كشفت هيئة كهرباء ومياه دبي عن توقيع عقود وصفقات بقيمة 3,3 مليار درهم لمشاريع كبرى في مجالات نقل الطاقة والمياه وإنشاء محطات رئيسية وفرعية في الإمارة، وذلك خلال فعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتكس 2010” في دورته الثانية عشرة، ويقام في الفترة من 9 وحتى11 من شهر مارس الجاري بقاعة زعبيل بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض. وأعلن سعيد محمد الطاير، عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة، أمس، عن إجراء مباحثات مع جهات دولية للحصول على ما يتراوح بين مليار و 1,5 مليار دولار لإعادة تمويل بعض القروض وفتح مشاريع جديدة بخلاف المشاريع التي سيتم توقيع عقودها الأسبوع المقبل. وأشار إلى أن المحادثات ستبدأ في 19 من الشهر الجاري مع جهات أوروبية تتبعها محادثات أخرى مع جهات أخرى في آسيا وأميركا وفق جدول زمني وضعته الهيئة. كما كشف الطاير، أن 42 شركة استشارية تقدمت بعروض ضمن مشروع خصخصة “محطة الحصيان”، مشيراً إلى أنه تم مد فترة التقديم لمدة أسبوعين ابتداء من 22 فبراير الماضي. وقال الطاير في مؤتمر صحفي عقدته أمس الثلاثاء في فندق جراند حياة في دبي: “يوجد لدى هيئة كهرباء ومياه دبي 2500 مشروع تحت الإنشاء يتم الانتهاء منها خلال السنوات المقبلة ويتم تشغيل بعضها في 2014”. ويستقطب معرض “ويتكس 2010” خلال الدورة الثانية عشرة مشاركة دولية وإقليمية لشركات متخصصة من 32 دولة على مساحة عرض وصلت الى 15،000 متر مربع، ويشارك في المعرض 19 جهة حكومية من الإمارات، وبلغت نسبة نمو المعرض 16% مقارنة بالعام الماضي. وقال الطاير: “سيناقش المعرض على مدى ثلاثة أيام ظاهرة تغير المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض، مما يدعو الحاجة الى وضع إطار جديد لمكافحة الاحتباس الحراري، كما أنه سيضع على بساط البحث سبل تقديم تكنولوجيا “خضراء” تساهم في التخفيف من عواقب ظاهرة الاحتباس الحراري على العالم العربي”. ويركز المعرض على أهمية الالتزام بأرقى معايير الحفاظ على البيئة وإطلاع أعداد كبيرة من المشاركين وزوار المعرض عليها، كما سيتيح الفرصة لمناقشة آخر التطورات في قطاع صناعة الطاقة مع أبرز الشركات الإقليمية والدولية المشاركة. وذكر الطاير أنه “ مقارنة بالعام الماضي زاد عدد الشركات المشاركة من المؤسسات الوطنية والعربية والعالمية من 450 الى 490 شركة والتي تنتمي الى 23 دولة من مختلف القارات أو الوزارات والدوائر والجمعيات. ويركز “ويتكس” على أهمية التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري على الصعيد العالمي وفي المنطقة من خلال تكاتف الجهود الحكومية والخاصة في هذا المجال”. ويناقش ظاهرة الاحتباس الحراري بالإضافة الى عرض أحدث معايير الحفاظ على البيئة وإطلاع أعداد كبيرة من المشاركين وزوار المعرض عليها. كما أنه يتيح الفرصة لمناقشة آخر التطورات في قطاع صناعة الطاقة مع أبرز الشركات الإقليمية والدولية المشاركة. وستقام على هامش المعرض سلسلة من الندوات والمحاضرات القيمة التي تتعلق بموضوعات الكهرباء والمياه والطاقة والمستجدات العالمية في هذه المجالات وهى مخصصة للمتخصصين من رواد المعرض والمهندسين والفنيين بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة للاطلاع على أحدث التقنيات والمستجدات. ولفت الطاير إلى أن 60% من استهلاك الكهرباء والمياه في الإمارة يعود للسكن، بينما النسبة المتبقية “ 40%” فتكون للاستخدامين الصناعي والتجاري. ونفى الطاير أن يكون هناك نية على المدى المنظور لتوليد الطاقة من الريح “ وليس استخدام الرياح من خيارات الهيئة حاليا”، مشيرا إلى صعوبة ذلك في ظل عدم وجود الرياح الكافية للقيام بعملية بإنتاج الطاقة.