محمد حامد (دبي)
لا يغادر الأشقاء والتوائم الذين يلعبون لكيان كروي واحد ذاكرة عشاق كرة القدم أبداً، خاصة إذا تمكنوا من تسجيل بصمتهم في بطولة كبيرة، تحظى بمتابعة جماهيرية واهتمام إعلامي، فالتوأم الإماراتي عيسى وإبراهيم مير شاركا في مونديال إيطاليا 1990، ولا يزال اسماهما يترددان مع كل مناسبة تتكرر خلالها مشاركة وظهور الأشقاء والتوائم في المونديال أو البطولات القارية يظهر اسم الشقيقان مير، وكذلك حسام وإبراهيم حسن، والثنائي الأشهر في هولندا فرانك ورونالدو دي بوير، وغيرهم.
بطولة أمم آسيا «الإمارات 2019» تشهد تكراراً لظاهرة الأشقاء الذين يلعبون لمنتخب واحد، ويبدو أن جينات الموهبة والميول الكروية لها دور كبير في هذا الأمر، فأفراد الأسرة الواحدة قد تكون لديهم ميول متشابهة، مما يؤدي إلى وجود أشقاء في المنتخب نفسه، وتسببت الإصابة في حرمان عمر عبدالرحمن من الظهور في البطولة الحالية إلى جوار شقيقه محمد عبدالرحمن، وسبق لهما أن خاضا عدداً كبيراً من المباريات معاً، سواء في صفوف العين أو المنتخب، وفي جميع الأحوال تتعلق العيون بالأشقاء حينما يشاركون معاً في مباراة واحدة.
1- الشقيقان اللبنانيان
روبرت ميلكي وشقيقه جورج يمثلان المنتخب اللبناني في البطولة، وسبق لكل منهما خوض مباراة دولية واحدة بقميص المنتخب اللبناني، والشقيق الأكبر جورج ظهر مع منتخبات السويد للمراحل السنية المختلفة، قبل أن يختار الانضمام للبنان فيما بعد، ويلعب روبرت وجورج لفريق اسكلستونا السويدي، وهما من مواليد السويد، حيث يبلغ الأول 26 عاماً، والثاني 24 عاماً، وتتجه الأنظار صوبهما في البطولة القارية، خاصة أنهما سوف يشاركان معاً للمرة الأولى بالقميص اللبناني في البطولة الأكبر على المستوى الآسيوي.
2- الثنائي عفيف
يبلغ علي عفيف 30 عاماً، وهو لاعب وسط شارك مع منتخب قطر في 52 مباراة دولية، وأحرز 9 أهداف، وانضم له شقيقه أكرم عفيف الذي يصغره بأكثر من 7 أعوام، وهو من العناصر الهجومية المهمة، فقد سجل 11 هدفاً في 35 مباراة دولية، وخاض تجارب احترافية في بلجيكا وإسبانيا، وتحديداً مع أندية يوبين وفياريال وسبورتنج خيخون، وبالنظر إلى أن أكرم عفيف يبلغ 22 عاماً فقط، فإنه وفقاً لتقرير موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» لديه مستقبل جيد قياساً بما قدمه في الفترات الماضية.
3- مانويل ومايك أوت
شقيقان في صفوف منتخب الفلبين، والفارق في العمر بينهما يبلغ 3 سنوات، الأمر الذي جعل الشقيق الأكبر يخوض 47 مباراة دولية بقميص الفلبين، فيما ظهر الأصغر في 17 مباراة، وهو صاحب مهام هجومية أكبر مقارنة مع مانويل، ويلعب كل منهما في صفوف فريق واحد في الفلبين، وهو فريق سيريس نيجروس، وسبق لكل منهما أن لعب في أندية ألمانية في مراحل الناشئين والشباب، حيث كان ميلادهما في ألمانيا، إلا أنهما عادا إلى الفلبين ليدافعا معاً عن قميص فريق واحد بالدوري الفلبيني.
4- فيليب وجيمس من إنجلترا للفلبين
الشقيقان يونجهاسبند هما الأكثر تألقاً وتأثيراً في تاريخ الكرة الفلبينية، فقد لعب كل منهما أكثر من 100 مباراة دولية، بمجموع 205 مباريات دولية، وسجلا معاً 64 هدفاً للمنتخب الفلبيني، ويستأثر فيليب يونجهاسبند بالشهرة الأكثر، فقد سجل 52 هدفاً لمنتخب بلاده، أما جيمس فهو لاعب وسط وأحرز 12 هدفاً، وكانت بدايتهما في إنجلترا التي ولدا بها، فقد لعب فيليب لفريق تشيلسي، وتم تصعيده للفريق الأول عام 2005، ولكنه لم يشارك معه في البريميرليج، كما تعلم جيمس كرة القدم في نادي تشيلسي أيضاً، وهما الآن في فريق دافاو الفلبيني.