فعاليات علمية وترفيهية لتنمية قدرات ذوي الإعاقة في مخيم الأمل
أقيمت بمقر مخيم الأمل الثاني والعشرين بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية أمس، مجموعة من ورش العمل المتنوعة والأنشطة الترفيهية.
وشملت هذه الورش إقامة ورشة المرسم الحر والورشة الإلكترونية وورشة التجارب العلمية والنجارة والكهرباء، وورشة الكاريكاتير، شارك فيها الأطفال من ذوي الإعاقة، بهدف تنمية قدراتهم الفكرية وتنمية مهاراتهم في تخصصات جديدة وتمنحهم الثقة في النفس والاعتماد على الذات.
وأكد إبراهيم سبيل رئيس وحدة العلاقات الخارجية في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية، حرص الهيئة على المشاركة لكل ما تقدمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لذوي الإعاقة، وبهدف اكتشاف المواهب وتنظيم ورشة الكاريكاتير، معرباً عن شكره للقائمين على هذا المخيم.
من جانب آخر شارك وفد من الجمهورية الإسلامية الموريتانية بتخصيص خيمة تراثية لعرض جميع المنتجات التقليدية التي تعكس ثقافة البلد.
وأعربت عائشة على بورو مديرة مدرسة الصم بموريتانيا عن سعادتها بهذه المشاركة التي أتاحت لهم الفرصة لتبادل الثقافات مع جميع وفود دول مجلس التعاون الخليجي، والإطلاع على خبرات واسعة والاستفادة منها، وتعزيز أواصر التواصل والتعاون في كل ما يخص الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وقالت إن أطفال موريتانيا من ذوي الإعاقة محظوظون بمشاركتهم في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وهم متفاعلون جداً في كافة البرامج والأنشطة، ولم يشعروا بالغربة من خلال تآلف جميع المشاركين، وهي مبادرة إنسانية نتمنى تكرارها واستمرارها لتحقيق أهدافها النبيلة نحو هذه الفئة الغالية على قلوبنا.
وتضمنت انشطة مخيم الأمل شخصية “موج”الكارتونية لإدخال البهجة والمرح على قلوب الأطفال من ذوي الإعاقة المشاركين في المخيم، كما قامت قافلة الأمل اليوم بزيارة مربى الشارقة للأحياء المائية والمتحف البحري.
وقال ماجد العصيمي المشرف على حفل السمر الذي يقام بالمدينة يوميا للمشاركين ان الترويح عن الأطفال من ذوي الإعاقة احد أهم الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها المخيم.
وشاركت هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية الوطنية “تنمية”، في فعاليات مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار “قراري اختياري”.
وقال إبراهيم سبيل رئيس وحدة العلاقات الخارجية في الهيئة، إن المشاركة تأتي في إطار تحقيق أحد أهداف “تنمية” الاستراتيجية والتي تتضمن تعزيز المشاركة المجتمعية، مشيرا إلى أن الهيئة شاركت في المخيم عبر تقديم ورشة رسم الكاريكاتير التي قدمتها متطوعات من موظفات الهيئة للأطفال المشاركين في المخيم، والذين تتفاوت إعاقاتهم من السمعية إلى الحركية والذهنية.
من ناحية أخرى، قدمت الأمانة العامة للأوقاف في الشارقة رعاية مالية تبلغ سبعين ألف درهم لمخيم الأمل الثاني والعشرين والذي تقيمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بهدف تنمية المهارات الاجتماعية لذوي الاعاقة وتعزيزاً لمبادئ احترام الذات والاعتماد على النفس.
ويعتبر مخيم الأمل الذي يقام سنويا تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أحد أهم الفعاليات التي ترعاها الأمانة العامة للأوقاف سنويا كجزء من مسؤوليتها المجتمعية تجاه فئة ذوي الإعاقة وكتعزيز للتعاون والتكامل بين هيئات ودوائر حكومة الشارقة.
وقد خصصت الأمانة العامة للأوقاف مصرفا ضمن مشروع الأسهم الوقفية لرعاية فئة ذوي الاعاقة تحت مسمى مصرف المعاقين الوقفي تتم من خلاله رعاية الفعاليات والأنشطة التي تقام لهم وذلك ضمن مبادرات الأمانة لتعزيز دور هذه الفئة في المجتمع المحلي وتحقيق اندماجهم الكامل في المجتمع.
وقال طالب المري مدير عام الأمانة العامة للأوقاف أن رعاية الأمانة العامة للأوقاف لمخيم الأمل هو أحد ثمار شراكتها الاستراتيجية مع مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والتي تهدف إلى تحقيق التعاون المشترك والتكامل الأمثل بين مؤسسات الإمارة وهيئاتها .
وأضاف أن الأمانة العامة للأوقاف تسعى إلى تعزيز دورها المجتمعي في مجال دعم ذوي الاعاقة .
كما قامت الأمانة العامة للأوقاف بكفالة طالبتين من الجنسية السنغالية في كلية الشريعة للدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة تنفيذاً لوصية أحد الواقفين بمبلغ وقدره 77 ألف درهم .
وتغطي كفالة طلبة العلم الشرعي التي تقدمها الأمانة الرسوم الدراسية والتأمين الصحي السنوي إضافة إلى رسوم السكن ورسوم الأنشطة الطلابية حيث تساهم الأمانة في تخفيف ضغط الرسوم الدراسية على أهالي الطلبة ودعم العلم الشرعي وأهله في الإمارات وخارجها.
المصدر: الشارقة