689 جهازاً لمساعدة المعاقين على التعلم بمدارس أبوظبي
وزع مجلس أبوظبي للتعليم منذ بداية العام الدراسي الجاري، 689 جهازاً مساعداً لذوي الاحتياجات الخاصة، على المدارس التي شهدت حالات دمج للطلبة المعاقين، بهدف تعزيز البيئة التعليمية لهذه الفئة ومساعدتهم على التحصيل العلمي، أسوة بأقرانهم من الطلبة الأسوياء.
وتتضمن الأجهزة 162 جهازا لفئة الإعاقة السمعية واضطرابات النطق منها 78 في أبوظبي و57 في العين و27 في الغربية و82 جهازاً لفئة الإعاقة البصرية، منها 32 في أبوظبي، و30 في العين 20 في الغربية و107 أجهزة لفئة الإعاقة الحركية، منها 52 في أبوظبي و5 بالعين و50 في الغربية و33 جهازا لذوي اضطرابات التوحد منها 25 في أبوظبي و7 في العين وواحد في الغربية، وتوفير عدد 305 من أدوات ووسائل تعليمية تخدم غرف مصادر صعوبات التعلم منها 133 في أبوظبي 113 في العين و59 في الغربية.
ويبلغ عدد الطلبة الذين تم دمجهم في مدارس الإمارة برعاية المجلس حتى الآن نحو ستة آلاف طالب، يتلقون الرعاية المطلوبة في مدارسهم من قبل معلمين متخصصين، ويقوم المجلس أولا بأول بتوفير احتياجات المدارس لمساعدتها في تهيئة البيئة التعليمية المطلوبة، حيث صممت جميع المدارس الجديدة لخدمة الطلبة من هذه الفئة، بما يسهل دخولهم ووصولهم لصفوفهم واستخدام كافة الخدمات الموجودة بالمدرسة.
وضمن مشاريعه الجديدة، أنجز مجلس أبوظبي للتعليم بداية العام الجاري مشروع البنية التحتية المعلوماتية في جميع مدارس إمارة أبوظبي وخدمة الدعم الفني حيث تم الانتهاء من تركيب وتفعيل شبكة سلكية ولاسلكية متطورة في كل مدرسة وربط جميع مدارس الإمارة بشبكة الألياف الضوئية التي من شأنها توفير خدمة انترنت سلكي ولاسلكي عالي السرعة في جميع المدارس بتكلفة بلغت نحو 330 مليون درهم في خطوة تستهدف تعزيز التقنيات الحديثة في مدارس الإمارة والمساهمة في مرونة سير العملية التعليمية وتطويرها والتي من شأنها توفير خدمة إنترنت لاسلكية عاليه الجودة تدعم أساليب التعليم الحديثة التي يتم اعتمادها في المدارس مثل الصف الإلكتروني ونظام التعليم الإلكتروني وغيرها من التطبيقات والمبادرات التقنية التي يطرحها المجلس في سبيل الارتقاء بمستوى التعليم.
كما أعلن المجلس في فبراير الماضي عن إطلاق تطبيق إلكتروني جديد يعمل على أجهزة /اي فون اي باد/ يتيح إمكانية إجراء
البحث عن المعلومات اللازمة عن مدارس إمارة أبوظبي والإطلاع على أحدث النشرات والأخبار والأفلام المصورة عن أنشطة وبرامج المجلس بالإضافة إلى تمكين المستخدمين من تقديم ملاحظاتهم إلى إدارة المجلس بوسائل متعددة من أجل واعتمد المجلس في مارس الماضي نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة لقطاع التعليم الذي يهدف إلى مساعدة كافة مؤسسات التعليم بإمارة أبوظبي على كيفية تطبيق وتطوير أنظمة البيئة والصحة والسلامة بالمنشآت والعمليات الخاصة بها.
ويعمل المجلس بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة بالإمارة من أجل الوصول إلى بيئة مدرسية آمنة ونظيفة ومستدامة تستهدف سلامة الطلاب والعاملين بها وذلك ضمن خطط وبرامج المجلس لتطبيق معايير التميز في المنظومة التعليمية إذ يقوم بتوفير مبان مدرسية تتمتع بأفضل المعايير والبرامج والإجراءات الخاصة بالبيئة والصحة والسلامة.
ويشمل نظام البيئة والصحة والسلامة لقطاع التعليم في إمارة أبوظبي رياض الأطفال والمدارس والمعاهد والجامعات الحكومية والخاصة أو ما يماثلها متضمنا كافة الوسائل والسبل الرامية إلى توفير كافة عناصر الصحة والسلامة بالمنشآت التعليمية بما يضمن توفير عناصر السلامة والأمان في تلك المنشآت وإعداد تقارير المتابعة لهذا النظام
لتطويره بصورة مستمرة بما يخدم الطلبة والعاملين بتلك المنشآت ويخدم برنامج إدارة الطوارئ الذي يتضمن التدريب على عمليات الإخلاء والإسعافات الأولية والتدقيق والتفتيش على تلك المنشآت بالإضافة إلى خطط إدارة الطوارئ والمتطلبات التشريعية والقانونية.
وخلال شهر نوفمبر الماضي أطلق المجلس برنامج تدريب المعلمين المواطنين على النموذج المدرسي الجديد في إطار برامج التطوير المهني الذي يستفيد منه 152 معلما ومعلمة ويتضمن البرنامج تدريبيا ينتهي مع نهاية العام الدراسي بالتعاون مع جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا يمنح بعدها المعلمون درجة دبلوم خريجي البكالوريوس المعتمدة في الدراسات العليا.
وبهدف تزويد الطلبة بالأدوات التي تكفل لهم النمو اللغوي والفكري اللازم أطلق المجلس مشروع “تَمَعّن” للتقويم المستمر في اللغة العربية الذي يقوم على فكرة تعريض الطلاب للنصوص المختلفة خاصة النصوص السردية والحوارية والنقاشية بشكل دائم ليتفاعلوا معها قراءة وكتابة بهدف تمكينهم من فك مغاليق النص القرائي وتزويدهم بأدوات تمكنهم من إنتاج نصوص تعبيرية وبحثية عالية الجودة وحفزا لهم نحو امتلاك مهارات الحوار المنظم استماعا وتحدثا واستدلالا وإقناعا.. على أن تكون تلك النصوص تدور رغم تنوعها حول محاور عامة محددة وقد تم وضع اسم المشروع “تمعن” من كلمات التقويم المستمر عبر النصوص.
ويتجه مجلس أبوظبي للتعليم نحو تثقيف الطالب وتعريفه بالمؤلفات والكتب العربية عبر نصوص من أجناس قرائية متعددة وتظهر آثار القراءة الثرية من خلال منتجات كتابية مختلفة مثل تصميم الصحف والمجلات والبطاقات واللوحات والتقارير والقصص وغيرها.. بالإضافة لما سبق فإن المشروع يربط بين الكتابة اليدوية والكتابة الإلكترونية فيتم تشجيع الطلاب على تحويل كتاباتهم إلى الإلكترونية بهدف الربط بين التكنولوجيا واللغة العربية ولتضمين التصاميم والإبداعات في المنتجات. كما يرمي المشروع إلى تعزيز القدرات البحثية وتهيئة الطلبة للكتابة العلمية الرصينة المناسبة للمرحلة العمرية.
وفي إطار تسهيل وتنظيم العلاقة بين مجلس أبوظبي للتعليم والطلبة المبتعثين والراغبين في الالتحاق ببرنامج البعثات أطلق مجلس أبوظبي للتعليم في يونيو الماضي نظاما إلكترونيا جديدا لإدارة المنح الدراسية آلياً والذي يضاهي أرقى النظم العالمية في هذا المجال.
وقد تم إطلاق النظام الإلكتروني الجديد لإدارة المنح الدراسية آلياً لتبسيط الإجراءات والعمليات ذات الصلة بالمنح الدراسية حيث يساهم النظام في تعزيز التواصل مع الطلبة وتقديم الطلبات الكترونيا ومتابعة جميع المراسلات عبر النظام دون الحاجة إلى الحضور الشخصي للطالب بما يوفر المزيد من الوقت والجهد، ويعمل النظام على تخفيض المدة الزمنية لإدارة المنح الدراسية بنسبة تصل إلى 40 بالمائة مما سيساعد على تحقيق استراتيجية المجلس الحالية وزيادة كفاءة العمليات التشغيلية بالإضافة إلى تخفيض ما نسبته 90 بالمائة من الورق المستهلك في عمليات التقديم والمتابعة بما يدعم مبادرات حكومة أبوظبي التي تركز على البيئة والاستدامة وإنشاء بيئة عمل آلية خالية من الأوراق.
وقد تم توفير بوابة آلية للخدمة الذاتية لمتابعة العمليات والتطبيقات والتواصل مع الطلبة الحاليين في أي مكان في العالم من خلال حل المشاكل الناتجة عن فروق التوقيت كما تم توفير صفحة خدمة ذاتية خاصة بكل طالب تمكنه من الدخول إليها حيث تزود الخدمة الطلاب بالعديد من المميزات التي تتيح فرص تقديم الطلبات وسحبها وإدارتها ومتابعتها بالإضافة إلى إدخال تفاصيل الخبرة العملية الكترونياً وتحميل المستندات وإدخال تفاصيل الدرجات والكفاءات كما ستتيح إمكانية صيانة التطبيقات وتقييمها والحصول على الموافقات آليا وذلك بأقصى قدر من الشفافية والوضوح.
المصدر: أبوظبي