قطاع الفنادق يودع 2011 بفعاليات احتفالية مميزة
بضعة أيام تفصلنا عن الدخول في أجواء 2012، حيث ينشغل الجميع في التفكير بكيفية الاستفادة مما تبقى من إجازة، والتجربة المشوقة هي الانطلاق نحو متعة السياحة الداخلية التي توفرها وجهات مختلفة من البلاد، ولاسيما أن استقبال العام الجديد لابد أن يكون مصحوبا براحة نفسية كنوع من المكافأة على إنجازات الأشهر الطويلة المنصرمة. وفي مثل هذا الوقت من كل سنة تكثر العروض على المنشآت الفندقية ومرافق الاستجمام التي تشهد معظمها نسبة إشغال عالية مع بدء وصول الوفود السياحية إليها من داخل الدولة وخارجها.
لن تكون عطلة نهاية الأسبوع التي يترقبها أفراد الأسرة خلال الأيام الأخيرة من عام 2011 كمثيلاتها، إذ لابد من أن تشهد برنامجاً مميزاً يكسر الروتين ويليق بالصفحات البيضاء المرتقبة إشراقتها مع حلول شهر يناير. وإذا كانت بداية جولة العروض مع إمارة أبوظبي التي تزخر بالمنشآت السياحية الراقية، والتي تم افتتاح الكثير منها خلال الأشهر الفائتة، فهي تشهد خيارات عدة تناسب مختلف الإمكانات. وتشمل باقة العروض فيها، الإقامة والمطاعم والمنتجعات الصحية.
عشاء أرستقراطي
فندق “قصر الإمارات” لا يوفر مناسبة إلا ويكون السباق في الاحتفال بها بأجواء من الفخامة وحسن التنظيم. وسوف يطلق القصر، عشية استقبال العام الجديد، واحداً من أضخم عروض الألعاب النارية على شاطئ البحر، بهدف إمتاع الحضور من النزلاء والضيوف. وتتحدث أنيتا كريمر المديرة التنفيذية للتسويق والمبيعات في “قصر الإمارات” عن معدلات الإشغال التي حققها الفندق مع بدء الاحتفالات بموسم الشتاء. وتقول “إن هنالك إشغالا كاملا للغرف حتى الأسبوع الأول من الشهر المقبل، حيث يمضي الكثير من السياح ليلتهم الأخيرة من عام 2011 في ربوع أبوظبي”.
وتذكر أن القصر يستعد لإحياء هذه المناسبة بتقديم وجبات خاصة يعدها رئيس الطهاة خصيصا لهذه الفترة من السنة، وكذلك الأمر بالنسبة لمحال بيع الهدايا داخل أروقة الفندق، والتي توفر تذكارات تلائم الأذواق كافة.
وتورد كريمر أن البرامج الاحتفالية التي يعدها القصر في مختلف المناسبات، عائلية واجتماعية بالدرجة الأولى، وهي مناسبة للالتقاء بالأهل والأصدقاء في أجواء راقية ضمن خدمات ضيافة فائقة الجودة والتميز. وتقول “إن احتفالات فندق “قصر الإمارات” بتعاقب فصول السنة، ما هي إلا تتويج لأجواء التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات في الدولة”.
ويقيم القصر ليلة 31 ديسمبر الجاري حفل عشاء أرستقراطياً تحييه فرقة موسيقية ألمانية شهيرة، وسوف يتضمن قائمة طعام فريدة من نوعها لم يسبق أن تم تقديمها في أي فندق من قبل. وبالحديث عن موقع فندق “قصر الإمارات” في تعزيز وضع السياحة في أبوظبي، توضح أنيتا كريمر “نحن فخورون بأن نكون رمزا للضيافة العربية في الإمارة، وسعداء لمشاركتنا في مختلف الفعاليات المحلية والدولية المتخصصة في الشؤون الخدماتية”. وتشير في كلامها إلى نتائج مشاركة القصر في “معرض السفر الدولي” الذي عقد حديثا في مدينة كان الفرنسية. وتورد “لقد حققنا نتائج إيجابية للغاية سوف تظهر نتائجها في الموسم المقبل. وكنا التقينا بالكثير من وكالات السياحة والسفر من أميركا والبرازيل بقصد إرسال سياح النخبة لديهم إلى القصر.
ومما يساعد على ذلك وجود رحلات مباشرة لشركة “طيران الامارات” من دبي إلى البرازيل ودول أمريكا الجنوبية، وهدفنا المقبل استقطاب الضيوف من شتى أنحاء العالم”. وأكثر من ذلك، تلفت كريمر إلى أن إمارة أبوظبي تشكل مقصدا مهما لسياح الترانزيت من دول أميركا الجنوبية. وتشير إلى أنه من الملاحظ مدى الاهتمام الذي توليه وكالات السفر التابعة لتلك الدول في إبرام عقود أو مذكرات تفاهم مع فندق “قصر الامارات”.
مزلاي
على أبواب استقبال العام الجديد، يشهد “مزلاي” المطعم الإماراتي الفريد من نوعه في أبوظبي، والمتخصص في تقديم المأكولات المحلية والخليجية، قائمة من الخيارات الجديدة. والمطعم الذي تم تصميمه وفقا للطراز المعماري التقليدي الذي يعكس التراث الأصيل مع الحداثة الراقية، يقدم قائمة خاصة من أشهر الأصناف التقليدية. وذلك بإشراف الشيف علي سالم مصبح البدواوي وهو أول طاهٍ إماراتي في أبوظبي. ويشير البدواوي أن قائمة الطعام تتضمن “الهريس” و”المجبوس” على أنواعه، ولحم الجمل المشوي ولحم النعام والأرانب ولحم الغزال والخراف المحلية والكمأ. إضافة إلى حساء “ولد الولد” من لحم صغار أسماك القرش، والجشيد والمالح والعوال والنغر والروبيان، مع الأرز بالزعفران وخبز “الرقاق” وعشاء الفريج بالسمن والعسل. وتشمل الحلويات الفقع والخنفروش والعصيدة والساقوه والخبيصة والتبيده والمحلي والبلاليط، وكلها من واقع البيئة المحلية التي تعكس جانبا من الهوية التراثية لشعب الإمارات.
ويذكر الشيف سالم البدواوي أن المطعم الذي يعتبر حالة خاصة في عالم الضيافة المحلية، يقدم المأكولات الإماراتية إلى العالمية عبر ضيوف الفندق المقبلين إليه من مختلف الجنسيات. ويؤكد أنه يحرص على تقديم تراث بلاده بأفضل أساليب الطهي. وهو يعمل في هذا المجال منذ عام 1992، ويسعى لأن يكون سفير فنون الطهي الإماراتية إلى العالم.
ليلة صحراوية
بالانتقال إلى وجهة أخرى من إمارة أبوظبي، لا تقل روعة عن فخامة المنتجعات السياحية داخل العاصمة، يقدم فندق “قصر السراب” في المنطقة الغربية سلسلة عروض مشجعة. وبإمكان الزوار الاحتفال باستقبال موسم الشتاء في أجواء مميزة ضمن ليلة صحراوية نادرة، حيث يرصع القصر صحراء الربع الخالي الشهيرة بالمناسبات والخدمات الراقية. وكذلك الأمر بالنسبة لـ”منتجع وسبا جزر الصحراء”، حيث المشاهد المطلة على مياه الخليج العربي تمنح النفس إشراقة لافتة. ويخضع المنتجعان لإدارة “أنانتارا” التي تتميز بأرقى علامات الضيافة على مستوى العالم، وتشتهر بتوفير الكثير من الأنشطة الترفيهية التي تناسب مختلف الأذواق.
وتذكر نانسي نسرالي من المكتب الإعلامي لـ”قصر السراب” أن استقبال العام الجديد سيكون في قاعة ليوا للاحتفالات. حيث تتمحور الاحتفالات حول فكرة مميزة، وهي “حول العالم بلمحة بصر”.
وتذكر أن هذه اللفتة الجريئة من المنتظر أن تنقل الضيوف في رحلة من المذاقات اللذيذة عبر مزيج من الأطباق العالمية. وتشير نسرالي إلى أن الأنشطة الترفيهية المصحوبة بأنغام الموسيقى واللوحات الراقصة المستوحاة من مختلف العصور والثقافات، سوف تضفي أجواء مميزة على السهرة الوداعية للعام المنصرم. كما يمكن اختيار تمضية ليلة 31 ديسمبر في مطعم “الواحة”، الذي يقدم مأدبة بوفيه راقية من مختلف بلدان العالم تتضمن محطات مسلية للطهي الفوري. ويقدم مطعم “السهيل” عشاء من 6 أطباق على خلفية من الموسيقى الكلاسيكية الحالمة. وتذكر نانسي نسرالي أننا نرحب بالسنة الجديدة بأسلوب مميز، قائلة “سوف تبلغ الاحتفالات أوجها في الفناء الخارجي، حيث إن الضيوف مدعوون للاحتفال بألوان وأضواء العروض النارية وعروض الليزر التي يتبعها أداء مشوقا لمنسق الموسيقى”.
أنانتارا
في الأجواء التراثية نفسها، تذكر المنسقة الإعلامية زينة شهيب أن “منتجع وسبا جزر الصحراء” في المنطقة الغربية يستعد كذلك لاستقبال ضيوفه في آخر ليلة من السنة. وتوضح أن الردهة الرئيسية للمنتجع سوف تشهد عرضا ترفيهيا مميزا في مطعم “النخيل” الذي يفتح أبوابه أمام أفراد الأسرة طوال اليوم. وكذلك الأمر بالنسبة لمطعم “سمك” الذي يقدم عشاء من 7 أطباق على أنغام معزوفات “بتهوفن”. وتقول شهيب “إن عملية وداع السنة المنصرمة لا تحلو إلا مع الأجواء الاستثنائية.
لذلك فإن الضيوف مدعوون للمشاركة في العد العكسي للسنة الجديدة في مطعم “الشمس”، الواقع إلى جانب حوض السباحة في أجواء يسودها طابع سهرات “السفاري”. ومن المقرر أن يترافق دخول السنة الجديدة مع إجراء سحب على جائزة إستثنائية يفوز بها أحد الضيوف، وهي الإقامة الشاملة في واحد من منتجعات “أنانتارا” حول العالم”. أما مطعم “نخيل”، فسوف يفتح أبوابه لأفراد الأسرة عبر تقديم وليمة “برانش” منوعة. ضمن الخيارات الكثيرة التي تقدمها مدينة دبي، أنهى فريق الطهاة في فندق “الريتز - كارلتون” بقيادة الشيف التنفيذي ستيفان بوفريل وفريقه، عروض الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر. ويقول سيفتاب بولات مدير قسم المأكولات والمشروبات في الفندق “يأتي روادنا من خلفيات ثقافية مختلفة، لذا لابد من إرضاء مختلف الأذواق”. ويورد أنه خلال الليلة الأخيرة من السنة سوف تتوافر 3 خيارات للعشاء. أولها عشاء احتفالي في “لايبري”، والآخر في مطعم “سبلنديدو” الذي يتميز بعشاء إيطالي من 5 أطباق، والعشاء الساهر في “أماسينا”، والذي يتضمن فقرة العد العكسي للسنة الجديدة. ويشير بولات إلى أن مطعم “أماسينا” العربي يعد رواده ببوفيه غني بالأطباق الشرق أوسطية والعالمية تحت ضوء النجوم. ومن ضمن فعاليات الاحتفال عرض لفنانين يسيرون على العصي المرتفعة.
ويتضمن حفل العد العكسي للسنة الجديدة سحبا على جوائز مميزة من فندق”الريتز - كارلتون” تتضمن إقامة خلال عطلة نهاية الأسبوع في الأجنحة الفاخرة، وقسائم من المطاعم وعلاجات المنتجع الصحي. ويقدم مطعم “سبلنديدو” الايطالي عشاء من 3 أطباق، فيما يقام “برانش” الميلاد في مطعم “أماسينا” عند الشاطىء، حيث تستمتع العائلات بمحطات الطهي الحي. وفي الحديقة الخارجية تتوافر للأطفال مجموعة من الألعاب وبرامج الرسم على الوجوه والركوب على الجمال. وتنفرد ردهة البهو لفترة العصر بجلسة تقديم أفخر أنواع الشاي حول العالم.
سياحة النخبة
يستعد فندق “قصر الإمارات” لمزيد من التعاون مع شركة “الاتحاد للطيران” في الترويج السياحي المشترك على الصعيد الخارجي، ولاسيما مع الأسواق الأوروبية والأميركية والآسيوية. ويشكل “معرض السفر الدولي” خيارا استراتيجيا للترويج للقصر، بحيث تم حديثا عقد لقاءات بين إدارة الفندق و75 وكالة سياحة وسفر، بعضها متخصص في سياحة النخبة ورجال الأعمال.
أكوافنتشر
مع نهاية العام يخص فندق “أتلانتس - النخلة” بمدينة دبي رواده بباقات من العروض والتجارب الفريدة. ومنها وضع تسهيلات على زيارة “الأكوافنتشر”، وهو معلم سياحي لم تشهد المنطقة من قبل مثل ألعابه المائية ومنحدراته. وهناك يمكن للنزلاء اكتشاف 65 ألفا من الكائنات البحرية النادرة في عالم الغرف المفقودة تحت الماء. ويحرص الفندق على استقبال السنة الجديدة بصورة مختلفة تواكب تطلعات الضيوف كتقديم وجبة العشاء تحت ضوء النجوم على شاطئ البحر. وكذلك الأمر حول بركة “زيرو إنتري”. ولطالما عود الفندق ضيوفه بإطلاق عرض مذهل للألعاب النارية مع انقضاء الدقائق الأخيرة من العام الجاري.
المصدر: أبوظبي