اختلفت المشاعر والأحاسيس في مقر إقامة منتخبات مجموعة فيتنام بعد الجولة الأولى من المنافسات، حيث تباينت الاجواء كلاً حسب نتيجة مباراته الاولى، وفي الوقت الذي طغت فيه السعادة اجواء وفد فيتنام بعد فوزه على الإمارات بهدفين نظيفين، وعمت الفرحة لاعبي قطر بتعادلهم الثمين مع اليابان بهدف من الجانبين كان الشق الثاني من منتخبات المجموعة الثانية في وضعية حرجة لايحسدون عليها، وذلك بعد ان سادت اجواء من خيبة الامل منتخب اليابان حامل اللقب بسبب تعثره في بداية الدفاع عن تاجه، كما طغى الحزن على لاعبي منتخب الإمارات بعد الخسارة القاسية التي مني بها الابيض في مستهل مشواره وامام منتخب متواضع الامكانات، وخلال تواجدنا في مقر الحدث لاحظنا التباين الواضح في الاجواء من بعثة الى اخرى· وتسود اجواء من السعادة والفرحة كلاً من لاعبي المنتخب الفيتنامي والمسوؤلين عن المنتخب والمدرب النمساوي الفريد ريدل حيث بعث الفوز على الإمارات في الجولة الافتتاحية الراحة النفسية في الوفد الفيتنامي بعد الانجاز الباهر الذي تحقق في البطولة الآسيوية ونجاح لاعبي فيتنام في اسعاد جماهيرهم واضفاء اجواء من الفرح في شوارع الدولة، وزادت فرحة لاعبي فيتنام بالفوز باعتبار دخول فريقهم في اجواء المنافسة بعد ان كان في البداية خارج الترشيحات، حيث يتصدر الان المجموعة بثلاث نقاط، وحظوظه تضاعفت في المرور الى الدور الثاني وتسجيل عودة قوية للكرة الفيتنامية على المستوى الاسيوي· وبالرغم من عدم اقتراب لاعبي فيتنام كثيراً من ممثلي وسائل الاعلام وتفضيلهم البقاء بعيداً عن الاضواء الا أن اجواء السعادة طبعت البعثة وجعلتهم يشعرون بالثقة في النفس والقدرة على مواصلة المشوار وتحقيق نتائج ايجابية جديدة، خاصة أنهم يتسلحون بمساندة جماهيرية كبيرة، وابدى مدرب فيتنام الفريد ريدل ارتياحه لما تحقق، معتبراً أن ضربة البداية ساعدت لاعبيه على الدخول بجدية في اجواء البطولة وحمستهم لتقديم الافضل، لكنه بقي معتدلاً في تفاؤله باعتباره ارجع اسباب الفوز على الإمارات الى وقوف الحظ الى جانب لاعبيه· واضاف أن المباريات المقبلة ستكون اصعب، لكن الروح الانتصارية للاعبين سيكون لها دور في مزيد الرفع من ثقة اللاعبين في انفسهم ومزيد تحقيق نتايج ايجابية· وزرعت النقطة الثمينة التي خرج بها المنتخب القطري من مباراته مع اليابان التفاؤل في نفوس لاعبي المنتخب العنابي وادخلت نوعاً من الاريحية في صفوف المسؤولين والجهاز الفني حيث مثلت مؤشراً ايجابياً على قدرة لاعبي قدر على مواصلة مشوار المنافسة بقوة وتحقيق نتائج ايجابية افضل والفوز ببطاقة التاهل الى الدور الثاني، وعمت الوفد القطري اجواء من الفرحة العارمة بعد المباراة واحس اللاعبون بالتحرر من الضغط النفسي الذي كان مسلطاً عليهم خاصة بعد المشاركة السلبية في خليجي ،18 وتحدث اللاعبون بثقة كبيرة في النفس لوسائل الإعلام، وطغت الابتسامة على وجوه الجميع، باعتبار أن النقطة الثمينة سيكون لها دور قوي في دفع العنابي الى النظر بتفاؤل الى المباراتين المتبقيتين· واستجاب لاعبو قطر لدعوات الإعلاميين لاخذ التصاريح والقيام بالحوارات في بهو الفندق، ولقي نجما العنابي سبستيان سوريا وحسين ياسر الحظ الاوفر من الاهتمام الإعلامي، الى جانب مدرب المنتخب جمال الدين ميسوفيتش الذي اعتبر أن ضربة البداية وضعت المنتخب القطري على الطريق الصحيح حتى ينطلق في البطولة بحظوظ وافرة ويواصل مشواره بقوة من اجل الفوز ببطاقة الصعود الى الدور الثاني· وبالرغم من أن منتخب قطر لم يحصد سوى نقطة واحدة الا أن عرقة حامل اللقب والمرشح للوصول الى المباراة النهائية مثلت دفعة معنوية للاعبين من اجل الايمان بقدراتهم والاستعداد لبقية المنافسين بعزينة كبيرة· صدمة يابانية بالرغم من أن الترشيحات كانت تصب لفائدته من اجل تسيد المجموعة الثانية والصعود الى الدور النهائي للبطولة الاسيوية والدفاع عن لقبه الا ان التعادل الذي حققه امام المنتخب القطري بعث نوعاً من الاحباط في صفوف لاعبي المنتخب الياباني والمسؤلوين، وذكرهم بالنتائج السلبية التي حصدها الازرق في مونديال ·2006 ويعد التعادل امام قطر بمثابة الخسارة لليابانيين باعتبار الامكانات الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو اليابان والسمعة التي يكتسبها هذا المنتخب على المستوى الآسيوي، والقت نتيجة المباراة الاولى بظلالها على الوفد الياباني في مقر اقامته بمدينة هانوي، حيث غابت الابتسامة تماماً عن اللاعبين والمسؤولين، وبقي المدرب اوسيم بعيداً عن الجميع، مفضلاً عدم الظهور في بهو الفندق كثيراً، نظراً لعدم رغبته في التحدث بخصوص المباراة، وحتى المعجبين اليابانيين وخاصة من الجنس اللطيف والذين تواجدوا بالفندق من اجل اخذ الصور التذكارية مع اللاعبين لم يلقوا اي تجاوب مع نجوم المنتخب نظراً لتاثرهم الكبير بالتعادل· ويذكر أن لاعبي المنتخب الياباني يرفضون منذ بداية البطولة التحدث لوسائل الاعلام، مما زاد الامر سوءاً بعد العثرة امام قطر، كما زادت انتقادات وسائل الإعلام اليابانية للمدرب بعد ان كانت العلاقة بين الطرفين متوترة قبل البطولة حيث رفض اوسيم التصريحات وفضل السكوت الى بعد نهاية الحدث الاسيوي، وتشهد الاجواء اليابانية نوعاً من الشحن والضغط النفسي باعتبار الصورة الباهتة التي ظهر عليها في امتحان للدفاع عن اللقب· صدمة إماراتية واختلطت المشاعر لدى وفد منتخبنا بعد الخسارة من فيتنام في المباراة الأولى بثنائية نظيفة حيث سادت اجواء من الصدمة للنتيجة غير المتوقعة التي انتهت عليها المباراة خاصة امام تاكيد لاعبي الابيض أن المنافس متواضع الامكانات ولا يعد خصماً قوياً كما ساد الحزن الجميع من مسؤولين وجهاز فني باعتبار الحسرة الكبيرة على ضياع نتيجة ايجابية كانت في المتناول، وكان بامكانها وضع منتخبنا في موقف افضل وادخالها اجواء البطولة من الباب الكبير· وحاول لاعبو الأبيض الخروج من الاجواء الحزينة، وخرجوا للمشي على ضفاف البحيرة من اجل استعادة الانفاس وازالة حالة الاحباط التي لازمتهم بعد المباراة، واجتمع اللاعبون وحدهم من اجل بعث روج جديدة في المنتخب وطي صفحة فيتنام والتفكير في مباراة اليابان، خاصة بعد التعادل الذي انتهى عليه لقاء قطر واليابان· كما حاول الجهاز الإداري برئاسة محمد بن دخان تحفيز اللاعبين واخراجهم من حالة الحزن ودعمهم معنوياً وتشجيعهم على تصحيح الوضع في المباراة المقبلة· ويذكر أن اغلب لاعبي الأبيض تفادوا الظهور في ارجاء الفندق اوالاحتكاك بوسائل الاعلام نظراً لتاثير النتيجة السلبية عل معنوياتهم وعدم رغبتهم في فتح ملف المباراة الماضية والتركيز على لقاء اليابان، أملا في تعديل الصورة وتقديم ال