مصطفى الديب (أبوظبي)

رغم الطفرة التي تعيشها كرة القدم النسائية، خاصة على صعيد المنتخب إقليمياً وخليجياً، إلا أن بعض المعوقات لا زالت تقف حائلاً أمام مواصلة التقدم نحو تحقيق الأهداف المرجوة، حيث تعاني اللعبة من بعض المشكلات، أهمها عدم إدراج اللعبة في أندية كبرى، باستثناء ناديين فقط هما العين وبني ياس، وباستثناء هذين النادين يتم الاعتماد على الأكاديميات الخاصة في اختيار لاعبات المنتخبات، وكذلك الفرق التي تشارك في الدوري.
ويقام دوري الكرة النسائية بين 7 فرق، هي: العين ونادي أبوظبي الرياضي «أ» و«ب» ونادي أبوظبي للسيدات ومنتخب الإمارات تحت 19 سنة وأكاديمية لاليجا وفريق لايونز، ويتصدر ترتيب البطولة حالياً فريق نادي أبوظبي الرياضي «أ»، ومن المقرر أن تختتم المنافسات في أبريل المقبل، بعد أن انطلقت في ديسمبر الماضي.
ولا تتوقف معوقات الكرة النسائية عند حد عدم إدراج اللعبة في الأندية الكبرى، فاللعبة تعاني كذلك من عدم وجود موازنات مالية خاصة لها في الأندية، الأمر الذي يترتب عليه عدم تخصيص أماكن خاصة للسيدات في تلك المنشآت، حيث إنه يجب أن تكون هناك مبانٍ خاصة لتبديل الملابس، ومثل هذه الاستعدادات وخوض التدريبات.
وتتطلب المرحلة المقبلة مزيداً من التفاعل من الأندية مع كرة القدم النسائية، خاصة الأندية الكبرى التي لها قاعدة جماهيرية بهدف نشر اللعبة وتوسيع قاعدة الممارسات لها، لا سيما وأن الإمارات هي السبب الرئيسي وراء نشر الكرة النسائية في دول الخليج العربي.
وتقام بطولة الخليج الأولى لكرة القدم النسائية، في الكويت، بداية من 12 مارس المقبل، وتشارك فيها العديد من الدول الخليجية، وهي البطولة الأولى التي تقام للكرة النسائية، وتأتي بعد مجهودات كبيرة من الإمارات، التي سعت لتشكيل مجلس خليجي لإدارة اللعبة أيضاً.
وتقول أمل بوشلاخ، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وعضو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم النسائية، ونائب رئيس اتحاد غرب آسيا للعبة، أن الدعم كبير من القيادة الرشيدة، لكن يجب على الأندية أن تساعد في نشر اللعبة ودعمها، من خلال تخصيص موازنات خاصة لها، وكذلك تخصيص أماكن وملاعب للسيدات، وقالت: للأسف لا يوجد غير ناديين فقط من الكبار هما العين وبني ياس اللذان يدرجان اللعبة، وفيما عدا ذلك لا يوجد ناد من الأندية الكبيرة يسعى لإدراجها، بل على العكس البعض قام بإلغائها من أنشطته، وهو بالفعل أمر يوثر على انتشار اللعبة.
وقالت: «نحن نعتمد في اختيارات المنتخب على الأكاديميات، وكذلك الفرق التي تشارك في الدوري، لكن هذا ليس كافياً لمزيد من النجاحات، مشيرةً إلى أن الإمارات سباقة في ممارسة كرة القدم النسائية في المنطقة، وهي من الدول الرائدة، وتسعى لنشرها، لذلك يجب أن يكون ذلك قائماً على أساس قوي، من خلال وجود أندية كبرى تمارس اللعبة، وتدعمها بشكل قوي من خلال موازنات خاصة لها، حالها حال الألعاب الأخرى».
ووجهت الشكر إلى مجلس أبوظبي الرياضي، وكذلك أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، على الدعم الكبير لكرة القدم النسائية، مشيرةً إلى أن دعمهما هو السبب الرئيسي وراء تحقيق اللعبة للعديد من الإنجازات الإقليمية، وتمنت أن تقوم الأندية بالعمل نفسه، من خلال دعم قوي للعبة.

نورة البريكي.. مستقبل المبارزة
بخطوات ثابتة نحو مزيد من الإنجازات على المستويات الإقليمية والقارية وكذلك العالمية، تسير نورة البريكي لاعبة المنتخب الوطني ونادي بني ياس للمبارزة، حيث تعد واحدة من أهم المواهب على الساحة العربية في المبارزة، بعد أن حلقت بذهبية الفلوريه في البطولة العربية، التي أقيمت في الكويت قبل عدة شهور، وكان التتويج عن جدارة واستحقاق، بعد أن فازت بكل مواجهاتها دون خسارة واحدة.
وتسعى بنت التسعة عشر ربيعاً إلى مواصلة النجاحات، من خلال برامج إعداد خاصة تحت إشراف النادي والمنتخب، وقبلهما أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، التي ضمتها لبرنامج النسخة من قبل، بعد تجهيزها وجعلها بطلة عالمية.
ودخلت البريكي عالم المبارزة في عمر 12 عاماً، وقبلت التحدي مبكراً، لتتفوق على منافساتها في عمرها، ومن هن أكبر منها.
ووصلت المسيرة لتمضي سبع سنوات من التألق والتميز، كللتها بالعديد من الإنجازات، أبرزها ذهبية البطولة العربية، حيث كانت أول إماراتية تفوز بهذه الميدالية.

كأس الجو جيتسو 14 مارس
يقام في العاصمة أبوظبي، نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة للجو جيتسو للسيدات، تحت إشراف اتحاد الجو جيتسو وأكاديمية فاطمة بنت مبارك، وذلك في الرابع عشر من مارس المقبل، ويخوض نهائي البطولة عدد من اللاعبات البارزات على بساط اللعبة، ومن المنتظر أن يشهد إثارة كبيرة من أجل حصد اللقب الغالي.