أكدت الحكومة الصينية أنها ستواصل سياستها الرامية إلى تحرير سعر صرف اليوان الصيني أمام العملات الرئيسية في العالم مع زيادة الإنفاق الاستهلاكي المحلي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن هونج لي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوله إن مرونة سعر صرف اليوان تزداد منذ يونيو الماضي. جاء هذا التصريح رداً على تصريحات الإدارة الأميركية التي تحدثت فيها عن الصين دون أن تسميها باعتبارها تتلاعب في سوق العملات. وأشار المتحدث الصيني إلى تراجع نسبة الفائض التجاري للصين إلى إجمالي الناتج المحلي بشكل عام، وهو ما يشير إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي من ناحية وتراجع مصدر الشكوى الدائمة من جانب شركاء الصين التجاريين وهم الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي، حيث تتهم هذه الدول الصين بتعمد خفض قيمة عملتها المحلية من أجل زيادة القدرة التنافسية للمنتجات الصينية في الخارج. يذكر أن الفائض التجاري للصين انخفض خلال الأشهر التسعة من العام الحالي إلى 3% من إجمالي الناتج المحلي مقابل 5,1% خلال الفترة نفسها من العام الماضي. وقال هونج إن “الصين ستواصل زيادة مرونة سعر صرف اليوان وتشجيع الاستهلاك المحلي”. يأتي ذلك فيما قالت وزارة الخزانة الأميركية، في تقرير نصف سنوي قدمته للكونجرس حول سياسات العملة للشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، إن اليوان مازال يقدر بأقل من قيمته الحقيقية، ولكنها لم تصف الصين بشكل مباشر بأنها تتلاعب بقيمة العملة.