على دعائم ثابتة وأرضية صلبة تنطلق من التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين على أعلى مستوى دعماً لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي كان للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله الدور الرئيس في إنشائه، والذي ولد ليبقى كياناً واحداً قوياً يصون منجزات المجلس ودوره في تعزيز التعاون بين الأشقاء من خلال هذه المنظومة الخليجية الفريدة، ليواجه كل التحديات التي تقف عائقاً أمامه، وإيماناً بضرورة المحافظة على كيانه قوياً لم يتبدّد أمام كل ما يهدد أمنه واستقراره، حيث أثبت المجلس أنه قادر بقدرة الله سبحانه وتعالى وحكمة قياداته على البقاء قوياً والصمود أمام جميع التحديات وذلك دعماً لاستقرار ونهضة شعوب المنطقة والإقليم. وأضاف «في هذه المناسبة العزيزة على قلوب كل الكويتيين لا يفوتني استذكار مواقف حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الإنسانية حفظه الله ورعاه الذي رسخ مفهوم الدبلوماسية الإنسانية في دعم مسيرة العمل الخيري والذي استهدف الكثير من دول العالم التي تحتاج إلى العون والإغاثة، حيث رعى ودعم سموه الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية للتخفيف من المعاناة الإنسانية والمساهمة في الكثير من الجهود الدولية لمساعدة ضحايا الحروب والكوارث الطبيعية، وخاصة مساعدة اللاجئين السوريين عبر التعهد بالمشاركة في الجهود الدولية لدعمهم من خلال تقديم الدعم المادي لهم، ويجب التنويه إلى الدور الكويتي الإماراتي ودول مجلس التعاون الخليجي في تنسيق المواقف لدعم العمل الخيري في العالم من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لنصرة الشعوب العربية والإسلامية وكافة شعوب العالم».
وعبر البعيجان عن اعتزازه بمشاركة القيادة السياسية في دولة الإمارات والمسؤولين والشعب الإماراتي من خلال مبادراتهم ومشاعرهم الصادقة تجاه احتفالات دولة الكويت الوطنية، كما أكد أن العمل الفني المبتكر والذي كان لوحة محفورة بالرمال تحمل صورة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت بعنوان «أمير الإنسانية» وتم إهداؤه من دولة الإمارات وحكومتها وشعبها إلى أمير الإنسانية ولشعب دولة الكويت، تدل على مدى قوة العلاقات المتأصلة والمتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتعكس هذه المبادرة الإماراتية معاني الوفاء ومشاعر المحبة والتلاحم بين الشعبين الشقيقين برعاية القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت اللذين يقودان هذه العلاقات بكل حب ووفاء لشعبيهما، وندعو من الله أن يديم الأمن والأمان والمحبة والترابط بين الشعبين الشقيقين وسائر دولنا في المنطقة.