يتوجه الناخبون في السنغال إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد لانتخاب رئيس جديد من بين مجموعة صغيرة من المرشحين.
ويحظى الرئيس الحالي ماكي سال (57 عاماً) بفرص كبيرة للفوز بفترة رئاسية ثانية، بعد حظر ترشح اثنين من الشخصيات المعارضة البارزة، وهما خليفة سال، العمدة السابق للعاصمة دكار، وكريم واد، وهو وزير سابق ونجل الرئيس السابق عبد الله واد، بسبب إدانتهما بسوء استغلال الأموال العامة.
وركز سال في حملته الانتخابية على التعهد بتنفيذ مرحلة ثانية من برنامجه للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتضمنت مبادرات سال، الذي يتولى رئاسة السنغال منذ عام 2012، الاستثمار في البنية التحتية ونظام منح اجتماعية للأسر الفقيرة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
غير أن الكثير من الناخبين في السنغال، والذين يصل عددهم إلى سبعة ملايين ناخب مسجل، صار لديهم شكوك في الدوافع السياسية للرئيس سال.
ومن ناحية أخرى، تمكن منافسه إدريسا سيك، 59 عاماً، رئيس الوزراء الأسبق من حشد تأييد الكثير من أحزاب المعارضة والمعسكرات الموالية لكل من كريم واد وخليفة سال، وهي المعسكرات التي ساندت سيك رسمياً منذ تم حظر مشاركة السياسيين الإثنين في الانتخابات.
وحظر المجلس الدستوري الشهر الماضي ترشح كل من خليفة سال، وهو لا يمت بصلة عائلية للرئيس الحالي، وكريم واد، بسبب إدانتهما بسوء استغلال الأموال العامة.
وتم في عام 2018 توقيع عقوبة السجن لمدة خمسة أعوام بحق خليفة سال، الذي يعد أحد أكثر السياسيين شعبية في السنغال، بعد إدانته في قضية فساد، وهو حكم وصفه خليفة بأن له دوافع سياسية، وتم رفض طلب استئناف الحكم الذي قدمه هذا السياسي البالغ من العمر 63 عاماً.
أما كريم واد ( 50عاماً) والذي تم إعداده لخلافة والده في سدة الحكم، وكان من المفترض أن يكون مرشح أكبر أحزاب المعارضة في السنغال وهو "الحزب الديمقراطي السنغالي"، فقد وقعت عليه عقوبة السجن لمدة ستة أعوام في عام 2015، بعد إدانته بتهمة "الكسب غير المشروع" عندما كان وزيراً أثناء فترة تولي والده رئاسة البلاد.
وبعد ذلك بعام، أصدر الرئيس سال عفواً عن كريم واد، الذي كان قيد الاحتجاز منذ عام 2013.
السنغاليون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد
المصدر: د ب أ