استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة امس فرانسيس فراجو تاونسند مستشارة الرئيس الأميركي جورج بوش للأمن القومي ومكافحة الإرهاب التي تزو الجزائر منذ امس الاول· وقالت تاونسند للصحفيين انها بحثت مع الرئيس الجزائري عدة مسائل متعلقة بالإرهاب ''لقد تطرقنا إلى عدة مسائل لاسيما تلك المتعلقة بتهديد الإرهاب في العالم وبالأخص في منطقة المغرب العربي'' موضحة أنها سلمته رسالة من الرئيس جورج بوش· وأضافت أنها بحثت ''مطولا'' مع بوتفليقة التعاون القائم بين البلدين مؤكدة أنها ''استحسنت كثيرا'' نوعية التعاون الجزائري معربة عن أملها في تعزيز هذا التعاون· وكانت تاونسند وصلت أمس الاول إلى الجزائر كمبعوثة خاصة للرئيس الأميركي جورج بوش والتقت وزير الخارجية مراد مدلسي· واعلنت وزارة الداخلية الجزائرية ان ''التعاون الثنائي من مختلف جوانبه ولا سيما الاقتصادية والامنية ومكافحة الارهاب بين الجزائر والولايات المتحدة وافاق تطويرها وتنويعها، كان محور المحادثات''· وقالت تاونسند بعد اللقاء انها ناقشت مع مدلسي مسائل ''السلام في الشرق الاوسط والصحراء''· واشارت من جهة اخرى الى ''التعاون الممتاز'' بين الجزائر والولايات المتحدة في مجال مكافحة الارهاب· وقالت ''اجرينا محادثات بالغة الايجابية''، معربة عن الامل في ''اجراء محادثات اخرى اكثر ايجابية''· ولدى وصولها الى الجزائر، صرحت تاونسند انها جاءت بصفتها موفدة خاصة للرئيس بوش ''لمناقشة موضوع مكافحة الارهاب مع المسؤولين الجزائريين''· واضافت ان الجزائر تتمتع ''بتجربة مهمة'' في مجال مكافحة الارهاب واعربت عن امل بلادها في ''اكتساب هذه الخبرة وتقاسمها من اجل مكافحة اعداء السلام والامن'' في العالم· وعلى صعيد الوضع الامني لقي خمسة عناصر من التنظيم الارهابي الذي يطلق على نفسه ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'' حتفهم في مواجهات مع الجيش في ولاية البليدة، جنوب البلاد· وذكرت صحيفة ''الخبر'' امس أن المواجهات بين الجيش والتنظيم وقعت السبت الماضي وأن من بين القتلى أحد رؤوس التنظيم الارهابي في الجزائر ويدعى أكسيل منور، وتنسب اليه مسؤولية تنفيذ سلسلة من الاغتيالات في منطقة بوفاريك بالقرب من العاصمة· وأضافت أن قوات الجيش تمكنت من مصادرة بعض الأسلحة الرشاشة والذخيرة، التي كانت تستخدمها عناصر ''المجموعة الإرهابية'' التي تم القضاء عليها، كما قامت قوات الجيش بتفكيك أكثر من 15 لغما تقليديا مضادا للأفراد·