تنطلق بعد غد السبت، من الشارقة، مسيرة فرسان القافلة الوردية التاسعة، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، وذلك لتقديم الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي لكل فئات المجتمع طيلة الفترة من السبت المقبل وحتى الأول من مارس القادم. وتحظى مسيرة فرسان القافلة الوردية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبدعم وتوجيهات قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان.

وتقيم اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية على هامش حفل الانطلاق جلسة نقاشية تحت عنوان "أهمية دور المجتمع المدني في مكافحة سرطان الثدي" تديرها الدكتورة سوسن الماضي المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان رئيس اللجنة الطبية والتوعوية لمسيرة فرسان القافلة الوردية بمشاركة خبراء ومختصين من صندوق الأمم المتحدة للسكان وتحالف الأمراض غير المعدية في إقليم شرق المتوسط ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وناجية من سرطان الثدي يبحثون فيها الأدوار التي يجب أن تضطلع بها مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة سرطان الثدي.

ويجوب أكثر من 150 فارساً وفارسة كلا من إمارة أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة ترافقهم أكثر من 30 عيادة طبية متنقلة إلى جانب سبع عيادات طبية ثابتة بواقع عيادة في كل إمارة وعيادة القافلة الوردية الطبية المتنقلة إلى جانب عيادة جديدة أخرى ترافق مسار الفرسان.

وتحفل مسيرة الفرسان هذا العام بكل ما هو جديد إذ أنها ستوفر للمراجعين وللمرة الأولى في تاريخها تقنية الفحص الجيني للأشخاص الذين يتم اكتشاف إصابتهم بسرطان الثدي خلال أيام المسيرة. وتتجلى أهمية وقيمة هذا الفحص في الدور الذي يلعبه في تحديد العلاج المناسب لكل حالة على حدة، ويأتي إدراجه تماشياً مع توجه العالم نحو مزيد من التخصصية في العلاج وهو ما يعرف بالطب الشخصي الدقيق.

كما تخصص المسيرة هذا العام عيادة فحوصات طبية جديدة صُممت خصيصاً لتُرافق الفرسان طوال أيام المسيرة في إمارات الدولة السبع هدفها توفير الفحوص الطبية لكل المراجعين على طول مسار الفرسان وفي المحطات التي يتوقفون عندها.

وعلى صعيد الفعاليات المصاحبة تنظم مسيرة الفرسان هذا العام أربع فعاليات تقام في كلٍ من دبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة تتضمن أنشطة ترفيهية متنوعة وألعاب للأطفال إلى جانب برامج تثقيفية وتوعوية تهدف إلى إلقاء مزيد من الضوء على سرطان الثدي وعوامل الخطورة وسبل الوقاية منه وتنطلق القافلة الوردية في كل عام بشراكة استراتيجية مع عدد من المؤسسات.

وفي إطار استعداها لإطلاق مسيرة الفرسان التاسعة أطلقت القافلة الوردية مؤخراً حملة "أنا أتعهد" (#تعهد_القافلة_الوردية) بهدف تشجيع جميع أفراد المجتمع الإماراتي على إجراء الفحوصات الطبية المجانية، التي توفرها المسيرة وتدعو القافلة الوردية كل أفراد المجتمع الإماراتي رجالاً ونساءً للمشاركة في الحملة.

من جهة أخرى، يقدّم مستشفى "هيلث بوينت" التخصصي، التابع لشبكة مبادلة للرعاية الصحية المتكاملة عالمية المستوى في أبوظبي، جلسات مجانية للكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي في أبوظبي دعماً لحملة "القافلة الوردية".

ويشارك مستشفى "هيلث بوينت" التخصصي في حملة القافلة الوردية للسنة الرابعة على التوالي لتعزيز الوعي بأهمية العناية بالصحة وتشجيع الناس على الاستفادة من مثل هذه المبادرات وإجراء الفحوصات الطبية بشكل منتظم.

ووفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، يُعتبر مرض سرطان الثدي الأكثر شيوعاً بين النساء، إذ يصيب حوالي 2.1 مليون امرأة سنوياً ويتسبب في أكبر عدد من الوفيات نتيجة مرض السرطان بين السيدات، لذا فإن إجراء التشخيصات والفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن المرض أمر بالغ الأهمية لتحسين فرص النجاة منه. وتُعد حملة "القافلة الوردية" إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان غير الربحية التي جرى إطلاقها في العام 2011 بهدف إحداث تحولات إيجابية في المجتمع وتبديد الأساطير المتعلقة بمرض سرطان الثدي من خلال استقطاب المتطوعين من ذوي الخبرة الطبية لتوفير الفحوصات اللازمة وتثقيف أفراد المجتمع حول أهمية الفحص الذاتي للثدي والكشف المبكر ومعالجة المرض.