«ساعد»: جهود التوعية خفضت حوادث الدهس بنسبة 20% في أبوظبي
أحمد عبد العزيز (أبوظبي) – نجحت جهود التوعية المرورية، التي شملت تقديم محاضرات لسائقي التاكسي وطلبة المدارس، علاوة على لقاءات مع عمال الزراعة، في خفض حوادث الدهس على الطرق الداخلية والخارجية في إمارة أبوظبي بنسبة بلغت 20% تقريباً، بحسب المقدم جمال سالم العامري نائب رئيس جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية.
وقال العامري لـ"الاتحاد": "بذلت جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية العديد من الجهود لزيادة الوعي المروري لدى المشاة والسائقين، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات، حيث كانت البداية مع مديرية المرور والدوريات ومركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة وعدد من المدارس والمؤسسات التعليمية".
وأضاف أن نسبة حوادث الدهس انخفضت بنحو 20% خلال عام 2011 مقارنة بعام 2010، مشيراً إلى أهمية الجهود التي بذلتها الجمعية بالتعاون مع جهات عدة، بهدف توعية الجمهور من خلال الفعاليات المختلفة.
ولفت إلى أن أغلب الذين يتعرضون لحوادث الدهس من الجاليات الآسيوية، مرجعاً ذلك لأسباب عديدة، منها اختلاف الثقافات، أو منهم من يأتي للدولة للعمل في الزراعة والتشجير، ما يتطلب منه أن يكون موجوداً في بعض الطرق، مع غياب الوعي بكيفية العبور الآمن للطرق، الأمر الذي يدفع البعض منهم للعبور الخاطئ وتعريض أنفسهم وحياتهم للخطر.
وأكد أن جمعية ساعد للحد من الحوادث المرورية ترصد الحوادث وتتبع أسبابها وتعمل على دراستها والبدء في وضع محاضرات توعية ومقابلات مع فئات من السائقين والمشاة لتوعيتهم بمخاطر العبور الخاطئ للطرق أو السائقين لضرورة احترامهم للمشاة.
وعن محتوى محاضرات التوعية، قال الرائد العامري: "إن اللقاءات والمحاضرات سلطت الضوء على وسائل الأمن والسلامة للمشاة في أثناء سيرهم، خاصة قطع الطريق وكيفية العبور الآمن من أماكن عبور المشاة التي تحمي الأفراد الذين يسيرون في الشوارع العامة”.
وأَضاف العامري أن الزيارات للمدارس ركزت على الأطفال من البنين والبنات دون سن البلوغ لتدريبهم على الإشارات الضوئية وكيفية الجلوس الصحيح في الحافلات المدرسية، علاوة على النزول والصعود بطريقة سليمة وآمنة.
ونفذت جمعية "ساعد" للحد من الحوادث المرورية، خلال العام الماضي 2011، محاضرات ولقاءات توعية استفاد منها أكثر من 30 ألفاً من السائقين من أصحاب السيارات وطلاب وطالبات المدارس وعدد من سائقي سيارات الأجرة.
وقال العامري إن الجمعية لديها عدد من الخطط والبرامج التي تعتزم تنفيذها في عام 2012، وذلك لمزيد من التوعية والوصول لرقعة أكبر من الجمهور من فئات عمرية متباينة، مضيفاً أن مجلس إدارة الجمعية سينعقد خلال الأيام المقبلة لمناقشة هذه الخطط.
ودعا نائب رئيس الجمعية الجمهور إلى الانضمام للجمعية، وذلك للمساهمة في الحد من الحوادث المرورية وقيام الجميع من المواطنين والمقيمين بدورهم نحو المجتمع وأداء الواجبات الاجتماعية والمسؤولية تجاه الآخرين من خلال نشر ثقافة احترام الطريق والقيادة الآمنة.
يذكر أن الجمعية تم إنشاؤها العام الماضي وتعمل على زيادة الوعي المجتمعي بقوانين المرور، كما تهدف إلى التواصل الإلكتروني عن طريق موقعها على الإنترنت www.saptc.ae للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع التي تفضل التواصل الإلكتروني.