أمين الدوبلي (أبوظبي)

البطلة شيخة القاسمي، واحدة من أبرز لاعبات «الأولمبياد الخاص» الإماراتي.. تعشق رياضة الكاراتيه، وقد وصلت فيها إلى أعلى مستوى وهو «الحزام الأسود».. وهي تمارس تلك الرياضة القوية من سن الـ 11 سنة، وتجاوزت فيها كل محطات الأحزمة بصبر وتحمل وتركيز، رافعة شعار «توقع العقبات.. ولا تسمح لها بمنعك عن التقدم»، ولأنها مقتنعة بأن الإرادة والتحدي هما الطريق لبلوغ القمة، فقد فازت شيخة بالعديد من البطولات والألقاب في أكثر من رياضة، وتستعد حالياً للظهور في دورة الألعاب العالمية «أبوظبي 2019» من منصة التحكيم لأول مرة وذلك للمشاركة في إدارة منافسات الجودو.
تقول شيخة ابنة الـ 22 عاماً: حققت الكثير من البطولات على بساط الكاراتيه.. ثقتي بنفسي بلا حدود.. أعشق الرياضة ولديّ قناعة بأنني لابد أن أصل إلى هدفي، وأنه لا مكان أو مجال للمستحيل في وطن الصدارة.. فإما أن أنجح، وإما أن أنجح مهما كانت التحديات، وهدفي واحد ومحدد هو تمثيل بلادي بأفضل صورة. وتضيف شيخة: في رياضة الكاراتيه حصلت على الكثير من البطولات والميداليات، سواء مع الأسوياء أو مع أصحاب الهمم، ورصيد ميدالياتي كبير، لكنني استفدت الكثير من المشاركة في البطولة العربية الأخيرة بالقاهرة، برغم حصولي فيها على البرونزية، نعم كنت قريبة من الذهب، ولكن رحلة السفر الطويلة من معسكر أذربيجان، ومشاركتي في المنافسات فور وصولي لم تمنحني الفرصة للراحة، إلا أنني استفدت الكثير منها. وتابعت: سوف أسعد كثيراً بالسفر إلى أثينا غداً، ومرافقة الشعلة الأولمبية في طريقها من أثينا إلى أبوظبي، وسوف أسعد أكثر بحضور استقبالها الرسمي من قبل شيوخنا وقادتنا، وبالمشاركة في حملها لمختلف إمارات الدولة.
وعن برنامجها اليومي تقول البطلة إنها تستيقظ في السابعة من صباح كل يوم، ثم تذهب إلى أكاديمية نوجيرا لتتدرب في رياضة الجو جيتسو، ثم تعود إلى المنزل للراحة، وتتحول بعد ذلك إلى نادي الشارقة في الساعة الخامسة مساء، لتقوم بتدريب 22 فتاة على رياضة الكاراتيه، من أجل تطوير مستوياتهن، وأنها تشعر بالفخر والثقة بالنفس وهي تعطي تعليماتها للاعبات.
وعن طموحاتها، تقول شيخة: طموحاتي بلا حدود، لكن أولها أن يحصل أصحاب الهمم على كل فرص التعليم والعمل مثل الأسوياء تماماً، لأنهم يملكون طاقات كبيرة، يملكون القدرة على المساهمة في بناء حضارة بلادهم، ولا مجال للمستحيل في حياتي، فعندما علمت بأن لعبة الكاراتية ليست مدرجة في منافسات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص بأبوظبي، قررت المشاركة ورفع علم بلادي من نافذة التحكيم، تعلمت فنون التحكيم في رياضة الجودو من خلال مشاركتي في برنامج «حكام الغد»، وبعده من خلال محاضرات خاصة أحصل عليها في دبي على يد نخبة من الخبراء المحكمين، وستجدونني هناك أرفع علم بلادي وأقول للجميع: لا تستسلموا عند منتصف الطريق.. لابد أن تركزوا على أن تربحوا النصف الثاني.
وأضافت: سعدت كثيراً باللحظات التي قضيتها مع البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية خلال زيارته إلى أبوظبي، وحصولي على توقيعه، وبعض من الكلمات الملهمة منه، التي اعتبرتها تكريماً لكل أصحاب الهمم في العالم.