أبوظبي (الاتحاد)
تعمل بلدية مدينة أبوظبي من خلال قطاع عمليات البلديات الفرعية على تطوير أنظمتها الذكية الخاصة بتحسين أداء التفتيش المتنقل، وكذلك تعزيز علاقات التعاون مع الشركاء من خلال تنفيذ سلسلة من البرامج التي تستهدف تحقيق الربط الرقمي مع المؤسسات والهيئات كشركاء استراتيجيين، وتوظيف هذه القنوات للارتقاء بخدمة المجتمع والتنمية.
وضمن إطار مشاركتها في شهر «الإمارات للابتكار» أعلنت البلدية أنها تخطط لتنفيذ عدد من البرامج الابتكارية خلال السنة الحالية 2019 تشمل تطوير نظام الربط مع الشرطة، والذي يهدف إلى إشعار ملاك المركبات بوجود إنذارات ومخالفات تجاه مركباتهم وأماكن سحب وحجز المركبة، وذلك بهدف خدمة المتعاملين ومساعدتهم في إزالة المخالفات بالوقت المناسب.
ويتوقع من هذا النظام أن يسهم في دعم ملاك المركبات وإعطائهم الفرصة الكافية لتعديل أوضاعهم قبل تحرير المخالفات بحقهم الأمر الذي يحقق السعادة لهم، وكذلك يتيح هذا النظام أمام ملاك المركبات المحتجزة معرفة موقع ساحة الحجز.
أما مشروع المفتش الذكي فهو يستهدف تطوير النظام الحالي للتفتيش لمواكبة كافة متطلبات العمل الميداني، ويهدف إلى تطوير النظام وتعزيزه بخطة التفتيش والذكاء الاصطناعي، وأتمتة كافة العمليات، وتفعيل خطة التفتيش، ومن نتائجه المتوقعة: القدرة على تقييم أعمال الطاقم الرقابي، رصد التجاوزات، تفعيل رصد المخالفات والمشوهات وحصرها. وتنفذ البلدية خلال العام الحالي مشروع تطوير نظام الربط مع النيابات ليشمل جميع المراكز الفرعية بهدف ربط كافة البلديات مع دائرة القضاء وتسهيل رحلة المتعاملين وإنجاز معاملاتهم بكل يسر وسهولة، ومتابعة تنفيذ الأحكام، ومن النتائج المتوقعة للربط تحديث حالة المخالفة في حال الدفع لدى النيابة وتحديث المبلغ المحصل، وإصدار الأحكام.
ونفذت بلدية مدينة أبوظبي خلال العام الماضي 2018 عدداً من الأفكار الابتكارية التي استهدفت تحسين الأداء ورفع جودة الحياة في أبوظبي، وإسعاد المتعاملين والمجتمع، ودعم إمكانيات منتسبي البلدية لأداء مهامهم وواجباتهم وفقاً لأفضل المعايير العالمية، وأهمها مشروع راصد والذي يهدف إلى إشراك المجتمع في رصد التجاوزات السلبية والمخالفات التي تضر بالبنية التحتية، والمخالفات التي تشكل خطراً على العامة، بحيث يتم رصد الحالة وإرسالها إلى حكومة أبوظبي ليتم متابعتها، والتأكد من زوال السبب، ويتيح لأفراد المجتمع إمكانية متابعة الطلب عبر التطبيق.
واستهدف هذا النظام مواجهة الظواهر السلبية، وتعزيز التواصل والشراكة بين بلدية مدينة أبوظبي والجمهور، والحفاظ على المظهر العام للمدينة، وقد لاقى هذا النظام إقبالاً واستجابة كبيرة من قبل أفراد المجتمع، كما ساهم في الحد من مشوهات المظهر العام.
كما نفذت البلدية فكرة مبتكرة حيث ارتأت توفير الزي الموحد للمفتشين وذلك لأن الزي الموحد في مكان العمل له عدة مميزات، وأهمها إثبات الهوية الشخصية للمفتشين، وقد انعكست هذه المبادرة إيجابياً حيث رفعت نسبة الثقة بالنفس لدى مفتشي البلدية بعد ارتداء الزي الموحد، وساهم الزي الموحد في تعريف المجتمع بمفتشي البلدية.
أما نظام أذونات النيابة الإلكترونية فإنه يتيح تقديم الطلب وإرفاق الأدلة عبر النظام وتتم الاستجابة خلال 3 ساعات مما يمكن المفتش من دخول الوحدة السكنية المخالفة لشروط إشغال الوحدات السكنية باليوم ذاته واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.