تخوض الأرجنتين بقيادة مدربها دييجو مارادونا مباراة منتظرة مع ضيفتها فنزويلا اليوم في الجولة الحادية عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية لكرة القدم المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، في حين تسعى البرازيل إلى إيجاد حل لعقمها التهديفي على الأراضي الاكوادورية المرتفعة عن سطح البحر. وستكون مواجهة الأرجنتين مع فنزويلا على «استاديو مونومنتال» معبرة لمارادونا بعد قيادته أبطال العالم عامي 1978 و1986 إلى فوزين مستحقين على اسكتلندا وفرنسا وديا. وارتفعت أسعار تذاكر المباراة بنسبة 60 في المائة عن العام الماضي في الملعب ذاته، فتم بيع 19 ألف بطاقة بسعر 60 بيسوس للبطاقة الواحدة (3ر16 دولار)، ويتوقع أن تبلغ عائدات تذاكر المباراة 4 ملايين بيسوس، وهو رقم قياسي. وتحتل الأرجنتين التي ستواجه بوليفيا في لاباز الأسبوع المقبل، المركز الثالث في المجموعة الموحدة، برصيد 16 نقطة من 10 مباريات، بفارق 7 نقاط عن باراجواي المتصدرة، ونقطة عن البرازيل الثانية. ونال مارادونا الذي عين بدلاً من الفيو باسيلي المستقيل جراء الخسارة أمام تشيلي، المديح بعد أداء الأرجنتين الجميل خلال مباراة فرنسا (2-صفر) الودية في مرسيليا. ويخوض الـ»ألبي سيليستي» اللقاء دون نجم وسط بوكا جونيورز خوان رومان ريكيلمي الذي رفض اللعب لبلاده مجدداً «طالما مارادونا في سدة التدريب»، نظرا «لعدم تواجدنا على الموجة ذاتها». وفي ظل غياب ريكيلمي، سيعتمد مارادونا على المخضرم خافيير زانيتي مدافع الإنتر الإيطالي، وجوهرة برشلونة الإسباني ليونيل ميسي، ومهاجم اتلتيكو مدريد الإسباني سيرجيو أجويرو، المرتبط عاطفيا بابنة مارادونا. وكانت جانينا ابنة مارادونا، انجبت الشهر الماضي طفلها الاول من أجويرو، ما دفع مارادونا ان يقول: «إن تصبح جدا هو أمر يبعث الحياة فيك مجددا». وأبدى مهاجــــم مانشـــستر يونايتد كارلوس تيفيز سروره للعب تحت إشراف مارادونا الذي قاد بلاده كلاعب اسطوري للقب 1986 في المكسيك: «يقشعر بدنك كلما تحدث مارادونا إليك. نحن سعداء في المنتخب الوطني، وأنا متأكد من نجاح مارادونا». وتحل البرازيل وصيفة الترتيب وبطلة العالم 5 مرات، ضيفة على الاكوادور غداً في خضم تهديد مهاجمها روبينيو بملاحقة «الملك» بيليه قضائيا بعدما نقل عن الاخير في الصحف المحلية بان روبينيو كان يتعاطى المخدرات سابقا. وعجزت البرازيل في زياراتها الثلاث السابقة الى الاكوادور في هز شباك مضيفتها، فتعادلت سلبا معها في جواياكيل عام 1993 وخسرت صفر-1 عامي 2001 و2004 في كيتو التي يبلغ ارتفاع ملعبها «استاديو اوليمبيكو أتاوالبا» 810ر2 متر عن سطح البحر. يذكر أن آخر هدف للبرازيل على أرض الأكوادور يعود إلى 17 أغسطس عام 1983 عندما تغلبت عليها 1-صفر في الدور الاول من «كوبا اميركا» التي استضافتها الاخيرة حينها. من جهتــــه تعــــــرض مـــدرب الـ«سيليساو» كارلـــــوس دونجا لانتقادات لاذعة بعد 3 تعادلات في التصفيات، مما لبث أن هدأت بعد فوزه وديا على البرتغال 6-2 وعلى ايطاليا بطلة العالم 2-صفر في لندن. ويحوم الشك حول مشاركة نجم الوسط كاكا بسبب الإصابة، والمهاجم ادريانو لإصابة في كاحله. وفي الطرف الاخر، يرجح مشاركة لاعبي الوسط اديسون منديز وانطونيو فالنسيا مع الاكوادور التي شاركت في المونديالين الاخيرين. وكان مدرب الاكوادور سيكستو فيسويتي قال سابقا إن فريقه أفضل جماعيا من البرازيل وان خصمهم خائف من اللعب على ارتفاع كبير. وتحل باراجواي الفائزة في سبع من مبارياتها العشر ومتصدرة الترتيب، ضيفة على اوروجواي الخامسة. وقال مدرب باراجواي الارجنتيني جيراردو مارتينو: «لقد قمنا بخطوات جيدة، ولكن يجب أن نحقق الهدف الاخير والمنشود». وفي باقي المباريات، تحل بوليفيا التاســــعة ضيفــــة على كولومبيا الــسابعة غـــــداً وتشيلي الرابعة على البيرو الاخيرة غداً يذكر أن أول أربعة منتخبات من المجموعة الموحدة تتأهل مباشرة إلى المونديال، في حين يخوض خامس الترتيب ملحقا مع رابع تصفيات الكونكاكاف