طالبت قوات سوريا الديموقراطية بمساعدتها في تحمل الأعباء الناتجة عن استقبال العشرات من المدنيين الفارين من آخر جيب يتحصن فيه تنظيم داعش الإرهابي في شرق سوريا.

كما دعت هذه القوات، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها الذين يقاتلون في صفوف التنظيم المتشدد وتحمل مسؤولياتها تجاههم.

ومن بين المدنيين، الذين ظلوا محاصرين في بلدة "الباغوز" حيث آخر معقل لداعش، عدد كبير من الأجانب من جنسيات مختلفة.

وتأمل قوات سوريا الديموقراطية في إجلاء المزيد من المدنيين من النصف كيلومتر مربع الأخير الذي ما زال تحت سيطرة الإرهابيين في بلدة "الباغوز" في شرق سوريا، ليصبح بإمكانها استعادة كامل المنطقة من أيدي التنظيم المتطرف وإعلان النصر النهائي عليه.

وأجلت قوات سوريا الديموقراطية، منذ الأربعاء، أكثر من خمسة آلاف شخص، غالبيتهم من نساء وأطفال من عائلات الإرهابيين فضلاً عن رجال يشتبه بانتمائهم للتنظيم المتطرف.

ولم تخرج، منذ مساء الجمعة، أي دفعة جديدة من المدنيين. وليش واضحاً أيضاً ما إذا كانت دفعة جديدة ستخرج اليوم الأحد من الباغوز.

يتم نقل الخارجين من الجيب الأخير إلى منطقة في وسط صحراء ريف دير الزور الشرقي، حيث تتم عملية الفرز بين مدنيين ومشتبه بانتمائهم إلى التنظيم المتطرف، ثم نقلهم إلى مخيم "الهول" للنازحين شمالاً أو مراكز اعتقال.

وكتب مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي، في تغريدة على "تويتر"، "مع فرار آلاف الأجانب من داعش، يصبح العبء علينا أكبر".

وأضاف باللغة الإنكليزية "هذا سيبقى العبء الأكبر علينا إلا اذا تحركت الحكومات (المعنية) وتحملت مسؤولية مواطنيها".

اعتقلت قوات سوريا الديموقراطية، خلال المعارك التي خاضتها ضد التنظيم المتطرف، مئات من المقاتلين الأجانب غير السوريين والعراقيين من جنسيات عدة أبرزها البريطانية والفرنسية والألمانية. وقد طالبت مراراً الدول المعنية باستعادة مواطنيها.

وطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الدول الأوروبية، قبل أيام، استعادة قرابة 800 إرهابي أجنبي ومحاكمتهم لديها.

وأوضح رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الكردية عبد الكريم عمر أن "عدد المقاتلين وأفراد عائلاتهم الذي تدفقوا إلينا يزداد بشكل هائل".

وشدد على أن الإدارة الذاتية الكردية لا تستطيع "تحمل هذا العبء وحدها"، موضحاً "ليس لدينا البنية التحتية لاستيعاب هذا النزوح الهائل (...) حتى معتقلاتنا لا تستوعب هذا العدد".