بشعار “قهر الصعاب وتصحيح الأوضاع”، تغادر على بركة الله بعثة منتخبنا الأول لكرة القدم في العاشرة صباح اليوم إلى طشقند، لخوض مباراة الجولة الأخيرة، من تصفيات أمم آسيا 2011، أمام أوزبكستان يوم 3 مارس الجاري، وتقلع طائرة “الأبيض” من مطار أبوظبي، وذلك بعد ختام المعسكر الداخلي الذي أقيم بمدينة زايد الرياضية على مدار أربعة أيام. قائمة الأبيض ويترأس البعثة راشد الزعابي عضو مجلس الإدارة، وتضم 21 لاعباً هم: ماجد ناصر وسعيد الكاس وعلي خصيف وعبدالله موسى وسبيت خاطر وسلطان برغش ويوسف عبدالرحمن وفارس جمعة وعبدالله مال الله وعلي الوهيبي وحمدان الكمالي وفهد مسعود ومحمود خميس وسعيد الكثيري ومحمد الشحي ويعقوب الحوسني ويوسف جابر وأحمد خليل ووليد عباس وعامر مبارك وعلي ربيع ومحمد سالم. وتضم البعثة أيضاً عبيد الشامسي عضو مجلس الإدارة مشرف المنتخب، وإسماعيل راشد مديراً وفهد علي إدارياً، وكاتانيتش مدرباً وسلافيا ومحمد المنسي مساعدين، ومارون مارتن مدرباً للحراس ومحمد العربي طبيب المنتخب، ويوسف سحنون معالجاً وجوتوليو داسيلفا وجوليوس جورمان مدلكين وطلال السيد مندوب العلاقات العامة، وسالم النقبي منسقاً إعلامياً وعباس إبراهيم مسؤولاً للمهمات وهشام تيكنوين مصوراً. وتستغرق الرحلة حوالي ثلاث ساعات، حيث يخوض “الأبيض” تدريبه الأول مساء اليوم، وذلك لفك العضلات، وإزالة الإرهاق على أن يؤدي التدريب الأخير غداً على الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباراة، وذلك للتعود على أرضية الملعب، ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيعول عليها المدرب كاتانيتش. ويسعى الأبيض إلى تحقيق نتيجة إيجابية في ختام تصفيات أمم آسيا ترفع من معنويات لاعبينا وتمنحهم صدارة المجموعة، وتعيد تصحيح صورة منتخبنا، بعد أن اهتزت في الفترة الماضية، بسبب تواضع المستوى، وتوالي النتائج السلبية. أجواء مشجعة وجرت تحضيرات منتخبنا لمباراة أوزبكستان في أجواء مشجعة، ووسط دعم كبير من اتحاد الكرة، حيث تدرب اللاعبون على مدار أربعة أيام، خصصها الجهاز الفني لرفع درجة التركيز في المباراة التي تنتظر “الأبيض”، والبحث عن التوليفة المناسبة، خاصة في ظل غياب بعض اللاعبين الأساسيين، بسبب الإصابة أو ظروف خاصة. وجرب كاتانيتش العديد من اللاعبين في المراكز المطلوبة، وجهز بعض الأوراق الرابحة للتعويل عليها في الوقت المناسب من المباراة، محفزاً اللاعبين على الاستعداد للمواجهة بمعنويات عالية، وإصرار على تفجير طاقاتهم. ويذكر أن قائمة الأبيض تفقد في مباراتها الأربعاء المقبل، كلاً من إسماعيل مطر ومحمود خميس وعبيد خليفة بسبب الإصابة، ومحمد قاسم بسبب التزامه بدورة عسكرية، وبشير سعيد الذي اعتذر لأسباب شخصية، حيث تأثر منتخبنا بمشاركة فرقنا في دوري أبطال آسيا، بسبب ضيق الفترة الزمنية بين استحقاقات الفرق والمنتخب. وتوقع المدرب منذ البداية حدوث إصابات، لذلك فضل تسجيل 31 لاعباً في القائمة الموسعة، ثم اختار 23 لاعباً منها للمعسكر، إلا أن القائمة المسافرة إلى طشقند تقلصت إلى 21 لاعباً مع بدء المعسكر الداخلي. ويعول كاتانيتش على نخبة من أصحاب الخبرة الذين يقدمون مستويات طيبة مع فرقهم بالدوري، إلى جانب بعض الوجوه الجديدة الواعدة أمثال علي ربيع ومحمد سالم ويعقوب الحوسني، من أجل ضخ دماء جديدة والاستفادة من تألقهم في المسابقات المحلية، إلى جانب التركيز على اللاعبين الذين يملكون جاهزية بدنية قوية للتعامل مع المنافس وأجواء الطقس الصعبة. دعم اتحاد الكرة وقدم اتحاد الكرة بدوره كل الدعم للمنتخب سواء في معسكره الداخلي أو رحلته إلى أوزبكستان حرصاً على توفير كل الظروف المواتية أمام لاعبينا للتوفيق في مهمتهم الوطنية، والتزاماتهم مع أنديتهم في المسابقات المحلية والقارية، وذلك من خلال تخصيص طائرة خاصة لنقل بعثة الأبيض إلى أوزبكستان، بهدف العودة بعد المباراة مباشرة حرصاً على التحاق اللاعبين بأنديتهم بسرعة وتسهيل مهمة الفرق التي تنتظرها مشاركات خارجية في الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا 9 مارس الجاري. كما سافر طلال السيد ممثل العلاقات العامة إلى طشقند أمس الأول من أجل الترتيب لاستقبال البعثة والاطمئنان على ظروف الإقامة وملعب التدريب والتنسيق مع سفارة الدولة لتوفير كل الظروف المواتية لخوض المباراة، ونقل كل التفاصيل الدقيقة للمنتخب للسفر في ظروف مواتية معدات خاصة للبرد وفر اتحاد الكرة المعدات الرياضية الخاصة بالبرد، تماشياً مع حالة الطقس التي تسود أوزبكستان في مثل هذه الأيام، وذلك حتى لا يترك أي شيء للصدفة، وحتى يخوض تدريباته ومباراته في ظروف مواتية. وعلى الرغم من عدم أهمية نتيجة مباراة أوزبكستان في تحديد مصير منتخبنا المتأهل مسبقاً إلى نهائيات أمم آسيا، إلا أن إسماعيل راشد مدير المنتخب شدد على أهمية السفر إلى طشقند، برغبة الفوز، وتحقيق نتيجة إيجابية لأنها تزرع ثقافة الفوز في نفوس لاعبينا، وتحفزهم للتطلع إلى الأفضل دائماً، وعدم الرضا بما تحقق. وقال إن منتخبنا بحاجة إلى نتيجة إيجابية حتى يستعيد الثقة في النفس، ويفتتح المرحلة المقبلة بمعنويات عالية، نظراً لما تدخله الانتصارات من أجواء إيجابية سواء في الإعداد أو الاستحقاقات. وأكد أيضاً أن اتحاد الكرة وفر كل الظروف المواتية أمام اللاعبين من أجل بذل كل ما في وسعهم للقيام بالمهمة الوطنية على أحسن وجه، وذلك من خلال تخصيص طائرة خاصة لنقل البعثة وإقامة المعسكر في أجواء مميزة. كما رفض اعتبار المنتخب منقوص العدد حتى في حال عدم مشاركة نخبة من اللاعبين الأساسيين، مشيراً إلى أن الأبيض بمن حضر وأن أي لاعب ينضم إلى القائمة تتوفر فيه مميزات اللاعب الدولي القادر على تقديم الإضافة المرجوة للمنتخب، وإفادة زملائه، وبالتالي فإن العناصر التي تسافر اليوم إلى أوزبكستان قادرة على رفع راية “الأبيض” في طشقند، وتحقيق نتيجة مشرفة. وأبدى مدير المنتخب تفاؤله بتواجد نخبة من أصحاب الخبرة ومجموعة من الشباب الواعدين حيث إنهم قادرون على تشكيل توليفة ناجحة تقدم عرضا لائقا في طشقند، وتؤكد قدرة منتخبنا على تصحيح وضعه والعودة إلى مكانه الطبيعي. الرميثي للاعبين قبل السفر: الغيابات ليست عذراً وواثق من الأداء القتالي منتخبنا في أمس الحاجة إلى الفوز لتصحيح الوضع أبوظبي (الاتحاد) - اجتمع محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة أمس الأول بلاعبي المنتخب بعد التدريبات لتقديم الدعم المعنوي اللازم، ورفع عزيمة لاعبينا قبل التوجه إلى طشقند اليوم لملاقاة أوزبكستان بعد غد، ورسم خلال الاجتماع استراتيجية “الأبيض” في المباراة، موضحاً للاعبين الأهمية التي تحظى بها النتيجة على الجانب المعنوي لكرة الإمارات والخصال التي يجب التحلي بها لتحقيق الأهداف المرجوة. وأوضح أنه تم الاتفاق رفع شعار الفوز، وبذل كل ما في وسع اللاعبين من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وتغيير صورة المنتخب، لأن الفوز على أوزبكستان الذي يعد أفضل منا على مستوى التصنيف العالمي ومتصدر المجموعة له انعكاسات إيجابية كثيرة لمنتخبنا في المرحلة المقبلة، كما أكد للاعبين أنه متفائل بمشاهدة أداء قتالي من اللاعبين ورغبة حقيقية في الفوز، وفي حال توافر هذين العاملين فإن الفوز سيكون حليفاً لـ”الأبيض”. وتحدث الرميثي بعد الاجتماع عن المنافس الأوزبكي في مباراة الأربعاء قائلاً: “هناك بعض النقاط التي يمكن أن تخدم منتخبنا في مباراته الأربعاء المقبل أبرزها أن الدوري الأوزبكي لم ينطلق إلى الآن، وعادة ما يكون الفريق الذي خاض أكبر عدد من المباريات الأكثر جاهزية من الفريق الذي لم يدخل في أجواء المنافسات، مما قد يصب في مصلحة الأبيض باعتبار أن المباراة تأتي في وسط الموسم بالنسبة لمنتخبنا، ولاعبونا خاضوا مواجهات محلية وخارجية مع أنديتهم”. كما اعتبر أيضا أن الأندية الأوزبكية التي فازت في الجولة الأول لدوري أبطال آسيا تضم أربعة لاعبين متميزين، بكل فريق الأمر الذي شكل إضافة كبيرة لها، وبالتالي قد تختلف الصورة عندما يلعب المنتخب الأوزبكي باللاعبين المحليين فقط. وفي المقابل أكد أن المنتخب الأوزبكي صعب المراس على ملعبه، ولاعبونا واعون جيداً بقوة المنافس، إلا أن التحلي بروح الفوز والرغبة في تحقيق نتيجة إيجابية يساعد على تقديم الأداء المطلوب، والظهور بالصورة الجيدة. وعن مدى تأثير أجواء الطقس البارد وحضور الجماهير الأوزبكية بأعداد كبيرة في سير المباراة أوضح الرميثي أن نادي الوحدة لعب منذ أسابيع قليلة مباراة قوية في نفس الأجواء الباردة والمؤازرة الجماهيرية الكبيرة أمام الكرامة السوري، إلا انه نجح في التغلب على الظروف المحيطة بالمباراة وانتزع الفوز من سوريا بالذات، وبالتالي فإن لاعبي الأبيض قادرون على التأقلم مع الأجواء، خاصة أن مثل هذه الأمور أصبحت عادية في كرة القدم سواء البرد أو الحرارة أو الحضور الجماهيري. وأضاف أن لاعبي المنتخب عليهم أن يتغلبوا على هذه العوامل بالعطاء والتركيز داخل الملعب، وجعلها تصب في مصلحته، مشيراً إلى ثقته في قدرة عناصرنا على التعامل مع الوضع في طشقند بنجاح. وعن كثرة الغيابات المؤثرة في صفوف الأبيض قال الرميثي: “الغيابات الموجودة في القائمة ليست عذرا ًلأن منتخب الإمارات بمن يمثله في التشكيلة التي تلعب المباراة، أما من خارج القائمة، للإصابة أو أسباب أخرى، فهو خارج المنتخب، لذلك فإن ثقتنا كبير في لاعبينا الحاليين للدفاع عن سمعة الأبيض، وتقديم عرض مشرف”. وأكد أيضاً أن اتحاد الكرة لا يتدخل في عمل المنتخب لأنه يدار من قبل جهازين فني وإداري، لذلك فإن الغيابات كانت بسبب الإصابة بالنسبة لإسماعيل مطر ومحمود خميس وعبيد خليفة، بينما قبل الجهازان الفني والإداري اعتذار بشير سعيد. وأشار إلى أن اتحاد الكرة يتفهم وجهة نظر اللاعب عندما يتحلى بالشجاعة، ويعلن لمسؤولي المنتخب أنه غير قادر على تقديم الإضافة المرجوة في مرحلة ما، خاصة أنه إذا لم يكن في أفضل حالاته، مؤكداً أن اتحاد الكرة لا يرحب بانضمام لاعب دون رغبة حقيقية في إفادة “الأبيض”، وأكد أيضاً أنه في حال عدم اقتناع الجهاز الإداري بأسباب الاعتذار يتم رفع تقرير إلى اللجنة الفنية لاتخاذ اللازم مثلما حصل سابقاً، ويتواصل في المرحلة المقبلة. وبالنسبة للاعتذار بسبب التزام لاعب ما بدورة عسكرية، قال رئيس الاتحاد: “خسرنا جهود محمد قاسم الذي يعتبر من أعمدة دفاع المنتخب، لكننا لا نقف أمام مستقبله، حيث حاولنا الحصول على ترخيص لكن الدورة التي يشارك فيها مهمة في تحديد مستقبله، وهذا الأمر يعكس أن الاحتراف لايزال عندنا مجرد شعار، نتمنى أن يتحول إلى واقع ملموس خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن الاحتراف عندنا الآن لا يجب أن نقارنه بما وصلت إليه الدول الأوروبية لأن الوقت لا يزال مبكراً، ونحتاج إلى المزيد من العمل حتى نحقق أهدافنا ونفعل المنظومة الاحترافية بدقة. وعن عدم أهمية نتيجة المباراة بعد حسم التأهل مسبقا قال الرميثي: نعول كثيراً على نتيجة إيجابية في طشقند لأن الفوز في المباراة يغير أشياءً كثيرة داخل المنتخب، أبرزها أنه يعزز الثقة في نفوس لاعبينا ويمنحنا فرصة للإعداد في أجواء إيجابية لكأس الخليج في معسكر الصيف، وخوض مباريات مهمة، بالإضافة إلى أنه يمنح الأبيض فرصة تصدر المجموعة وإنهاء التصفيات في المركز الأول، ونتمنى أن يعود منتخبنا بالفوز أو على الأقل التعادل، نظراً لحاجة كرتنا إلى النتائج الإيجابية في المرحلة المقبلة، وذلك لتجاوز الفترة الصعبة التي مرت بها. واعترف رئيس الاتحاد أن منتخبنا يعيش مخلفات المرحلة السلبية في تصفيات كأس العالم لما تركته من صورة سلبية مخيبة للآمال أدت إلى اهتزاز الثقة بين الجماهير وبين المنتخب وفي اللاعبين أنفسهم بينما يبدأ اليوم منتخبنا مرحلة جديدة بقيادة جهاز فني جديد، حيث تبدو المؤشرات جيدة، على الرغم من الانتقادات التي صاحبت مباراة ماليزيا الأخيرة. وقال الرميثي إن دفاع المنتخب تحسن بشكل واضح، من خلال تراجع عدد الأهداف التي كانت تسجل في شباكنا، مما يعكس العمل الكبير للمدرب على الجانب الدفاعي، من منطلق أهمية التفكير في إصلاح الخط الخلفي قبل البدء في العمل الهجومي وإحراز الأهداف. وأكد أيضا أن المجموعة المتواجدة حالياً بالمنتخب تجمع بين الخبرة والشباب، وقادرة على أن تعود بنتيجة إيجابية من طشقند بالذات، خاصة إذا كانوا في يومهم، وأدوا بشكل جيد وتحلوا بعزيمة الفوز، متمنياً أن يلقى المنتخب التفاف الجميع، ودعم كل محبي اللعبة حتى يستعيد ثقة الجميع وتعود اللحمة بينه وبين الجماهير ويكون المستقبل أفضل لكرة الإمارات. الانضباط قبل الحضور الجماهيري تحدث محمد خلفان الرميثي عن ظاهرة ضعف الحضور الجماهيري في دورينا ومباريات منتخبنا، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بأزمة ثقة، وعدم بذل الأندية لجهود حقيقية في سبيل توسيع قاعدتها الجماهيرية. وأوضح أن الأندية التي استثمرت بجدية في هذا المجال بدأت تحصد الإقبال الجماهيري في مبارياتها مثل الجزيرة والعين والوحدة. وعن مدى تأثير عقوبات لجنة الانضباط في عزوف الجماهير أكد رئيس اتحاد الكرة أن التحلي بالروح الرياضية وعدم الخروج عن الأخلاق الحميدة أهم من حضور بعض العشرات من الجماهير لأن من أبرز مبادىء اللعبة الحفاظ على الجو الرياضي العام وعدم تحويل ملاعبنا إلى ساحة للشغب، وبالتالي فإن اتحاد اللعبة والرابطة متمسكون باللوائح التي تردع الخروج عن الروح الرياضية. وأضاف أن كابتن الفريق وعد بتحقيق نتيجة إيجابية، وأن المنتخب في أفضل حالاته ولا ينقصه شيء لتقديم مستوى لائق، وتحقيق نتيجة إيجابية في مباراته المقبلة. في آخر حصة بمدينة زايد هدف «عالمي» بتوقيع خليل يجبر كاتانيتش على إنهاء التدريبات أبوظبي (الاتحاد) - جرت الحصة الأخيرة لتدريبات منتخبنا بملعب مدينة زايد الرياضية مساء أمس، وسط أجواء متميزة عكست الروح الأسرية التي تجمع بين اللاعبين، وتحرر اللاعبون من كل ضغوطات ويسود الأجواء التفاؤل بتقديم عرض مشرف في مباراة الأربعاء. وتألق خلال التدريب الأخير المهاجم أحمد خليل في التقسيمة التي أقامها الجهاز الفني بين اللاعبين حيث سجل هدفاً عالمياً بتسديدة على الطائر اصطدمت بالعارضة ثم دخلت الشباك، وتفاعل الجميع مع الهدف الجميل، خاصة أنه جاء في الدقائق الأخيرة من التدريبات، مما دفع المدرب كاتانيتش للإعلان عن انتهاء التقسيمة، وختام المعسكر الداخلي بهدف من طراز عالمي، يكون خير خاتمة للتحضيرات التي انطلقت منذ الخميس المقبل بأبوظبي. وركز المدرب كاتانيتش في التدريب الأخير للمنتخب مساء أمس باستاد مدينة زايد الرياضية على الجوانب الدفاعية، لدعم المكتسبات التي بدأها الجهاز الفني في تعديل أداء الخط الخلفي، وبالتالي يحصل أفراد المنتخب على المزيد من الثقة داخل الملعب أثناء المباريات وعدم الارتباك في مواجهة المنافسين. كما اهتم المدرب بسرعة انتقال الكرة بين الخطوط الثلاثة، موجهاً تعليمات دقيقة للاعبي الوسط للقيام بأدوارهم الدفاعية في حالة استحواذ المنافس على الكرة، وسرعة التقدم إلى الأمام وتشكيل كثافة عددية مع زملائهم المهاجمين عند امتلاك الكرة، وهذا يساعد المنتخب على إيجاد الحلول للتهديف. كما طلب كاتانيتش من بعض لاعبي المنتخب اللجوء إلى الحلول الفردية والمهارات الخاصة في المواقف التي تتطلب ذلك، والاحتكام إلى سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء لمفاجأة المنافس وهو ما يجيده العديد من اللاعبين خاصة سبيت خاطر. المباراة في السابعة مساء أبوظبي (الاتحاد)- تقام مباراة الأبيض مع نظيره الأوزبكي في الساعة السادسة بتوقيت أوزبكستان أي السابعة بتوقيت الإمارات، على ملعب باختاكور بالعاصمة طشقند، ومن المنتظر أن يقام اللقاء تحت الأضواء الكاشفة، وفي درجة حرارة أقل من النهار، ويذكر أيضا أن طاقم تحكيم المباراة الذي عينه الاتحاد الآسيوي من بنجلاديش. التدريب الأول في السادسة مساءً أبوظبي (الاتحاد)- قرر الجهاز الفني للمنتخب إجراء التدريب الأول لمنتخبنا اليوم في السادسة مساء أي في نفس توقيت المباراة، وذلك من اجل مساعدة اللاعبين على التركيز في أجواء اللقاء والبدء في تطبيق التعليمات التكتيكية والفنية. يذكر أن التدريب الأخير للأبيض في أبوظبي شهد وضوحاً في التشكيلة التي سيعول عليها المدرب في مباراة أوزبكستان بعد أن اختبر طوال الأيام الماضية العديد من العناصر في مراكز مختلفة لجمع فكرة شاملة عن جاهزية مختلف اللاعبين. وسيقام التدريب الأخير أيضاً غداً في السادسة مساء للتعرف على أرضية الملعب باعتبارها بروفة أخيرة قبل موعد المباراة. الحرارة تقترب من الصفر أبوظبي (الاتحاد)- تشهدت درجة الحرارة في أوزبكستان خلال هذه الأيام انخفاضاً كبيراً في الدرجات مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث انخفضت إلى درجات قليلة فوق الصفر مقارنة بـ16 درجة في الأيام الماضية، وتتخوف بعثة «الأبيض» من نزول الأمطار والثلوج في هذه الأيام، مما تصعب من مهمة «الأبيض» في المباراة، خاصة أن لاعبينا لم يتعودوا اللعب في الأجواء الثلجية. التدريب تحت الأمطار بروفة حقيقية للمباراة كاتانيتش: معسكر أبوظبي حقق أهدافه وجاهزون لـ «الموقعة الأوزبكية» أبوطبي (الاتحاد) - أبدى السلوفيني كاتانيتش مدرب المنتخب الأول لكرة القدم ارتياحه لما حققه في المعسكر الداخلي في أبوظبي والنتائج الإيجابية التي تحققت على مدار أربعة أيام من التدريبات، وذلك بفضل جدية اللاعبين، وحرصهم الكبير على الاستفادة من التحضيرات والوصول إلى أعلى درجات الجاهزية استعداداً لمباراة أوزبكستان. وأضاف أن الطقس خدم "الأبيض" في ختام تدريباته حيث أقيمت حصة أمس الأول تحت الأمطار، وعلى أرضية "مبتلة" الأمر الذي جعل التدريب، بمثابة بروفة حقيقية للأجواء التي يلعب فيها "الأبيض" مباراته مع أوزبكستان في طشقند. وأوضح أن اللقاء سيقام في درجة حرارة منخفضة وإمكانية نزول أمطار، مما يفرض على لاعبينا التجهيز لهذه الظروف التي يلعبون فيها. روح عالية وأشاد المدرب بالروح التي يسافر بها المنتخب وتحفز اللاعبين لتقديم أفضل ما عندهم وتطبيق التعليمات بدقة حرصاً على تحقيق نتيجة إيجابية وتقديم أداء مشرف. وعن تقييمه للمنافس أوضح كاتانيتش أنه شاهد بعض المباريات الرسمية للمنافس وراقب نقاط القوة والضعف، كما تابع أيضاً أداء الفرق الأوزبكية، وما قدموه من مستويات في دوري أبطال آسيا، حيث تأكد من حقيقة مستواهم المتطور، لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن ظروف المباراة تختلف داخل الملعب، حيث لا يمكن توقع شيء قبل انطلاق اللقاء لأن بعض الأمور تحسم مع إشارة الانطلاقة. كما أوضح أيضاً أن تأهل المنتخب الأوزبكي وغياب الحافز بالنسبة إليه قد يفرض بعض الاختيارات المعينة بالنسبة للجهاز الفني، مثلما هو الأمر بالنسبة للاعبينا الذين سيدخلون اللقاء دون أي ضغوطات، مما قد يساعدهم على اللعب براحة وإظهار حقيقة مستواهم وإمكاناتهم، ويجعل الجهاز الفني متفائلاً بتقديم عرض جيد لأن النتيجة ليست في المقام الأول. وأبدى كاتانيتش قلقه من كثرة الإصابات التي طالت عدداً من لاعبي المنتخب بعد المشاركة الآسيوية مع أنديتهم، مما تسبب في غياب نخبة من اللاعبين المهمين، إلا انه أبدى في نفس الوقت ثقته الكبيرة في العناصر الموجودة لتأدية الواجب على أحسن وجه، ومساعدة الأبيض على الظهور بصورة إيجابية، خاصة أمام حماس كل اللاعبين لترك أفضل الانطباعات في طشقند. وأضاف أنه كان يتمنى الاستفادة من كافة لاعبي "الأبيض" لتقديم عرض قوي، إلا أن الظروف الطارئة أجبرت الجهاز الفني على التعامل مع اللقاء بناء على الإمكانات المتاحة، لذلك حاول خلال المعسكر الداخلي التأكد من جاهزية مختلف اللاعبين، واختيار العناصر القادرة على تقديم الإضافة المرجوة للأبيض. واختتم كاتانيتش كلامه بأن الأبيض في مهمة وطنية وكل اللاعبين مؤهلون للدفاع عن سمعة الكرة الإماراتية بقوة. المنسي: التحدي سلاحنا أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد المنسي مساعد مدرب المنتخب أن لاعبي “الأبيض” يرفعون شعار التحدي في مواجهة المنتخب الأوزبكي في طشقند الأربعاء المقبل، وذلك لقهر كل الصعاب التي يمكن أن تعترضهم في المباراة، سواء من حيث غياب بعض اللاعبين الأساسيين في التشكيلة، أو برودة الطقس أو المؤازرة الجماهيرية الكبيرة للمنافس. وقال إن هذا السلاح له دور فعال في تحفيز اللاعبين، ورفع درجة إصرارهم على اللعب بروح قتالية والدفاع عن سمعة المنتخب بكل قوة، مشيراً إلى أن القائمة تضم نخبة من اللاعبين المتميزين القادرين على تفجير طاقاتهم والظهور بصورة مشرفة. وأشار أيضا إلى أن الجهاز الفني عمل طوال فترة المعسكر الداخلي على رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم، خاصة أنهم من أفضل العناصر الموجودة حالياً في الدوري، ويقدمون أداءً جيداً مع فرقهم واستحقوا التواجد ضمن النخبة في القائمة الدولية، وبالتالي فإن مباراة بعد غد فرصة لكل اللاعبين لإثبات قدراتهم الحقيقية. كما شدد المنسي على أن مثل هذه المباريات الدولية تلعب على جزئيات صغيرة مثل روح العطاء داخل الملعب وتركيز اللاعبين، والأداء القتالي منذ البداية وحتى النهاية، خاصة أن النتيجة لا تهم بالدرجة الأولى بعد تأهل المنتخبين إلى أمم آسيا. وأشاد بالتزام مختلف اللاعبين الموجودين بالقائمة طوال فترة المعسكر الداخلي وتطبيقهم للتعليمات والتوجيهات بدقة، مما ساعد على الاستفادة من التحضيرات والوصول إلى التوليفة المنسجمة، والتي ستدافع عن راية الكرة الإماراتية في اللقاء. وشدد على أن الجميع يثق في إمكانات اللاعبين، ويعتبر أن العناصر الحالية تملك من المؤهلات مما يساعدها على مواجهة أوزبكستان بكل قوة على ملعبه وفرض مستوى الأبيض، حيث سيتم اعتماد خطة مناسبة لإرباك المنافس وإدخال القلق في صفوفه، خاصة كلما تقدم الوقت مقابل زيادة الثقة في نفوس لاعبينا لتحقيق الأهداف الموضوعة.