أعلن نيتين جادكارى وزير الموارد المائية الاتحادي في الهند، اليوم الخميس، أن الهند قررت وقف مياه روافد نهر السند من التدفق إلى باكستان.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من وقوع تفجير انتحاري في الشطر الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، وأسفر عن مقتل 40 على الأقل من أفراد القوات شبه العسكرية. وحملت الهند جماعة إرهابية تتمركز في باكستان مسؤولية تنفيذ الانفجار.
وكتب جادكاري عبر موقع تويتر: "قررت حكومتنا وقف حصتنا من المياه التي كانت تتدفق إلى باكستان. سنحول المياه من الأنهار الشرقية، ونمد بها شعبنا في جامو وكشمير والبنجاب".
يذكر أن هناك معاهدة وقعت عام 1950 تحمل اسم "معاهدة مياه نهر السند" بوساطة البنك الدولي، منحت الهند السيطرة على مياه الأنهار الشرقية "ستلج وبياس ورافي" وأعطت باكستان السيطرة على الأنهار الغربية "السند وجيلوم وتشيناب".
وتنازع الطرفان منذ ذلك الحين حول المياه ودخلوا في محادثات على مدار عقود لحل القضايا المتعلقة بذلك.
وأوضح جادكاري أن أعمال بناء سد على نهر رافي بدأت بالفعل.
ومن المقرر أن يشتمل المشروع متعدد الأغراض الواقع على نهر "أوجه" في مقاطعة كاثوا بولاية جامو وكشمير الهندية على محطة لتوليد الطاقة المائية ومحطات مياه للشرب وإمدادات للري.
ويسود التوتر في العلاقات بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، بسبب النزاعات حول المياه والحدود، وخاضت الدولتان ثلاثة حروب، اثنان منها بسبب ولاية كشمير المتنازع عليها.