عبدالله بن زايد: الموقف العربي من الجزر المحتلة ثابت ولم يتزحزح
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن الموقف العربي الجماعي تجاه دعم حق الإمارات العربية المتحدة وسيادتها على الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التي تحتلها إيران ثابت ولم يتزحزح· وقال في لقاء مع ''قناة أبوظبي'' ''إننا نأمل أن يقتنع إخواننا في طهران أن حق الإمارات في جزرها ثابت ولا تراجع عنه لا من جانبنا ولا من جانب المجتمع الدولي، وأن وجود هذه القضية التي تعكر الأجواء ليس من مصلحتنا ولا من مصلحة إيران''·
وأكد سموه في تصريح آخر لوكالة الأنباء القطرية ''أن المواقف العربية مساندة دائماً لموقف الإمارات التي تعبر عن امتنانها للدول العربية على وقفتها الموحدة في قضية الجزر· وعبر عن أمله بأن تنجح النداءات العربية الداعمة للموقف الإماراتي بإنهاء إيران لاحتلالها للجزر الثلاث حتى لا تكون هذه القضية سبباً لتنغيص العلاقة العربية الإيرانية وأن تقوم طهران بمعالجة الأمر الذي اربك العلاقة بين الجانبين·
وجدد سموه التأكيد على أن الإمارات تقبل بالتحكيم الدولي في هذا القضية وقبل ذلك تقبل بحوار جدي ثنائي بين الجانبين، ولكنه اشترط أن يكون هذا الحوار مبنياً على أسس ومدة زمنية واضحة وآفاق للحل· وقال سموه ''إن هذه القضية لا يوجد فيها أي سوء فهم وبالتالي نأمل من الأخوة في إيران أن يدركوا أن سوء الفهم غير موجـــــود بيننا بل توجــــد قضــــــية لا زالت تجعل العلاقة بين العرب وإيران صعبة جدا وغير مبنية على الثقة التامة''· وأضاف ''هناك ثقة بيننا وبين إيران ولكنها ليست ثقة كاملة في الوقت الحالي''·
ووصف سمو الشيخ عبدالله بن زايد قمة الدوحة العربية التي اختتمت أعمالها أمس الأول بانها كانت قمة ''المصالحة والمصارحة''· وقال ''إن المصالحة التي حدثت بين المملكة العربية السعودية والجماهيرية الليبية في هذه القمة خطوة كبيرة تحسب لدولة قطر ولصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر''· مؤكداً أن هذه المصالحة ستنعكس على العمل العربي المشترك والتضامن العربي بالشكل الذي يحقق الآمال والطموحات·
وأعرب سموه في لقاء آخر مع قناة ''الجزيرة'' الفضائية عن سعادته بالمصالحة بين السعودية وليبيا· وقال ''أعتقد أن الجميع سعداء بخروج هذه القمة بهذه المصالحة، ونتائج هذه المصالحة ستنعكس بالإيجاب على الجميع بما في ذلك دولة الإمارات ودعم موقفها من مطالبة إيران في إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية''· وأكد أن الدول العربية تساند بصورة دائمة حق الإمارات وسيادتها على جزرها الثلاث وأن مواقفها في هذه القضية موقف صلب واضح · موضحاً أنه كلما كانت هناك مصالحة عربية كان هناك تضامن عربي أقوى·
وأكد سموه حول نتائج قمة الدوحة ''أن الأفعال أهم من البيان وأن هناك بوادر في اتجاه المزيد من العمل المشترك وإرساء المزيد من المصالحات لكي نصل الى تضامن عربي حقيقي وأن نساند بعضنا البعض لكي لا ننتظر مساعدة الآخرين في قضايانا المصيرية''·
وقال ''إن الوضع العربي إذا ما قارناه بالعام الماضي هو اليوم في تحسن كبير ولكن الطموح والآمال بكل تأكيد أكبر''· لافتا الى أن اختتام القمة قبل يوم من موعدها هو دليل على التوافق الكبير الذي تم بين القادة العرب·
وأكد سموه في تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية ''أن قطر بسياستها الحكيمة وخبرتها في مختلف القضايا العربية والدولية قادرة على أن تسهم بدور مؤثر في معالجة العديد من الملفات الأخرى المطروحة''· وأشار الى قضية مذكرة إيقاف الرئيس السوداني عمر البشير، وقال ''إن قطر بدعم الأشقاء العرب وبطرح الموضوعات أمام الأصدقاء والحلفاء على المستوى الدولي قادرة على انهائها ومعالجة غيرها من القضايا محل اهتمام العالم العربي'
المصدر: الدوحة