مراد المصري (دبي)
تعود عجلة دوري الخليج العربي لكرة القدم، إلى الدوران مجدداً غداً، بعد توقف 19 يوماً، لظروف إقامة دوري أبطال آسيا، وكأس رئيس الدولة، تتخللها مباراة مؤجلة، وتعود البطولة بمواجهات قوية في «الجولة 17»، بعضها يتعلق بسباق القمة، ورغبة البعض البقاء في دائرة المنافسة مع شباب الأهلي المتصدر، وتضيق الخناق عليه، أو التقدم إلى المناطق الدافئة، حيث يلتقي في اليوم الأول حتا مع العين، والنصر مع الوحدة، وعجمان مع الظفرة، والشارقة مع الوصل.
ويبحث «الزعيم» عن العودة من حتا بـ «النقاط الكاملة»، من أجل الاقتراب من شباب الأهلي، ويدرك «البنفسج» أن لقاء «الإعصار» حافل بالصعوبات، بالنظر إلى المستويات التي قدمها الفريق الذي لم تحالفه النتائج، لعكس المردود الفني القوي، إلى جانب عامل الإرهاق جراء المباريات المتتالية في برنامج مباريات العين.
ويلتقي النصر مع الوحدة، في مباراة يتوقع أن تكون حافلة بالمتعة بين فريقين على طرفي نقيض في الفترة الأخيرة، بعدما تراجع أداء «العميد» كثيراً عقب الانتقالات الشتوية، والتتويج بكأس الخليج العربي، و«العنابي» الذي استعاد حيويته، وأصبح طرفاً في السباق إلى قمة الترتيب، وهو يدرك جيداً أن النقاط الكاملة كفيلة بتعزيز حظوظه في ذلك.
من جانبه، يحاول الظفرة «الحصان الأسود» للمسابقة، تعزيز مسيرته المتميزة هذا الموسم، وهو يخوض مباراة مليئة بالندية مع عجمان، الذي يعرف كيف يقتنص النقاط لضمان البقاء.
ويعود الشارقة حامل اللقب، بطموحات استمرارية التوازن بالأداء الذي عرفه مؤخراً، وأن حصوله على النقاط أمام الوصل مفتاح التمسك بـ «المربع الذهبي» على أقل تقدير في المرحلة الحالية، أما «الإمبراطور»، فيأمل في تعويض جماهيره عن الخروج من كأس رئيس الدولة، بانتصار معنوي مهم.
كونتيس: «الثانية» مؤثرة
نفى اليوناني كريستوس كونتيس مدرب حتا، الخوف من المباراة المرتقبة أمام العين غداً، وقال إنهم خسروا ذهاباً بصعوبة 1-2، ومن هجمة معاكسة، موضحاً أنهم لم يهابوا اللعب على استاد هزاع بن زايد، وليس منطقياً أن يفعلوا هذا الشيء بملعبهم!
وأشار إلى صعوبة المواجهة أمام فريق كبير، يحتشد بالعناصر القادرة على صناعة الفارق، ما يعني ضرورة رفع درجة التركيز، وعدم ارتكاب الأخطاء لو «ثانية» واحدة، خصوصاً أن أي نتيجة إيجابية، تعني جدارة «الإعصار» بالبقاء في «المحترفين»، أمام رغبة «الزعيم» في الفوز للمنافسة على اللقب. وأضاف: سعداء بالعودة إلى أجواء الدوري، بعد توقف، ما يقرب 3 أسابيع، وحرصنا على تجهيز الفريق، وتحسين بعض الأشياء المرتبطة بتقييم المرحلة الماضية، ويجب أن نسعى بكل ما نملك لإظهار الروح العالية التي تساعدنا على حصد النتيجة الجيدة.
بيدرو: هجومنا قوي
أكد البرتغالي بيدرو إيمانويل مدرب العين، أن لقاء حتا، لن يكون سهلاً، لأن المنافس جيد، ويسعى إلى الاستحواذ، إلا أن «الزعيم» يملك هجوماً قوياً قادراً على تجاوز «الإعصار»، بغض النظر عن الحديث عن الأخطاء الدفاعية في مواجهة الوصل في كأس رئيس الدولة، وقال: يجب علينا أن نظهر قوتنا الحقيقية، وتركيزنا العالي منذ صافرة البداية وحتى نهاية المباراة، خصوصاً أننا نعيش في الوقت الحالي لحظات جيدة.
وجاء التركيز على كايو كانيدو، خصوصاً عقب احتفاليته المثيرة للجدل أمام فريقه السابق الوصل، وقال: لم أشعر بخيبة الأمل بقدر ما كنت متفاجئاً من ردود الفعل السلبية حول شخصي وأسرتي، واحتفالي بالأهداف مرتبط بمشاعري خلال المباراة التي شهدت لحظات حماسية، إذ تقدم المنافس وعدنا بالهدف الثالث، وتكرر الأمر عندما تقدموا بالرابع، كما أن احتفالي كان مع جماهير العين.
كرونو: «العنابي» جديد»
شدد الكرواتي كرونو مدرب النصر على صعوبة مواجهة فريقه المرتقبة أمام ضيفه «الوحدة الجديد»، وقال «نواجه منافساً جديداً، يختلف عن فريق الدور الأول، بعدما عمد إلى إجراء تغييرات كبيرة في «الميركاتو الشتوي» بضم 6 لاعبين ضمن تشكيلته أدت إلى تغيير شامل في هوية وتركيبة الفريق في الملعب، وبالتالي تغير شكل الأداء، وأصبح أكثر خطورة، لافتاً الى احترامهم كل المنافسين وقدرة لاعبي «العميد» لتقديم الأداء الأفضل. وأضاف: استفدنا من فترة الراحة في إعادة شحن همم اللاعبين من الناحيتين البدنية والذهنية، وأضحى الفريق أكثر جاهزية لخوض المباريات المقبلة، ولا مجال للأعذار بإرهاق اللاعبين بعد فترة الراحة الأخيرة، ونوه الى غياب الثنائي يعقوب البلوشي ومحمد فوزي.
خيمينيز: الشك حول «سمعة»
شدد مانويل خيمينيز مدرب الوحدة، على أن فريقه يملك الرغبة والحافز للاستمرار في حصد الانتصارات، ولكنه في الوقت نفسه يدرك جيداً أن هذه مباراة أخرى أمام منافس جيد، ومواجهته صعبة للغاية، مشيراً إلى الاعتماد على الإحصائيات في النتائج الأخيرة لا يكون حاسماً، بل الكلمة دائماً في الملعب للفريق الأقل أخطاءً، وأكثر تنظيماً وتركيزاً، ويجب أن لا يكون الفريق متفائلاً أو متشائماً، وتفكيره ليس في البطولة، بل في الفوز في كل مباراة، ويتذكر موقع «العنابي» في مركز متأخر، عندما تسلم المهمة ودخوله مربع القمة الآن.
وكشف مدرب الوحدة، عن أن مشاركة إسماعيل مطر قائد الفريق مشكوك فيها، حيث لم يتدرب مع الفريق منذ العودة من العراق، بجانب تعرض عبد الله الرفاعي لإصابة في العضلة الأمامية، وعدم اكتمال جاهزية محمد برغش، رغم انضمامه إلى التدريبات خلال الفترة الماضية.
العنبري: «الفهود» لا يبكي
يرى عبدالعزيز العنبري مدرب الشارقة أن مباراة الغد أمام منافس لا يبكي على شيء، ويهدف في المقام الأول إلى كيفية تحسين وضعه وترتيبه في الدوري، وقال: دائماً مباريات «الملك» مع «الفهود» تتسم بالقوة على مدار تاريخها، ويظل الوصل من الفرق الكبيرة في ملاعبنا، رغم النتائج غير الجيدة في بعض الأوقات، ونجح في فرض أسلوبه في كثير من الأحيان على أرض الملعب، واحترامه في الوقت نفسه، وما أتمناه أن يكون تعامل لاعبي الشارقة مع المباراة بالصورة المناسبة، وأهتم في مبارياتي مع الوصل بالفريق كاملاً، وليس بلاعب معين في الملعب، ويكون هناك توازن في الملعب.
وأضاف: لن يغيب عن الفريق أي لاعب، ويتم معرفة موقف محمد عبدالباسط، كما يتواجد البرازيلي إيجور ضمن القائمة، والوقوف على لياقته، خاصة أنه يحتاج إلى الوقت.
ريجيكامب: 3 ضحايا
كشف الروماني لورينتي ريجيكامب مدرب الوصل، أن كرة القدم من دون ضغوط شيء مستحيل، لا يمكن الفصل بينهما، وذلك للتعبير عن قدر الضغوط التي يعيشها «الإمبراطور» حالياً، في ظل إقدامه على مواجهة الشارقة في «الجولة 17»، بعد أيام قليلة من وداع كأس رئيس الدولة بالخسارة أمام العين.
وقال: لا أحب الخسارة ولا نتمناها بالطبع، ويجب أن تكون الرغبة في الفوز حاضرة، في ظل مباراة، بغض النظر عن اسم المنافس، ونفكر في كل مباراة على حدة.
وكشف مدرب الوصل عن أن فريقه يفتقد 3 من لاعبيه «ضحايا» مباراة الكأس أمام العين، وهما الألماني كريستيان تريش، والذي أجرى جراحة في «عظمة الترقوة»، وكذلك البرازيلي ويلتون سواريز الذي تعرض لشد في العضلة الخلفية، بجانب الغاني جورج دووبنج الذي حصل على البطاقة الحمراء.
الرمادي: «تحول الأمان»
أشار المصري أيمن الرمادي مدرب عجمان، إلى أن مباراة الظفرة، فرصة لتكون نقطة تحول، إلى منطقة الأمان، بعدما كانت مباراة الدور الأول نقطة تحول سلبية، في مسيرة الفريق، وقال: كلنا أمل أن نقدم أداءً جيداً، ونلعب بكل قوة من أجل حصد فوز يساعد «البرتقالي» على التقدم في الترتيب، ونحترم الظفرة مثل كل المنافسين، وهو أحد الفرق القوية، والمنتشي بنتائجه الأخيرة، ومع ذلك ننظر إلى أنفسنا، وما نقدمه قبل أن ننظر إلى المنافسين، لذلك ندخل المباراة لحصد النقاط كاملة، رغم تأكيدنا أنها لن تكون سهلة.
وشدد على أن التوقف الأخير فرصة لعجمان لمنح اللاعبين راحة للاستشفاء، بعد خوض 4 مباريات خلال أسبوعين، موضحاً أن «روزنامة» الموسم أصبحت تجمعات، حيث تقام 3 أو 4 جولات، وتتوقف 3 أسابيع، وعجمان خاض خلال التوقف الأخير ودية مهمة.
رازوفيتش: صعوبة التشكيلة
أظهر الصربي فوك رازوفيتش مدرب الظفرة قلقاً واضحاً، أثناء الحديث عن لقاء الغد أمام عجمان، بسبب معاناة «الفارس» من 5 إصابات، الأمر الذي وضعه أمام صعوبة لاختيار التشكيلة المثالية.
وقال تأتي المباراة في ظروف غير جيدة بالنسبة لنا، وبعدما خضنا منافسة أخرى مختلفة، ومباراة امتدت إلى 120 دقيقة في كأس رئيس الدولة، وإلى الآن لم أحدد المجموعة التي تخوض المباراة، إذ نعاني من إصابات عدة، لذلك انتظر التدريب الأخير لتحديد من يشارك في المباراة. وعن تفاصيل الإصابات كشف رازوفيتش أن لاعبين اثنين لن تتاح لهما فرصة المشاركة في المباراة، بصورة مؤكدة، وهما ياسين البخيت ومحمد حمدان الزعابي، في حين تتوقف مشاركة الآخرين على ما يقدمونه في التدريب الأخيرة وهم عبدالرحمن يوسف، خالد بطي وجواو بيدرو.