أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)

شهد ثاني أيام تحدي محمد بن زايد العالمي للروبوت منافسة قوية بين الفرق العارضة التي عرضت ابتكارات جديدة أهمها مروحية درون صغيرة الحجم مسيرة عن بُعد مهمتها رقابة المواقع الحيوية للنفط والغاز وتفتيش السفن، ورصد وتتبع الدرونز التي تستخدم في الهجوم على المطارات، وتنفذ عمليات تجسس، حيث يتم إنزالها مع الحفاظ على مكوناتها وأجهزتها التي تساعد فرق التحقيقات في معرفة المعلومات التي التقطتها هذه «الدرونز» وتحديد هوية مستخدميها.
والتقت «الاتحاد» أعضاء الفريق الإسباني الذي ضم 16 باحثاً وباحثة من ثلاث جامعات إسبانية، حيث عرضوا عدداً من الروبوتات والطائرات الصغيرة التي يتم التحكم فيها عن بُعد والتي لا تعتمد على أنظمة المعلومات الجغرافية (جي بي إس) بل تعتمد على خرائط وحساسات لتحديد الأماكن بدقة عالية، سواء في الأماكن المفتوحة أو المباني. وقال الباحث فرناندو كاباليرو من جامعة مدريد التقنية: «إن أحد أهم الابتكارات التي تم تقديمها هي مروحية درون متطورة تعمل على رصد وتتبع الدرونز الموجهة عن بُعد والتي تستخدم في الهجوم على المطارات كما حدث في مطار هيثرو بالمملكة المتحدة والذي تم إغلاقه لمدة يومين بسبب درون قامت بهجمات، مشيراً إلى أن بعض مروحيات الدرون تستخدم أيضاً في تصوير المواقع الحيوية، وعليه فإن ما قمنا بابتكاره هو إمكانية إرسال الدرون التي طورناها ومهمتها السيطرة على الدرون المهاجمة وإنزالها سليمة للاستفادة من البيانات التي خزنتها سواء كانت معلومات أو صوراً وفيديوهات، وكذلك معرفة هوية مستخدمها عن بُعد وتحديد مكانه».
وقال باسكال كمبوي، قائد الفريق الإسباني: «تم تطوير مروحية درون تستخدم في التفتيش على السفن والمواقع البحرية للنفط والغاز، وذلك لتحقيق أنظمة مراقبة فعالة وسريعة ومتطورة، وكذلك تتبع الأهداف المتحركة والمراد رصدها استناداً إلى تكنولوجيا دقيقة، الهدف منها حماية العنصر البشري في مهام الرقابة على المواقع الخطرة أو أماكن الحرائق وعمليات الإنقاذ وتوصيل المواد الغذائية».
وشارك الفريق الصيني الذي ضم 14 متسابقاً من حملة الماجستير والدكتوراه، حيث عرضوا روبوتات في التحدي الأول لإصابة الأهداف في الهواء باستخدام مروحيات «درون» مسيرة عن بُعد.
وقال تاو سونج، باحث في معهد بكين التكنولوجي، قائد أحد الفرق: «إن مروحيات الدرون التي نشارك بها في التحدي تتميز بالسرعة العالية، حيث تبلغ سرعتها 10 أمتار في الثانية الواحدة ووزنها 6 كيلو جرامات، وتتميز بالدقة في التوجيه وتحديد المواقع من دون استخدام نظام المعلومات الجغرافية».
قدم فريق النخبة الإماراتي الذي ضم نحو 20 طالباً وباحثاً ومهندساً من تخصصات تقنية وفنية مختلفة عرضاً في تحدي الإطفاء، حيث تميزت المروحيات الدرون المُسيّرة عن بعد بقدرتها على حمل 6 لترات من الماء، إضافة إلى روبوت لمكافحة حالات الحرائق الأرضية.
وذكر الطلاب المشاركون في فريق النخبة الذي يضم ثلاث مجموعات الذين يتنافسون مع الفرق الأخرى في ثلاثة تحديات، هي محور المسابقة، أن الروبوت المخصص للحرائق التي تنشب على الأرض مصنوع من مادة «الفايبر»، ويمكن برمجته لدخول أماكن الحرائق وتوجيهه من خلال حساسات استشعار تعمل على تحديد إحداثيات أماكن الحريق التي لا يمكن للإنسان دخولها.
وقال مهندسون بفريق النخبة الذين شاركوا التحدي الأول وعددهم ثمانية مهندسين: «ركزنا على إضافة أجهزة استشعار خاصة تحلل الصور وتتعرف على الأجسام باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتستطيع أن تقطع مسافة مترين اثنين في الثانية الواحدة».