رضا سليم (دبي)
يعاني جهاز التحكيم في كرة اليد بشدة، بعد أن اختفى من قائمة البطولات القارية والدولية في ظروف غامضة، فلم يعد لدينا «الحكم الدولي»، بعد طاقم عمر الزبير ومحمد النعيمي الذي شارك في رقم قياسي في البطولات القارية والعالمية، ووصل إلى الأولمبياد، بعدها اختفت الأطقم الإماراتية عن الساحة الدولية، بل لم يعد لها وجود على المستوى القاري، وهو ما يدفعنا لفتح «الملف الشائك»، لنطرح السؤال: أين حكامنا في البطولات القارية والعالمية؟
نعم.. لدينا طاقمان قاريان، إلا أنهما خارج الخدمة، ولا يشاركان في البطولات الآسيوية، بعد الاعتذارات المتكررة عن المشاركة، حيث يوجد الطاقم الذي يضم محمد ناصر وخالد جمال، واعتذر عن عدم المشاركة في البطولة الآسيوية للشابات وبطولة الأندية الآسيوية بسبب إصابة خالد جمال، وبعدها لم يتم استدعاء الطاقم مرة أخرى بسبب الاعتذار مرتين، والطاقم الثاني يضم شهاب أحمد وصالح بلحاج، والأخير ابتعد عن التحكيم لظروف الدراسة.
وكان الحكم الدولي عمر الزبير، أعلن الاعتزال عام 2014، وتوجه إلى مهمة المراقب الفني عام 2015، وشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وبطولة العالم للشابات في روسيا عام 2017. واعترف عبدالله الكعبي، رئيس لجنة الحكام، عضو مجلس إدارة اتحاد اليد، بأن قاعدة الحكام تواجه مشكلة كبيرة، نظراً لأن الحكام الحاليين من كبار السن، وقال: «لا توجد أجيال متلاحقة، ورغم وجود طاقم آسيوي، إلا أن الاعتذارات المتكررة أبعدتهم عن الساحة القارية، واكتفوا بالتحكيم على المستوى المحلي»، وأضاف: «عندما توليت رئاسة اللجنة، واجهنا العديد من المشاكل في عمل قاعدة جديدة للتحكيم، وخاطبنا الأندية، وبدأنا مشروع الحكم الصغير منذ موسمين، لأن ترك الوضع على ما هو عليه يعني أن الحكام سينقرضون، في ظل وجود حكام تجاوزوا سن التقاعد، ورغم ذلك مازالوا في الملاعب بسبب الحاجة إليهم».
وأضاف أن المشروع لا يمكن أن يخرج حكماً لإدارة المباريات بعد موسم أو اثنين، بل يحتاج إلى وقت، وقال: «مع التدرج، وعلى مدار عامين، بات لدينا 10 حكام، و7 حكمات، ورغم أننا نطمح في المزيد، إلا أنها بداية جيدة للمستقبل، من أجل إعادة الحياة إلى الساحة التحكيمية، وبالفعل بدأوا التحكيم في المراحل السنية، ووصلوا إلى مرحلة الأشبال ثم الناشئين، بعدما قضوا الموسم الأول في البراعم، وهناك جهد كبير داخل لجنة الحكام، من أجل تجهيزهم فنياً وبدنياً، ونطمح أن نصل بهم هذا الموسم لمستوى التحكيم في مباريات الشباب».
وحول عودة التحكيم للساحة القارية والدولية، قال: «لدينا حالياً 3 أطقم نجهزها من مشروع الحكم الصغير للحصول على الشارتين القارية والدولية، منها طاقمان للأولاد وطاقم للفتيات، يضم الطاقم الأول أحمد علي الماس من مواليد 2002، وراشد محمد إسماعيل من مواليد 2004، والطاقم الثاني يضم أحمد علي الزعابي مواليد 2000 وعبيد فهد الزعابي مواليد 2002، أما الطاقم النسائي فيضم روضة المنصوري مواليد 1990، وأمسيات داود مواليد 1997».
وأضاف: «هذه الأطقم تم ترشحها للمشاركة في دورة الفريق الدولي الذي ينظمه الاتحاد الدولي للعبة بالكويت، خلال العام الجاري، وهذه الدورة تقام مرتين في العام، وستكون المرة الثانية في المجر، وفي حالة عدم اجتياز الحكم لكل الاختبارات، فمن الممكن أن يستكملها في الدورة الثانية، ونطمح أن يكون لدينا 3 أطقم في العام الجاري، والعودة من جديد إلى البطولات القارية والدولية، حيث ستكون مشاركتهم في البطولات القارية للناشئين والشباب ثم الرجال، وحالياً يخضعون لاختبارات مماثلة، لما سيتدربون عليها مع دورة الفريق الدولي، وأيضاً الاطلاع على الحالات، وبالتالي مساعدتهم لاجتياز الدورة في الكويت، وخضع جميع الحكام الصغار للاختبارات بنادي الجزيرة، مؤخراً، على هامش مهرجان البراعم».
وكشف الكعبي، عن المشاكل التي تواجه حكامنا، وقال: «المجموعة الموجودة تحتاج إلى لياقة بدنية وفنية عالية، ونحن دائماً ما نقيم اختبارات لهم، ولكن لا يمكن استبعاد الحكام لأننا بحاجة إليهم في مباريات الرجال، من واقع خبرتهم الطويلة في الملاعب».
بروفايل
سيف علي حسين الأنصاري، لاعب فريق الشارقة ومنتخب اليد، أحد اللاعبين الذين برزوا في البطولة الآسيوية للمنتخبات، وكان حديث الساعة بالمستوى المتميز الذي قدمه في أول تجربة دولية مع المنتخب. الأنصاري من مواليد 1998، ومن أصغر اللاعبين الذين شاركوا في البطولة الآسيوية الأخيرة، ويملك مهارات رائعة على الدائرة، ويمتاز بالجرأة في التسديد وتسجيل الأهداف. تدرج الفتى الموهوب في المراحل السنية بنادي الشارقة، وكان دائماً ما يلعب في مرحلة سنية تسبقه في العمر، وكان أحد اللاعبين الذين تم اختيارهم للانضمام من مرحلة الشباب للفريق الأول، في بداية جديدة للاعب الباحث عن التفوق.
الزبير: «شتل رن» طريق العودة
أكد الحكم الدولي السابق عمر الزبير، أن السبب الرئيس في المشكلة والغياب القاري والدولي، يعود إلى إهمال الحكام القاريين الحاليين في المحافظة على اللياقة البدنية لهم، حيث إن البطولات تحتاج إلى اجتياز الاختبارات البدنية «اختبار شتل رن»، أما بالنسبة للغياب عن البطولات العالمية، فالسبب عدم ظهور حكم دولي جديد منذ 2008 لتمثيل دولة الإمارات، وبالتالي لا يمكن أن يكون للصافرة الإماراتية وجود عالمي في أية بطولة من بطولات الاتحاد الدولي للعبة.
وحول الحلول التي يراها لعودة التحكيم للواجهة، قال: «الحل هو عمل اختبارات شهرية للحكام القاريين من قبل الاتحاد، وإذا نجحوا في الاختبارات، يستطيع الاتحاد دعمهم في الحصول على الشارة الدولية، والانضمام لدورات الحصول على الشارة الدولية، وبالتالي المشكلة في تخطي الاختبارات البدنية والفنية، وهو ما يجب على كل حكم لديه طموح المشاركة في البطولات القارية والدولية، أن يجتهد للعمل في كل اتجاه، ومتابعة الحكام العالميين والمباريات الدولية والبطولات، ويشاهد أيضاً لياقة الحكام الدوليين، وهذا الأمر ليس صعباً، كما يجب أن يكون الحكم لديه الطموح للوصول إليه».
النصر يبعد «الفرسان» عن الدرع
حقق فريق النصر واحدة من مفاجآت دوري أقوياء اليد، بفوزه على شباب الأهلي دبي 25-22 في المباراة التي جرت بينهما، أمس الأول بصالة شباب الأهلي دبي، وهو الفوز الذي قدم هدية للشارقة المتصدر وفتح له الطريق للاحتفاظ بدرع الدوري قبل أن يواجه شباب الأهلي في الجولة الـ 17 للدوري، حيث فقد «الفرسان» حتى الآن 4 نقاط من بداية الموسم وله مباراتان مؤجلتان أمام العين والجزيرة، في حين حصل الشارقة على العلامة الكاملة في 14 مباراة، ويحتاج الشارقة إلى فوزين وتعادل من 4 مباريات متبقية له لحسم الدوري لمصلحته.
ونجح مليحة في الفوز على الظفرة 28-26 في المباراة، التي جرت بينهما بصالة مليحة فيما فاز بني ياس على الوحدة 30-19 بصالة السماوي.
نتائج الجولة
يتساءلون في المدرجات، عن استمرار لائحة اللاعبين المقيمين للموسم الجديد من عدمه، ولم يخاطب اتحاد اللعبة الأندية عن القرار، باستمرار المقيمين أو هناك قرارات أخرى، وأرجع البعض عدم صدور قرار، إلى أن الاتحاد الحالي لا يريد أن يتورط في قرارات بسبب قرب انتهاء الدورة الانتخابية الحالية، وإرجاء الأمر إلى ما بعد الانتخابات وتولي المجلس الجديد.
جدول الترتيب بعد الجولة الـ 14
الشارقة 42
النصر 35
شباب الأهلي 32
مليحة 28
الجزيرة 27
العين 26
الوصل 25
بني ياس 19
بني ياس 19
الوحدة 15