هناء الحمادي (أبوظبي)

الشغف بالسياحة لم يكن وليد اللحظة لدى أحمد درويش الموظف في جمارك دبي، الذي انضم إلى برنامج تدريب المواطنين الإماراتيين المعروف باسم «المرشد السياحي الإماراتي» بدعم من دائرة السياحة في دبي، حيث تمّ تصميم البرنامج خصيصاً للحصول على ترخيص رسمي للعمل كمرشد سياحي.
ويقول أحمد درويش: «المرشد السياحي الإماراتي سفير لوطنه، يبرز جماله بكل المجالات، فعندما يصل السائح إلى أرض الوطن فإن أول شيء يبحث عنه هو أهل البلد، لذلك من الأفضل أن يكون المرشد من أبناء الإمارات، وأن يكون أول من يراه الضيف، سواء في المطار أو الطريق، كما يجب أن يكون مرافق شبه دائم للسائح يجيب عن أسئلته واستفساراته الخاصة بالعادات والتقاليد والآثار.
البرنامج يستقطب كل من لديه أعمال جديدة في القطاع السياحي ومن لديه شغف بتاريخ دبي وتراثها وثقافتها، وطبيعتها، وعروضها الترفيهية ومظاهرها العمرانية المميزة، ويساهم في تدريب المرشدين ومنحهم شهادات معتمدة، بما فيها التدريب على اللغات الأجنبية، والمساعدة على تطوير المحتوى والمعلومات في الجولات السياحيّة.
ويضيف: «ليكون المرشد السياحي متمكناً لا بد أن يكمل البرنامج التدريبي لمدة عشرة أيام، حيث يتضمن معلومات عامة تشمل الجغرافية والثقافة والتراث والاقتصاد، مع تدريب عملي على تنظيم المجموعات وإدارتها، بما في ذلك التخطيط والتحضير، وإدارة الوقت، والتعامل مع الحالات الطارئة، ومهارات العرض، وتقنيات التواصل، والاستماع الفعال وإدارة الشكاوى بالإضافة إلى الوعي اللغوي والثقافي، وكذلك التدريب على الإسعافات الأولية»، مشيراً إلى أن المرشد السياحي الإماراتي، الأكثر قدرة على توصيل معلومة تاريخية وإنسانية صحيحة عن بلده.

رخصة مرشد
بعد نجاح الاختبار التقييمي على أرض الواقع استحق أحمد درويش الحصول على رخصة مرشد سياحي، حيث يعمل صباحاً في مكتبه، ومساءً يقوم بدور المرشد السياحي، ولذلك تسارعت خطواته لفتح حساب في إنستغرام «dxb_ guide» للمتابعين مرحباً بعبارة «أهلاً بضيوف دبي» لإبراز مهامه في القيام كمرشد سياحي لجميع الجنسيات، وبالفعل بعد فترة وجيزة تفاعلت أعداد كبيرة مع حسابه.
ويقول: «تفاعل الكثير من السياح الأجانب مع حسابي، وكانت هناك الكثير من الرحلات السياحية التي تم تنظمها، لكن تبقى الجنسية الفرنسية والروسية وجزر الكاريبي هي الأكثر إقبالاً على التجول في ربوع دبي، مبيناً أن أكثر الأماكن التي يقبل السياح على زيارتها هي المتاحف والأماكن التراثية والسياحية مثل متحف الفهيدي وحي البستكية ومتحف الاتحاد ومسجد الجميرا، إلى جانب معرفة الكثير من العادات والتقاليد واللبس الإماراتي».
وأوضح أن بعض السياح يفكرون في العيش بدبي نظراً لرقي وتعامل وطيب أهل الإمارات وكثرة المعالم الجميلة والملامح التراثية، مشيراً إلى أن أكثر السياح الأجانب يستمتعون بمشاهدة الأسواق القديمة والسفاري والأماكن التراثية، لكن تظل زيارة المطاعم الشعبية الجولة الأخيرة التي يتم خلالها تناول أشهى الأكلات الإماراتية، خاصة الجباب والرقاق واللقيمات وهي أكلات يعشق السياح تذوقها والتعرف على مذاقها الطيب.