أظهرت بيانات قسم الإصلاح والتوجيه الأسري برأس الخيمة انخفاض عدد الخلافات الأسرية في الإمارة خلال شهر نوفمبر الماضي بنسبة 57% مقارنة بشهر أكتوبر، فيما سجل القسم الذي يتلقى شكاوى الأزواج والزوجات قبل عرضها على المحكمة شكاوى وخلافات، بسبب استخدام أزواج وزوجات أعمال السحر والشعوذة والدجل ما يعتبر سبباً جديداً للخلافات بالإمارة. وكان القسم استقبل مؤخراً حالة لمواطن يصر على تطليق زوجته بسبب أعمال السحر والشعوذة التي وجد آثارها مخبأة أسفل سرير نومه، ما جعله يشتاط غضباً ويصر على تطليق الزوجة التي ذكرت أنها لجأت إلى تلك الأمور للحفاظ على الزوج ومنعه من الزواج عليها. وقال جاسم محمد المكي رئيس القسم، إن مثل هذه الأسباب لم تكن موجودة من قبل وبدأت في الازدياد نتيجة التأثر ببعض الثقافات الأخرى، وزواج المواطنين من جنسيات مختلفة، لافتاً إلى أن الشهر الماضي شهد انخفاضاً كبيراً في عدد الخلافات الأسرية التي سجلها القسم بمقدار 57% مقارنة بشهر أكتوبر الماضي، حيث لم تسجل سوى 40 حالة فقط وهي الأقل على مدى العام الحالي. وتصدرت النفقة سبب الخلافات الأسرية التي ينظرها القسم، تليها أسباب أخرى منها سهر الزوج، والسباب وتدخل الآخرين في الحياة الزوجية، وعدم الخبرة الكافية في إدارة شؤون المنزل، وانشغال الزوج، وزيادة المصروفات، وعدم الاهتمام بشؤون البيت. وأضاف: لاحظنا خلال الفترة الماضية أسباباً خلافية جديدة لم تكن موجودة في الماضي مثل وجود أعمال السحر والشعوذة والدجل ولجوء بعض الزوجات إلى هذا الأسلوب الذي ينفر منه الكثير من الرجال، مشيراً إلى وقوع حالة طلاق خلال الفترة الماضية بسبب ممارسة هذه العادات الدخيلة على المجتمع، كما تلقى القسم العديد من الشكاوى بهذا الخصوص، ونجح في إصلاح بعضها وتبصير اصحابها بخطورة تلك الأفعال التي من شأنها تدمير الحياة الزوجية وزرع الشقاق والفرقة في الأزواج.