رفع الوزراء المسؤولون عن قطاع النفط والغاز، بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ختام أعمال الاجتماع الثلاثين للجنة التعاون البترولي، برقيات شكر وتقدير وامتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما لمسوه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة وطيب إقامة. وأشاد الوزراء في برقياتهم بالرعاية والمساندة التي تلقتها المسيرة المباركة لمجلس التعاون من سموهم، لتفعيل خطوات التكامل على مختلف الصعد بين دول المجلس، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المسيرة الطموحة، ويعد مؤشراً بالغ الدلالة على اهتمام سموهم وحرصهم ومتابعتهم الدائمة لكل ما من شأنه دعم مسارات التكامل، والتأكيد على تحقيق المجلس للأهداف التي أنشئ من أجلها. وأكدوا ثقتهم في أن يحقق مجلس التعاون تطلعات سموهم، وما يلبي تطلعات مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الكرام، متمنين لسموهم موفور الصحة والعافية ولدولة الإمارات وشعبها كل أسباب الاستقرار والرخاء والتقدم والازدهار في ظل حكومة وقيادة الدولة الرشيدة. واستعرض الاجتماع الذي عقد صباح أمس بأبوظبي برئاسة معالي محمد بن ضاعن الهاملي وزير الطاقة، وبحضور معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأصحاب المعالي وزراء قطاع النفط والغاز بدول مجلس التعاون، عدداً من الموضوعات المهمة ذات العلاقة بمسيرة التعاون البترولي المشترك بين دول المجلس والسبل الكفيلة بدعم وتعزيز هذه المسيرة. إلى ذلك، أكد الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ان دول المجلس تولي اهتماماً بالغاً لتحقيق أعلى مستوى من التنسيق للسياسات البترولية في الأسواق العالمية بما يكفل تحقيق المساهمة الفعالة في استقرار الأسواق البترولية ولتطوير مختلف مراحل الصناعة النفطية بما يحقق التحسن الدائم لاقتصاداتها وتعزيز قدراتها لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها لتبقى رافداً أساسياً لاقتصاداتها الوطنية وبما يضمن استمرارية التنمية الاقتصادية في دول المجلس. جاء ذلك في كلمة معاليه خلال الاجتماع الثلاثين للجنة للتعاون البترولي الذي عقد أمس. وعبر الدكتور الزياني عن أصدق مشاعر التقدير والامتنان لمقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ولأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات لاستضافة الدولة هذا الاجتماع وعلى ما قدمته وتقدمه من تسهيلات ومساندة لإنجاح مسيرة مجلس التعاون المباركة ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام من سموهم. وأوضح الزياني أن الثروات النفطية في دول مجلس التعاون أصبحت اليوم تمثل شريان الحياة والنمو والازدهار ليس فقط لدول المجلس وإنما للعالم أجمع بل يمكن القول إن العديد من دول العالم باتت تعتمد كلياً على هذه الثروات في اقتصاداتها وتنفيذ برامجها التنموية. وأشار إلى أن الأهمية التي تكتسبها الثروات النفطية عالمياً تلقي على دول المجلس مسؤولية مضاعفة للعمل على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوفير البيئة المناسبة لحمايتها والحفاظ عليها باعتبارها العصب الرئيسى للاقتصاد العالمي. وأشاد معاليه بما حققته لجنة التعاون البترولي من إنجازات بارزة في مسيرة العمل المشترك وبالتعاون المثمر الذي تحقق، معرباً عن تطلعه إلى أن يستمر هذا التعاون ويتواصل بشكل فعال من خلال التركيز على قضايا حيوية ومهمة، ومنها ما يتعلق بأمن الطاقة والأمن البيئي والسبل الكفيلة بالاهتمام بنقل المعرفة وتوطين التقنية وزيادة التركيز على علوم الطاقة وبحوثها وتطويرها وتأهيل كوادر بشرية مدربة وقادرة على العمل بكفاءة واقتدار في كافة المجالات المتصلة بقطاع الطاقة، إضافة إلى تمكينها من اكتساب المهارات اللازمة للتعامل مع الكوارث وحالات الطوارئ. كما أعرب معاليه عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من التنسيق والانجاز في قطاع الطاقة لخدمة مسيرة التقدم والنماء في دول المجلس وبما يحقق الآمال ويساهم في تحقيق تطلعات قادتنا للنهوض بحاضرنا وتوفير جميع المقومات والسبل لبناء مستقبلنا. وأشار إلى أن الحاجة تتزايد لتضافر الجهود لنحقق أهدافنا العليا المتمثلة بسياسات بترولية متناسقة ومشاريع صناعية مشتركة وتعاون فني وتكامل تقني وهي في مجموعها تشكل إطار ملفات ومواضيع الاجتماع.