عماد النمر (عجمان)

عزف «البرتقالي» سيمفونية «ثلاثية الأبعاد»، واستعاد عجمان نغمة الفوز، وعاد إلى سكة الانتصارات من جديد، بعدما غابت عنه في آخر خمس مباريات، ونجح في تأكيد جدارته بالبقاء في عالم المحترفين للموسم الثاني على التوالي، بعدما رفع رصيده إلى 23 نقطة، محتلاً المركز السابع.
وجاء الفوز على الفجيرة بثلاثة أهداف دون مقابل، في ليلة تألق فيها البرازيلي فاندر فييرا الذي صنع الهدف الأول بعرضية مثالية إلى مامي تيام، وسجل الهدف الثالث من عرضية مامي تيام.
ويمكن القول إن رجل المباراة هو البرازيلي فاندر فييرا، قياساً بما قدمه خلال اللقاء حيث كان «الدينامو المحرك» داخل «المستطيل الأخضر»، وتحركاته علامة فارقة، خاصة عند التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية من ناحية اليسار التي صال فيها وجال، ولاحت له أربع فرص محققه للتسجيل، قبل أن يختتم تألقه بالهدف الثالث لفريقه، كما واصل السنغالي مامي تيام هداف الفريق حالة التوهج الكروي وسجل الهدف الأول وصنع الثاني والثالث، وكان هو العازف الثاني في سيمفونية البرتقالي الثلاثية، تحت قيادة المدرب أيمن الرمادي الذي نجح في توظيف لاعبيه بصورة جيدة داخل الملعب وظهرت بصماته واضحة في تحركات الفريق، خاصة في النصف ساعة الأخيرة.
في المقابل واصل الفجيرة مسلسل السقوط بالخسارة الخامسة على التوالي، وهو الذي لم يتذوق طعم الفوز منذ الجولة السابعة، وتوقف رصيده عند 13 نقطة في المركز الثاني عشر، ليصبح الفريق في دوامة حقيقية.
ورغم أن «الذئاب» صمد في اللقاء لمدة 64 دقيقة، وحافظ على مرماه بفضل تألق الحارس عبدالله إسماعيل، إلا أن الفريق انهار بعد ذلك بدنياً وفنياً، واستقبل ثلاثة أهداف في غضون 10 دقائق، ولم ينجح الدكتور عبدالله مسفر المدرب الجديد، في إنقاذ الموقف، ووقف عاجزاً أمام الانهيار البدني الذي حدث لمعظم لاعبي فريقه، بحسب وصفه، حيث أكد أن هناك تراكمات وإهمالاً في العمل البدني والفني، خلال فترة التوقف الماضية التي امتدت لمدة 50 يوماً، لكنه يسعى لتصحيح الأوضاع رغم عدم وجود الأدوات التي تساعده في مهمته، وقال إن الأجانب وضعهم سيئ جداً، ولم يساعدوا الفريق، وأوضح أن الأجنبي الرابع عمر كوسوكو لم يستطع إشراكه، لأنه يلعب في مركز فرناندو جابريل وكانت هناك تبديلات اضطرارية منعت من نزوله.
وقال خليفة الجرمن رئيس مجلس إدارة نادي عجمان إن الفوز على الفجيرة أعطى المزيد من الثقة للاعبين، وأوضح أن الفوز على منافس مباشر يعني ابتعاد الفريق عن منطقة الخطر، وأشار إلى أن البرتقالي دخل الدور الثاني بقوة كبيرة وقدم مستوى جيداً في المباريات الثلاث أمام النصر وشباب الأهلي والفجيرة، وظهر الفريق بصورة جيدة ووضح وصول اللاعبين لمرحلة بدنية وفنية عالية، ساعدتهم على الظهور الجيد في المباراة إلى جانب تألق اللاعبين الأجانب الذين صنعوا الفارق.