كريمة الشوملي تعرض إنتاجها الجديد الأربعاء المقبل
يفتتح مساء الأربعاء المقبل في صالة عرض جمعية الإمارات للفنون التشكيلية بمقر الجمعية في منطقة الشويهين بالشارقة القديمة المعرض الشخصي للفنانة كريمة الشوملي.
يتضمن المعرض مجمل الأعمال التي أنجزتها كريمة الشوملي خلال العام الماضي قبل وبعد حصولها على منحة تفرغ من مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، حيث أقامت لمدة شهرين في لندن. وفي هذه الأعمال لا تركز الفنانة على ثيمات تراثية بعينها كالوجوه الأنثوية التي تصورها بمحبة خاصة، تلك الوجوه التي تخص النساء الطاعنات في السن وما يرتدينه على وجوههن من مفردات الزي التراثي المحلي، إنما تتجاوز الفنانة كريمة الشوملي ذلك لتلقط من الحياة العادية واليومية تفاصيل أخرى تخص الأوان والأشكال بتنوعها واختلاف مرجعياتها الثقافية كأنما بذلك لا تقف، وقد أغمضت عينيها عن التحولات التي تحيط بها على مستويي الشكل والمضمون.
وقد أنتجت الفنانة كريمة الشوملي أغلب أعمالها بألوان الإكريللك سريعة الجفاف على السطح التصويري، والتي تقع في نقطة ما في المنتصف بين الألوان المائية والألوان الزيتية، حيث يمكن للناظر إلى عملها أن يتحسس الملمس سواء أكان خشنا أم ناعما، وكذلك ضربات الفرشاة، فيدرك متى هي منفعلة وسريعة أو هادئة وأكثر بطئا من سواها.
وإذا كانت كريمة الشوملي قد نحت في معارض وأعمال سابقة مشتركة أو فردية نحو التعبيرات الحداثية التي تستمدها من قضايا كبرى كأزمة الإنسان في المجتمعات المعاصرة، فإنها هنا تنحو باتجاه الحكايا التي تخص الأفراد في يومهم العادي، والتي تحدث لهم في مجالهم الطبيعي.
أيضا هناك الأقنعة أو البراقع في أعمال كريمة الشوملي لكنها هنا مختلفة عن سواها، كما لو أن الفنانة تريد لأعمالها أن تشف عن الداخل الإنساني عن طريق الوجه، وهنا تقول كريمة الشوملي “إنه القناع اللا مرئي، واستخدم البرقع التقليدي كدلالة هو ما ادعوه تعدد وجوه الوجه الواحد، والذي يستخدمه الإنسان من اجل أغراض متعددة علي سبيل المثال: إخفاء الهوية، الغموض، الهروب، النفاق، المراوغة التعبيرية في الملامح والكلام، الاصطناع السلوكي الذاتي والموضوعي، قناع مفتوح علي جهتين متباينتين الداخل والخارج”.
وتضيف “إنني أحاول الكشف عن الذات الإنسانية، وذلك من خلال تجربتي في التعامل مع الآخر، تلك المعادلة ذات البعدين: التأثر والتأثير، بغية الولوج في أبعد نقطة ممكنة من الكوامن المتوارية، أو القابلة للتواري لدي الإنسان. خاصة أن الوجه يمتلك ألغازه وخباياه في عزلته عن العين المباشرة. لماذا الكثير من الناس يفضل ارتداء هذا القناع غير المرئي، ليتظاهر بأنه شخصية أخرى مبتسمة وسعيدة وقوية، في الوقت الذي تكون خائفة وشخصية مترددة”.
المصدر: الشارقة