محمد الدمرداش (القاهرة)

قررت وزارة الشباب والرياضة المصرية، التحقيق في ملف أزمة مباراة القمة 119، والتي كان من المفترض أن تجمع القطبين، الأهلي والزمالك، بعد إلغائها واعتبار الزمالك منسحباً منها، بعدما رفض الحضور لاستاد القاهرة الدولي.
وأرسل الزمالك فريق الشباب بالنادي لخوض القمة أمام الأهلي في الدوري، اعتراضاً على عدم تأجيل اللقاء، ولكن حافلة الفريق لم تصل إلى استاد القاهرة، بدعوى تعطلها والزحام المروري في القاهرة بسبب الأمطار والسيول.
وقال الدكتور أشرف صبحي وزير الرياضة، لـ«الاتحاد»، إنه قرر التحقيق في الواقعة ومعرفة المتسبب الرئيس فيها ومعاقبته، بعد الصورة السيئة للكرة المصرية، في مباراة ينتظرها الملايين في مصر وخارجها لمتابعتها، والتي من المخجل أن تخرج بهذه الصورة، مشدداً على أن الدولة أعطت تعليماتها بمعاقبة من أخطأ في تلك الفضيحة.
من جانبه، أكد اتحاد الكرة أنه سيطبق اللائحة على الزمالك، ويعتبره منسحباً أمام الأهلي في القمة، وأنه لن يتم النظر لادعاءات النادي بتعطل حافلته والزحام المروري، في ظل تأكيد الأمن أن الأمور كانت طبيعية، بدليل وصول الأهلي وطاقم التحكيم والإعلاميين. وقال محمد فضل عضو اتحاد الكرة: إن الأمن أكد أن الزمالك ادعى تعطل حافلته، رغم توفير الأمن طريقاً مثالياً له للوصول لاستاد القاهرة في الموعد المحدد لخوض القمة، وادعى النادي ذلك لتحرير محضر وادعاء تعرضه لظرف قهري، ينقذه من عقوبة الانسحاب، ويستوجب معه إعادة المباراة من جديد.
وأضاف فضل، أن كل ما فعله لاعبو الزمالك مصور بالفيديو، ومثبت لدى الأمن، وبالتالي ستطبق لائحة الانسحاب على الفريق، واعتباره مهزوماً بنتيجة 0-2 أمام الأهلي، مع خصم 6 نقاط من رصيده في نهاية الدوري، إضافة إلى عقوبة مالية، من الممكن أن تصل إلى نصف مليون جنيه مصري. بينما، أكد مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، أن فريقه تعرض لظرف قهري يستوجب معه إعادة القمة، وأنه لا يمكن اعتباره مهزوماً، وأن كل شيء مثبت في محضر بالشرطة.
وأوضح مرتضى لـ«الاتحاد»، أنه إذا تم خصم نقطة واحدة من فريقه، فإنه لن يكمل الدوري، وسيلجأ للتصعيد الدولي لدى «الفيفا»، بجانب رفع دعوى قضائية لإلغاء القرار، مشدداً على أنه يثق بأن فريقه لن يعاقب بأي حال من الأحوال.