لم يعد مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل حدثاً منعزلاً يختص بالتراث وما اتصل به فحسب، بل بؤرة مضيئة تقدم ما تزخر به دولة الإمارات من إبداعات نابضة بالحياة، بدءاً بالتراث وانتهاء بآخر مبتكرات التكنولوجيا وتعقيدات وإضاءات الفن التشكيلي. وشاركت الفتاة التشكيلية هدى الريامي في النسخة الخامسة للمهرجان، واختزلت عبر لوحات نابضة بالحيوية تستنطق الهموم المعاصرة، كما تقدم قراءة عميقة للموروث الشعبي وحياة الترحال وسكون الصحراء. وقالت الريامي إنها شاركت بـ 10 لوحات في نسخة هذا العام، من أبرزها لوحة تراثية تعبر عن حياة البدو في الماضي وأهمية القهوة العربية رسمت على خام مخمل بألوان زيتية تمتاز بخاصية الإضاءة الليلية. وكذلك لوحة عن طبقة الأوزون التي كانت عبارة عن عين دامعة بلون السماء تريد من الإنسان الحنو على الأرض باعتبارها بيته وسكنه، وتحاول أن تسهم في لفت الانتباه إلى ما يحصل من دمار لكوكب الأرض جراء الاستغلال غير المسؤول الذي يمارسه الإنسان، ولوحات أخرى للوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.