ارتفعت أسواق الأسهم العالمية أمس، مع تجاهل المستثمرين تحذيراً صادراً من “صندوق النقد” بأن الاقتصاد العالمي يواجه عاماً قاتماً مع جولة جديدة من الخطوات لخفض التصنيفات الائتمانية لعدد من البنوك الكبرى. وقالت كريستين لاجارد، مديرة “صندوق النقد”، إن عدم التحرك بشكل حاسم للتصدي للقضايا التي تحيط بأزمة الديون التي تجتاح “منطقة اليورو” يمكن أن يترك الاقتصاد العالمي يواجه تكراراً للكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي. وأشارت إلى أن “القضايا التي أمامنا الآن لا تتعلق فقط بالقلق إزاء (منطقة اليورو)، ولا بمجرد القلق بشأن الاتحاد الأوروبي ولا بالقلق بشأن الاقتصادات المتقدمة”. وأضافت أنه “لا يوجد اقتصاد في العالم، سواء دول متدنية الدخل أو أسواق صاعدة أو دولة متوسطة الدخل أو اقتصادات متقدمة عملاقة، سيكون محصناً ضد الأزمة التي نرى أنها لا تنتشر فحسب، ولكن تزداد حدتها أيضاً”. لكن في نهاية الجلسة الصباحية، حقق مؤشر “ستوكس 600” القياسي في أوروبا مكاسب بنسبة 0,49% وسط آمال بأن الاقتصاد الأميركي يسير بثبات على طريق التعافي. وساعد ذلك في تبديد المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية المتشائمة لصندوق النقد وقرار وكالة “فيتش” العالمية باعتزامها خفض التصنيف الائتماني لمجموعة من البنوك العالمية. وسادت السوق حالة من التفاؤل جراء نجاح المزاد الذي أجرته الحكومة الإسبانية لبيع السندات. وجاء ذلك على الرغم من أن إسبانيا ظهرت في قلب أزمة الديون التي تضرب “منطقة اليورو”.